الوداد يدفع ثمن الإضراب غاليا واللاعبون مطالبون بالتدارك أمام المولودية
عجز وداد تلمسان عن البقاء في سلسلة نتائجه الإيجابية، بعد أن عاد يجر أذيال الخيبة من تنقله إلى مدينة الشلف لمواجهة الجمعية المحلية عقب تلقيه هزيمة نكراء بثلاثية نظيفة، في اللقاء الذي لعب عشية أول أمس في إطار الجولة 27 من عمر بطولة القسم الوطني الأول المحترف، والتي كان مرشحا بقوة للظفر بنقاطها بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي كان يتواجد عليها أشبال المدرب سعدي نتيجة التعب والإرهاق الذي نال منهم بسبب كثافة البرمجة، لكن ذلك كان حافز كبيرا للشلفاوة الذين كانت إرادتهم كبيرة في الفوز عكس لاعبي الوداد الذين انهاروا تماما في الدقائق العشر الأخيرة.
ضربة الجزاء كانت منعرج اللقاء
ويمكن القول إن التشكيلة التلمسانية كانت تبحث على الأقل عن العودة بنقطة من ملعب الشلف، بدليل الطريقة الدفاعية التي انتهجها المسؤول الأول عن العارضة الفنية عبد القادر عمراني منذ البداية، والتي شلت كل محاولات مهاجمي جمعية الشلف إلى غاية إعلان الحكم غربال عن ضربة جزاء لصالح المحليين نفذها بنجاح مسعود، حيث يمكن القول إن هذه الضربة كانت منعرج اللقاء التي قضت على معنويات اللاعبين وجعلتهم يخرجون تماما من المباراة بدليل تلقيهم هدفين آخرين في نهاية المباراة.
قلة التركيز والأخطاء الدفاعية القاتلة سببا الهزيمة
وعلى العموم، فإن التشكيلة التلمسانية أسالت العرق البارد لفريق الجمعية وكان بإمكانها العودة بنتيجة إيجابية لولا نقص التركيز، خاصة خلال العشر دقائق الأخيرة من المباراة، أين تلقى دفاع الحارس معزوزي ثلاثة أهداف كاملة بسبب أخطاء دفاعية بدائية مثلما أكده المدرب عمراني بعد نهاية المباراة.
عمراني: “الإضراب أفقد اللاعبين تركيزهم وعلينا التدارك أمام المولودية”
أكد مدرب وداد تلمسان عبد القادر عمراني في حديث هاتفي إليه صبيحة أمس، أن الهزيمة التي سجلها فريقه أول أمس أمام جمعية الشلف كانت منتظرة بالنظر إلى المشاكل التي عرفها الفريق في الأيام الماضية، وهذا بقوله: “كان باستطاعتنا العودة بنتيجة إيجابية من ملعب الشلف، لكن الحظ خاننا في بعض الأحيان، كنا نطمح على الأقل للعودة بالتعادل لكن ضربة الجزاء كانت منعرج اللقاء حيث انهار الفريق كلية بعد تسجيل الجمعية لهدف السبق، لقد دفعنا ثمن قلة التركيز في الدقائق الأخيرة بسبب أخطاء دفاعية مرة أخرى، وهنا أود أن أشير إلى أن الفريق ورغم أدائه المقبول إلا أنه تأثر كثيرا بما حدث الأسبوع الماضي والإضراب الذي شنّه اللاعبون… علينا نسيان الشلف والتفرغ كلية لمواجهة مولودية العاصمة هذا الثلاثاء من أجل تدارك هذه الهزيمة وتعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم ضمن الثلاثة الأوائل”.
نتائج الجولة كانت في صالح الفريق
رغم أن الفريق عاد بهزيمة نكراء من ملعب الشهيد بومرزاق، إلا أن حظوظه في إنهاء الموسم ضمن الثلاثة الأوائل لاتزال قائمة، وهذا بعدما كانت نتائج مباريات الجولة 27 في صالحه بنسبة كبيرة بتعثر شبيبة بجاية بملعبها أمام مولودية وهران وتعادل شباب بلوزداد أمام مولودية العاصمة، حيث يبقى رصيد الفريق 41 نقطة بفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحبي المرتبة الثالثة شبيبة بجاية وجمعية الشلف اللذين سيلعبان مواجهتين صعبتين في الجولة المقبلة أمام كل من اتحاد العاصمة ومولودية وهران على التوالي، ما يجعل زملاء الحارس معزوزي مطالبين برفع التحدي عشية الغد وتحقيق الفوز أمام مولودية العاصمة لتدارك إخفاق الشلف، وتعزيز حظوظهم في إنهاء الموسم ضمن المراتب الثلاثة الأولى.