يـد ممدودة للتوبـة وأخـرى للضـرب بالحديـد والنار ضـد مهــدّدي الاستقــرار

أكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أول خطاب له بعد فوزه بعهدة رئاسية رابعة، على أن ترشحه للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 17 أفريل المنصرم، كان تلبية لنداءات كثيرة دعته إلى الترشح استجاب لها ومكنته من الفوز بأغلبية ساحقة فاقت نسبتها 81 من المائة، مشيرا إلى أنه مدين للذين انتخبوه رئيسا للجمهورية، وأن ما تعهّد به خلال أيام الحملة الانتخابية سيوفي به، مع إعطاء الأولوية للمحافظة على استقرار البلاد وتوجيه الدعوة لأبنائها الضالّين الذين جدد لهم الدعوة من أجل العودة إلى الديار، وذلك رغبة في مواصلة تطبيق المصالحة الوطنية . ومقابل سياسة اليد الممدودة للمغرر بهم من أبناء الجزائر، تعهّد بوتفليقة بتشديد العقوبات والضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه استهداف أمن المواطنين وممتلكاتهم، موضحا هنا بالقول: «منطقتنا تعيش ظروفا صعبة، والجزائر ستبقى شريكا مخلصا في مكافحة الإرهاب في كنف احترام المبادئ التي تستند إليها سياستنا الخارجية ومن منطلق وفائها لمبدإ عدم التدخل، سيكون دأب الجزائر التضامن مع جيرانها وإخوانها، خدمة لاستقرارهم الذي لا يمكن فصم استقرارها عنه». وأكد الرئيس على أن الشعب الجزائري مطالب بالاعتماد على جيشه ومصالحه الأمنية لحماية بلاده من أية محاولة تخريبية أو إجرامية أيا كان مصدرها ومطالب أيضا بوضع مصلحة الوطن فوق أي خلاف أو اختلاف سياسي حتى ولو كان ذلك من الأمور المباحة في الديمقراطية، لأنه -يضيف الرئيس– لا يمكن تحقيق الديمقراطية ولا التنمية من دون تحقيق الاستقرار الداخلي ومن دون وفاق وطني يكون أفضل لحماية البلاد من أية عملية مناوئة قد تهدّده من الخارج.