إعــــلانات

'‬أحمد كان‮ ‬يتعرّض للضرب من قبل والده عندما لا‮ ‬يقوم بواجباته المدرسية‮''

'‬أحمد كان‮ ‬يتعرّض للضرب من قبل والده عندما لا‮ ‬يقوم بواجباته المدرسية‮''

‮’ ‬يمينة شقيقة بن بلة‮: ”‬كان‮ ‬يقول لا أهدأ حتى أُخرج فرنسا من الجزائر وعمره 14 ‬سنة‮”
كانت الساعة العاشرة عندما قرّرت‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬التنقل إلى بيت حكيم إفريقيا،‮ ‬لحضور مراسيم التعازي،‮ ‬بعد أن عاشت مع العائلة طيلة‮ ‬يومين كاملين أغلب المراسيم‮.. ‬أمطرت السماء‮ ‬يوم رحيله،‮ ‬وكأنها حزينة هي‮ ‬الأخرى،‮ ‬لفراق أحد رجالات الجزائر وأبطالها‮.. ‬عجوز تجاوزت العقد الثامن من عمرها،‮ ‬تجلس على مقعد متحرّك،‮ ‬تتحدّث تارة وتبكي‮ ‬تارة أخرى،‮ ‬تقرّبنا منها لنقدّم لها التعازي‮ ‬فقالت‮: ”‬أحمد تربيت معه وعمري‮ ‬ثلاث سنوات،‮ ‬صحيح أنا ابنة خالته،‮ ‬لكن والده مبارك تكفل بتربيتي‮ ‬حتى الزواج،‮ ‬لقد أحبّ‮ ‬أخي‮ ‬أحمد وطنه الجزائر،‮ ‬وعندما كان في‮ ‬سن الـ14 ‬كان‮ ‬يهرب من المدرسة في‮ ‬مغنية وكان معلّمه‮ ‬يشتكيه لوالدنا مبارك،‮ ‬وعندما كان‮ ‬يضربه كان أحمد‮ ‬يقول‮: ”‬لن‮ ‬يهدأ لي‮ ‬بال حتى أُخرج فرنسا من الجزائر وننعم بالحرية‮ …‬يا فرنسا‮.. ‬يا انا‮..”‬،‮ ‬هذا ما كان‮ ‬يردّده باستمرار‮.” ‬وتضيف وهي‮ ‬تسترجع ذكرياتها مع الرئيس الراحل‮: ”‬زرته عندما قبض عليه أول مرة وكانت‮ ‬يداه مكبلة بالسلاسل،‮ ‬وقلت له نصحتك من قبل وأنت لم تستمع إلي،‮ ‬والآن أنت مقبوض عليك وفي‮ ‬السجن‮.. ‬ماذا استفدت؟،‮ ‬فكرّر نفس الجملة التي‮ ‬كان‮ ‬يقولها وعمره 14 ‬سنة‮ ”‬لن انام حتى‮ ‬يخرج آخر شخص‮ ‬يحمل الجنسية الفرنسية من أرضنا‮..‬أو أموت‮…‬لا أستطيع تحمّل وجودهم في‮ ‬بلادنا‮”‬،‮ ‬وواصلت‮ ”‬لم‮ ‬يهتم بنفسه،‮ ‬ولم‮ ‬يفكّر في‮ ‬الزواج،‮ ‬وكان همّه الوحيد الجزائر قبل كل شيء،‮ ‬لهذا تزوّج في‮ ‬سن مبكّر،‮ ‬بقدر ما هو صارم مع فرنسا بقدر ما هو حنون ويحب الحياة العائلية والأطفال‮.. ‬وكان‮ ‬يزورنا في‮ ‬مغنية كلما أتيحت له الفرصة‮.. ‬ويحب‮  ‬طبخ شقيقته كثيرا‮..‬وحزن كثيرا بعد وفاتها‮…”.‬وفي‮ ‬الأخير،‮ ‬قالت الحاجة‮ ‬يمينة‮: ”‬الآن بقي‮ ‬لنا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،‮ ‬الذي‮ ‬قدّم لي‮ ‬تعازيه والذي‮ ‬أشكره على وقفته هذه‮.. ‬يجب علينا أن ندعو له بالصحة والعافية،‮ ‬وأن نحافظ على الجزائر التي‮ ‬مات من أجلها الرجال‮.”‬
ابنته مهدية‮: ”‬رئيس الجمهورية أعاد إحياء بن بلة بعد وفاته‮”
قالت مهدية،‮ ‬ابنة أول رئيس للجمهورية الجزائرية أحمد بن بلة،‮ ‬لإحدى‭ ‬قريباتها التي‮ ‬جاءت لتقديم تعازيها،‮ ‬أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعاد إحياء بن بلة،‮ ‬بفضل التكفّل الشامل بالجنازة ووقوف الدولة إلى جانب العائلة،‮ ‬مضيفة بأن ما قام به بوتفليقة،‮ ‬خفّف من آلامها وحزنها،‮ ‬على الرغم من أنها كانت تتمنى أن‮ ‬يخرج جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير من بيته في‮ ‬حيدرة‮.‬
نورية ابنة بن بلة‮: ”‬كانت أمنيته الوحيدة الإلتقاء برفيقة دربه‮”
وقالت نورية ابنته الثانية لـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬عن‭ ‬سؤال‮ ‬يتعلّق بآخر أمنية أو طلب للرئيس الراحل أحمد بن بلة قبل وفاته،‮ ‬أنه تمنى أن‮ ‬يلتقي‮ ‬مرة أخرى برفيقة دربه وزوجته‮ ”‬الزهور‮” ‬التي‮ ‬انتقلت إلى رحمه الله منذ سنتين،‮ ‬حيث قالت إنه تأثر كثيرا لفراقها وكان‮ ‬يتحدّث عنها باستمرار،‮ ‬رحمه الله كان طيب وحنون معها،‮ ‬وكنا على الرغم من كبرنا لا نفارق حضنه‮.”‬   
سليمان الشيخ وزير الثقافة السابق زميل الراحل‮:‮”‬بن بلة كـان مولعا بموسيقى عبد الوهـــــاب‮”
قال وزير الثقافة الأسبق سليمان الشيخ،‮ ‬إنه عرف الرئيس منذ زمن،‮ ‬خاصة وأنه ابن شاعر الثورة مفدي‮ ‬زكريا الذي‮ ‬كان‮ ‬يعرف الرئيس عن قرب،‮ ‬المرحوم كان مولعا بأغاني‮ ‬وموسيقى محمد عبد الوهاب،‮ ‬بالإضافة إلى تعلّقه الكبير بعائلته وحبه الشديد لابنتيه،‮ ‬فكان على الرغم من انشغالاته الكثيرة،‮ ‬إلا أنه كان‮ ‬يسهر شخصيا على تربيتهما وتلبية مطالبهما،‮ ‬بالإضافة إلى تولّيه قضايا العالم التحريرية،‮ ‬لكونه كان‮ ‬يكره ويرفض كل أشكال الإستعمار‮.‬  

رابط دائم : https://nhar.tv/fVaXT
اقرأ أيضا
إعــــلانات
إعــــلانات