إعــــلانات

يلقي بابنته من الطّابق الأول ويجهز عليها بـ''بالة'' قبل دفنها بفناء المنزل في بجاية

يلقي بابنته من الطّابق الأول ويجهز عليها بـ''بالة'' قبل دفنها بفناء المنزل في بجاية

أسرّت مصادر أمنية مطلعة لـ”النهار”؛ بأنه يتم حاليا وعلى مستوى مركز الشرطة العلمية بشاطوناف بالعاصمة تشريح جثة الطفلة ياسمين التي وجدت مدفونة في منزل مهجور الخاص بالعائلة، وهذا على مستوى قرية ”تالة لخروب”، المتواجدة على مستوى ولاية بجاية. حيث انتشلت الجثّة التي مرّ على دفنها قرابة 17 عاما؛ أي منذ عام 1993 ، والتي تعود لفتاة في التاسعة من عمرها ويأتي اكتشاف الجثّة التي كان في غضون الأيام الأخيرة من الشهر الماضي، استغلالا للمعلومات التي وردت إلى مصالح أمن القرية من شخص مجهول، تفيد بوجود شابة في العشرين من عمرها محجوزة في منزل مهجور مخصص لتربية المواشي والأغنام، والتي هي ملك لكهل في عقده السادس، وبالتحري عن مدى صحة المعلومة قامت ذات المصالح بمباشرة التّحريات وتقصّي الأمر الذي تأكدّت من صحته فور الوصول إلى المكان المشار إليه، والذي تبيّن من خلال ذلك أنّ الفتاة المحجوزة هي ابنة صاحب المنزل، وأنّه هو من احتجزها، ليتم استدراجه إلى مركز الشرطة، ليعترف بما ينسب إليه في المحضر الرّسمي الذي حرّرته الضبطية القضائية، مرجعا ذلك إلى أنّها قضية شرف، إلاّ أنّ المفاجأة كانت باكتشاف الكلاب التابعة إلى الشرطة، وجود شيء ما طمر تحت الأرض ليعثروا على جثة تعود إلى طفل صغير، ليتم إرسالها على إثر ذلك إلى العاصمة، وبالضبط إلى مخبر الشرطة العلمية بشاطوناف، قصد التعرف على هوية الجثة، وحسب المعلومات التي تمكنت ”النهار” من الحصول عليها عبر النتائج الأولية لتشريح الجثة، تبين أنّها من جنس أنثى وتبلغ من العمر تسع سنوات، وأن سبب الوفاة لم تكن طبيعية، وبالتقصي عن الأمر اتضحت عدّة سمات عن هوية الضحية التي على الأغلب تعود إلى إحدى بنات صاحب المنزل التي اختفت منذ قرابة17 سنة، وقتها كانت تبلغ سن التاسعة كونها من مواليد 1975 حيث ادعى بأنها هربت من المنزل وقصدت والدتها التي تعد الزوجة الثالثة بإحدى القرى المجاورة، بعد أن طلّقها بسبب عدم إنجابها ولد له، كما هو الحال لثلاث نساء أخريات لقين نفس المصير، إلا أن أخوات الضحية أكدن جميعهن بأنهن لن ينسين بتاتا ذلك اليوم، وقت أن استغل والدهم فرصة تواجد الفتاة على شرفة المنزل بالطابق الأول، ليدفع بها إلى الأسفل ويتركها تصارع الموت طيلة يوم كامل، وقد أوصي إحدى شقيقاتها بمراقبتها وإبلاغه وقت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، إلاّ أن الفتاة قررت التمسك بالحياة والمقاومة، كما تضيف شاهدة العيان -حسب ذات المصدر- أنه وبحلول الظلام نفذ صبر الأب الذي انهال على جسم فلذة كبده الصغير بالضرب باستعمال رفش لتغرق على إثرها في دمائها وتفارق بعد ذلك الحياة، ولم يكتفي الأب بهذا القدر، بل قرر التستر على جريمته الشنعاء، فأنجز حفرة في وسط المنزل ويدفن الضحية، كما نبه على بناته وهددهن بأن يلقين نفس المصير إذا تحدثن عن الأمر، مما أثار خوف البنات اللواتي تتراوح أعمارهن وقتها بين 5 و14سنوات كما قرر وبشكل مفاجئ الإنتقال من المنزل إلى قرية أخرى، وحول ذلك المنزل إلى إسطبل لإبعاد الشبهات، كما أعلم جميع سكان القرية بأن ابنته فرت من المنزل إلى وجهة غير معلومة، وعن سبب قتلها تؤكد شاهدات العيان، بأن أختهن المرحومة لطالما ألحت على الإنتقال للعيش عند والدته،ا إلا أن هذا الطلب لقي الرفض القاطع من طرف الجاني وفي ذات السياق؛ وباستجواب المشتبه فيه حول القضية فنّد أقوال بناته وأكد على أنه افتراء منهن للتخلص مما يسميه بالسلطة الأبوية التي يمارسها عليهن، حيث أجمعن كلهن على أنه اضطهاد، ليبقى هذا الأخير رهن الحبس بعد أن أدين بـ 10 سنوات نافذا، على خلفية احتجازه لابنته دون العشرين طيلة شهر رمضان، مكبلة بالسلاسل الحديدية، علما أنه مسبوق قضائيا في قضايا محاولة القتل العمد الذي طال ابن عمه، وبانتظار ما ستسفر عنه عملية كشف الجثة، يبقى موت الطفلة ”ياسمين” لغزا يصعب حله إلى غاية كتابة هذه الأسطر.

رابط دائم : https://nhar.tv/FHsyY