يوسفي لـ''النهار'': ''سنستغل المياه الجوفية المالحة لاستخراج الغاز الصخري''

أفاد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أن آخر القرارات المتخذة بخصوص الاستثمار في مجال الغاز الصخري، تؤكد على ضرورة استغلال المياه الجوفية المالحة المتوفرة في الجنوب الجزائري.وأوضح الرجل الأول في قطاع الطاقة والمناجم، في تصريح خص به ”النهار” على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادت الوزير الأول إلى ولاية سوق أهراس، أن المياه الصالحة للشرب سواء كانت جوفية أو جارية ليست محل اهتمام من طرف مسؤولي القطاع لاستغلالها في استخراج الغاز الصخري، بقدر ما هم مهتمين باستغلال المياه الجوفية المالحة، حيث حققت الشركة الوطنية للمحروقات ”سوناطراك” عدة استكشافات من الغاز الصخري مؤخرا بمنطقة عين صالح جنوبي الجزائر. وقد رفعت كتابة الدولة الأمريكية للطاقة تقييمها للاحتياطات القابلة للاسترجاع من الغاز الصخري للجزائر، وقدرتها حاليا بـ19,800 مليار متر مكعب مقابل 6,440 مليار متر مكعب في 2011، أي أكثر من ثلاثة أضعاف.وفي تقريرها العالمي حول احتياطات الغاز والبترول الصخريين في 42 بلدا، عرضت كتابة الدولة دراسة تقنية وجيولوجية، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميا من حيث ترتيب كتابة الدولة للطاقة، مسبوقة بالصين التي تقدر احتياطاتها القابلة للاسترجاع من الغاز الصخري بـ31,220 مليار متر مكعب والأرجنتين بـ22,500 مليار متر مكعب.وتشير الدراسة التي أعدت بالتعاون بين الشركة الأمريكية ”أدفنسد ريزورس انترناشيونال” ومؤسسة استشارة صناعة المحروقات على الصعيد الدولي، إلى أن الجزائر تتوفر على سبع أحواض من الغاز الصخري. ويتعلق الأمر بأحواض مدير وأهنت وبركين وغدامس وتيميمون ورڤان وتندوف.وأكد التقرير أن شركة سوناطراك باشرت ”جهودا جبارة” لتحديد حجم ونوعية مواردها من حيث الغاز والبترول الصخريين، وإعداد قاعدة واسعة للمعطيات حول الأحواض الرئيسية للغاز الصخري في البلد.