إعــــلانات

‮حرب بالنيابة ‬بين مبارك ومدير المخابرات المصرية‮‬

‮حرب بالنيابة ‬بين مبارك ومدير المخابرات المصرية‮‬

التـــــــلفزيون الإسرائيلي توقع قـــــبل شهرين تعيين عمر ســــــليمان نائبا للرئيس

”النهـــــــــــــار” تنشر بالصور مخطط عمر سليمان للاستـــيلاء على الرئاسة

عمر سليمان نجا من محاولات اغتيال دبرها معسكر حسني مبارك

قبل أكثر من شهرين، وبالضبط في 22 أكتوبر 2010، قال التلفزيون الإسرائيلي أن الرئيس المصري حسني مبارك يفكر في تعيين عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية نائبا له لمدة عام، على أن يقوم مبارك خلال تلك الفترة بالإعداد للإعلان عن ابنه جمال كمرشح للرئاسة خلفا له.

هذه الأنباء، التي نُظر إليها في حينها بعين الريبة والتشكيك كونها جاءت من بوق إعلامي صهيوني، تحققت اليوم لكن في ظروف تبدو نوعا ما مختلفة، حيث أن قرار مبارك بتعيين نائب له كان تحت ظروف قهرية وليس اختيارا.

وقبل حوالي 3 أشهر ايضا، استيقظ المصريون على وقع مستجدات بدت لهم حينذاك غير عادية ومثيرة للشك، حيث كانت الشوارع كلها ملئى بملصقات تدعو وتطالب بعمر سليمان رئيسا للجمهورية. في ذلك الوقت جاء تحرك نظام حسني مبارك وسريعا، حيث تحرك أعوان جمال مبارك في كل الاتجاهات وشنت مصالح الشرطة وجهاز امن الدولة حملة اعتقالات قيل أنها استهدفت عددا من الشباب المنتمين للحزب الوطني الذي تحركوا بإيعاز، خصوصا وأن الملصقات التي غطت كافة الأسوار بشوارع القاهرة كانت كثيرة، ووراءها دعم مالي ضخم.

بالموازاة مع ذلك، أطلق مجهولون منتديات ومواقع الكترونية في مصر، رفعت شعار ”لا جمال والإخوان.. عايزين عمر سليمان”، وكان ذلك الشعار معبرا بشكل متناه عن المقاصد والمغزى من وراء إطلاق حملة نصرة عمر سليمان لتوليه منصب رئيس الجمهورية خلفا لحسني مبارك، حيث كان هدف غلق الباب أمام مشروع التوريث موجها بالأساس للمصريين لنيل وكسب تعاطفهم، فيما جرت مغازلة الدول الغربية وإسرائيل بشعار التصدي لخطر الإخوان المسلمين، خصوصا وأن عمر سليمان عُرف في بداية مشواره عل رأس المخابرات المصرية بملف مكافحة الإرهاب والأصولية في مصر، وهو ما أهّله ينيل احترام واعتراف الدول الغربية بمجهوداته في هذا المجال.

مبارك حاول اغتيال مدير مخابراته

في صبيحة يوم الفاتح من شهر سبتمبر عام 2009، وبالضبط على السعة السابعة، كان مدير المخابرات المصرية، برفقة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط متجهين علة متن طائرة من مطار القاهرة نحو اريتريا. وكان هدف الزيارة في ذلك الوقت، قيادة مفاوضات الجانب المصري مع المسؤولين الأرتيريين بشأن ما عرف بملف مياه النيل، بعد اختلاف دول منبع النيل مع مصر حول كيفية اقتسام المياه.

وبعد دقائق من إقلاع الطائرة نحو وجهتها، أخبر قائد الطائرة أعوان المخابرات المرافقين للرجل القوي في مصر، بأنه اكتشف عطلا على مستوى الطائرة يستلزم الهبوط اضطراريا، وفي أقرب فرصة قبل حدوث الكارثة.

وبعد هبوط الطائرة في مطار الأقصر جنوبي مصر، تمت معاينة وتفتيش الطائرة من قبل مختصين في الطيران وتحت أنظار رجال المخابرات المعروفين بولائهم لعمر سليمان، ليتبين أن الأمر يتعلق بتلاعب مقصود قام به مجهولون على مستوى زجاج الطائرة، في محاولة لتفجيرها في السماء، حينئذ اكتف الجميع أن الامر لم يكن مجرد خلل تقني وأن القضية تستوجب المزيد من التحقيق تحت عنوان ”محاولة اغتيال فاشلة”، خصوصا وأن العطب على مستوى الزجاج كان باديا للعيان بما يسهل من اكتشافه من قبل أعوان الصيانة قبل إقلاع الطائرة.

