يحرق صهره حيا للانتقام منه بعد تطليق شقيقته في بومرداس
استدرجه على متن شاحنته في حمادي.. ضربه ثم أضرم النار في جسده
شهدت منطقة حمادي شرق العاصمة جريمة قتل بشعة ارتكبها متهم في عقده الرابع ضد صهره، حيث قام باستدراجه من منزله على متن شاحنته ثم اعتدى عليه بواسطة عصا، لينتهي به الأمر إلى تعبئة الشاحنة بوساطة صناديق كرتونية وإضرام النار فيها حتى يقوم بحرق جسده حيا لا لشيء سوى الانتقام من الضحية كونه طلق أخته.
القضية التي جرى مناقشة أطوارها على مستوى محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، أمس، مثُل المتهم فيها وهو في حالة يرثى لها تجسدت في ارتدائه ثيابا بالية وحذاء بلاستكيا وكان لا يحرك ساكنا، حتى أنه لم يجب على أسئلة هيئة المحكمة، مما جعلها تستغني عن استجوابه والاكتفاء بالمرافعات على رأسها النيابة التي اعتبرت حالة المتهم مصطنعة حتى يتهرب من المسؤولية، والدليل على ذلك هي الخبرة المنجزة من طرف ثلاثة أطباء أكفاء من مستشفيات مختلفة أجمعوا على التأكيد على السلامة العقلية للمتهم.
كما تطرقت جلسة المحاكمة إلى تفاصيل الواقعة البشعة، والتي تعود إلى شهر ديسمبر من السنة المنصرمة، حيث أنه وقع طلاق بين الضحية وشقيقة المتهم عن طريق التراضي بينهما ودون حساسيات بين العائلتين، ماعدا المتهم الذي أخذ يهدد الضحية في كل مرة ويتوعده بالانتقام إلى غاية يوم الواقعة، حيث اتصل به ليلا وطلب منه ملاقاته لأمر مهم.
وبالفعل خرج الضحية معه بواسطة شاحنته وتنقلا لأحد الأماكن الخالية من الحركة المرورية، أين اغتنم المتهم الفرصة وأخرج عصا ثم انهال عليه ضربا، ولم يكتف عند هذا الحد، بل قام بجمع صناديق كرتونية ووضعها داخل الشاحنة كونها تساعد على إضرام النار، ليشعل النار فيها قبل أن تلتهم ألسنة اللهب جسد الضحية وأسفرت عن بتر أعضائه العلوية وتفحم بقية الأعضاء.
ومن خلال تلقي مصالح الأمن بلاغا عن الحادثة، قامت بفتح تحقيق حول ملابسات الجريمة، حيث توصلت إلى تحديد هوية الفاعل وتم تحويله إلى التحقيق، أين اعترف بجريمته الشنعاء، لتتم متابعته بجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ووضع النار عمدا في مركبة وتشويه وحرق وإخفاء جثة.
ومن أجل كل هذه التهم، التمس ممثل النيابة تسليط عقوبة الإعدام قبل أن تحكم هيئة المحكمة بالحكم المؤبد في حق المتهم.
