“يغلبني رمضان أثناء التدريبات والمباريات… ولم أتقبل الإفطار في الكاميرون”
“جان ايف شاي كان يصوم تضامنا معنا … ورائحة الشربة ماتخلّي فيّا والو“
كشف الحارس الدولي السابق الوناس ڤاواوي، أن الصوم يؤثر فيه أثناء التدريبات والمباريات التي يخوضها خلال شهر رمضان، مؤكدا في نفس الوقت انه لم يتقبل أكل رمضان في الكاميرون خلال لقاء نهائي كأس “الكاف” مع شبيبة القبائل، مثلما صرح به لـ“النهار” في هذا الحوار الخارج عن المألوف.
مرحبا الوناس، كيف أحوالك في شهر رمضان الكريم؟
الحمد لله عدت مؤخرا من تونس أين أقمت تربصا تحضيريا رفقة شباب قسنطينة، وأول شيء قمت به عقب وصولي للجزائر هو لم شمل عائلتي الصغيرة والكبيرة من أجل قضاء هذا الشهر معا، لأنني لا أستطيع مفارقتهم وأنا صائم.
هل يؤثر عليك الصيام خصوصا في ظل حرارة الصيف؟
“يغلبني رمضان” خصوصا أثناء التدريبات واللقاءات، عكس عندما أركن للراحة، حيث أقضي معظم أوقاتي في المنزل والمسجد أين أتفرغ للعبادة، وفي المساء أخرج التسوق، وحرارة الصيف أحاول دائما تجنبها وألجأ إلى المكيف الذي لا يفارقني سواء في المنزل أو السيارة.
ماهو الأمر الذي يقلقك في هذا الشهر؟
الازدحام في الطريق يثير جنوني “الله غالب مانحملش“، زيادة أنني “نتقلق كي نشوف الناس يتقلقو“، فهناك أشخاص يربطون كل الأمور التي تصادفهم برمضان، وهذا ما يثير أعصابي، فعوض أن يعترفوا بقيمة رمضان الذي يعد شهر التوبة والغفران يحاولون تشويهه.
أغرب حادثة تعرضت لها في رمضان في مشوارك الرياضي؟
صوم المدرب الفرنسي جان إيف شاي رغم أنه ليس مسلما أثار استغرابنا جميعا، وظننا في بادئ الأمر أنه يأكل خفية عنا، لكن اكتشفنا في الأخير أنه يتعمد ذلك لكي يفطر معنا على طاولة واحدة تضامنا معنا، وهو الأمر الذي لم يغادر مخيلتي.
هل سبق لك وأن أفطرت في يوم من أيام رمضان سهوا؟
نعم أكلت رمضان يومين في الكاميرون، أين كنا بصدد خوض اللقاء النهائي أمام تونير ياوندي بعد الفتوى التي تلقيناها بسبب سفرنا، أؤكد أن أفطرنا بحجة السفر وهذا ما نويناه وليس من أجل لعب اللقاء مثلما يعتقد البعض، ورغم أن الأمر عادي ومرخص إلا أنني لم أتقبل الأمر الذي كان جد صعب على الجميع، ولم نستطع الإفطار إلا بعد إلحاح علينا.
ماهي أسوأ وأجمل ذكرى لك في مشوارك في رمضان؟
أجمل ذكرى هي تتويجي بالكؤوس الإفريقية الثلاثة مع شبيبة القبائل في رمضان، والفوز في اللقاءات التي خضتها مع المنتخب الوطني خلال سهرات رمضان، أما أسوأ ذكرى فلا أتذكر رغم أن الصيام يؤثر في و“مايخرجش عليّ” أثناء اللقاءات.
هل تساعد العائلة في تحضير الفطور، وماهو طبقك المفضل؟
أحيانا أقوم بذلك خصوصا وأنني أزور المطبخ كثيرا في نهار رمضان، أفضل طبق لي هو “الجلبانة بالقرنون” والكسكس الذي لا أفرط فيه خلال السحور.
كيف تكون قبل ساعة من الإفطار وأثناء السحور؟
أقوم بتحضير نفسي للصلاة، حيث أتوضا وأنتظر أذان المغرب، وفي السحور لا أستيقظ للأكل لأنني لا أستطيع ذلك، حيث آكل قبل النوم لأضمنه “على بكري“.
ماهو الأمر الذي تفتقده في رمضان كثيرا؟
أفتقد الأكل والماء البارد، “نعطش بزاف” خصوصا في التدريبات والمقابلات.
هل تبقى طوال اليوم في المنزل وتزور المطبخ كثيرا؟
نعم أبقى لفترة طويلة في المنزل وأزور المطبخ كثيرا، لا أستطيع النكران لأنني اعتدت على ذلك خصوصا ثلاث ساعات قبل الإفطار، وهو الوقت الذي يتزامن مع تحضير الطبخ، حيث رائحة طبق “الشربة” تؤثر في “وما تخلي فيا والو” وهو ما يدفعني لأستمتع برائحتها كثيرا.
أجمل مقابلة أديتها في رمضان، وأسوؤها؟
لقاء شبيبة القبائل أمام النجم الساحلي في ملعب 5 جويلية فزنا بهدف لصفر وتوجنا بكأس “الكاف“، حيث كنا عند وعدنا وأفرحنا الشعب الجزائري بعد حملة باب الواد خصوصا وأننا عهدنا العائلات المتضررة بذلك، ولا أتذكر أسوأ مباراة رغم أنني مررت جانبا في العديد من المقابلات.
أمنية أردت تحقيقيها ونجحت في ذلك، وأخرى لم تحققها؟
أردت الاحتراف لكن القدر لم يشأ ذلك، رغم العروض الكثيرة التي وصلتني من أوروبا، أما الأمنية التي حققتها فهي رضا الوالدين وأفتخر بذلك لأن كل شيء فان.