وتم التحقيق مع مسؤولين في شركة ”سمارت” التابعة لوزارة الطيران المدني، التي تعود لها ملكية الطائرة، غير أن السلطات المصرية فرضت حالة من التكتم على القضية، حيث خرج المتحدث باسم وزير الخارجية المصري، حسام زكي، لوسائل الإعلام ليقول أن عطلا بسيطا في الطائرة حال دون سفرها إلى اريتريا.بعد ذلك، تعالت أصوات من المعارضة المصرية المدعومة من طرف المخابرات المصرية، لتوجه أصابع الاتهام لما سمته ”لوبي التوريث” في مصر، بالوقوف وراء محاولة اغتيال وتصفية عمر سليمان، وكان المثير هو أن تلك الأصوات حصلت بطريقة ما على كافة تفاصيل الحادثة رغم التعتيم التي فرضتها السلطات على الموضوع.

كما كشفت المعارضة المصرية عن محاولات اغتيال اخرى نجا منها عمر سليمان، تمت عبر السعي لتسميمه، أين قتل فيها عدد من رجال حراسته المقربين منه، والمعروفين بمجاهرتهم لمشروع توريث الحكم لجمال مبارك.

فريق في الجيش رئيسا للحكومة وقائد المخابرات نائبا لرئيس الجمهورية

العسكــــــر يتولى القيــــادة لإنقــــــــاذ ”آل مبــــارك”

عيّن الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، اللواء عمر سليمان، قائد جهاز المخابرات المصرية، في منصب نائب رئيس الجمهورية، وهو المنصب الشاغر منذ عام 1981 تاريخ اعتلاء حسني مبارك كرسي الرئاسة. وأدّى عمر سليمان عشية أمس اليمين الدستورية، نائبا لحسني مبارك في مبادرة بدت أنها مسعى جديد من المسؤول الأول في مصر لتجاوز الأزمة ومراوغة المطالب الداعية لرحيله من نظام الحكم.

ورغم عدم اختلاف رؤى وسياسات مبارك ونائبه، خصوصا فيما يتعلق بالشأن السياسي الخارجي، حيث إن عمر سليمان كُلّف على مدار السنوات الماضية بإدارة الملفات التي أشرفت عليها مصر مثل المفاوضات الفلسطينية-الفلسطينية بين حركتي ”حماس” و”فتح” أو ملف السلام المتعثر بين الفسطينيين والإسرائيليين، إلا أن الرجلين يختلفان باختلاف طموحهما، حيث سعى مبارك على مدار السنوات الماضية إلى تمهيد الطريق لنجله جمال مبارك لاعتلاء كرسي الرئاسة خلفا له، فيما كان الرجل القوي في المؤسسة العسكرية في مصر اللواء عمر سليمان يخطط من وراء الستار لعرقلة كافة مخططات التوريث، ليطرح نفسه بديلا لمبارك وخليفة له.وقد طُرح اسم عمر سليمان أكثر من مرة من طرف أجهزة استخبارات غربية ووسائل إعلام متابعة للشأن المصري، على أنه الخليفة المنتظر لمبارك، حيث وصفت صحيفة ”ديلي تلغراف” البريطانية في فيفري من عام 2009، عمر سليمان بأنه ”رئيس مصر القادم من الظل”، مضيفة أنها تعتقد بأن مدير المخابرات المصرية الموصوف بكونه ”واحدا من أكثر رؤساء المخابرات في العالم قوة”، قد يخلف الرئيس حسني مبارك في منصب رئيس الجمهورية.

وتحدثت الصحيفة البريطانية عن دور عمر سليمان في إنقاذ حياة مبارك عام 1995، عندما تعرض إلى محاولة اغتيال في أديس بابا، حيث كانت خطة الإغتيال تقضي بإطلاق النار على الرئيس المصري عندما يركب على متن سيارة عادية غير مدرعة، لكن اللواء سليمان في اليوم السابق لسفره أصر على نقل سيارة مصفحة بالطائرة إلى أديس بابا ليستخدمها مبارك في تنقلاته، الأمر الذي أنقذ حياته عندما ارتدت الطلقات.

فهل سينقذ عمر سليمان هذه المرة حسني مبارك من مخالب الشعب المصري بعدما أنقذه قبل أكثر من ٥١ سنة من بطش الإرهاب؟.    

رجـــــل عسكري في الدم

عمر سليمان من رئيس للمخابرات إلى نائب لمبارك

عيّن الرئيس المصري، حسني مبارك، عمر سليمان علي رئيس جهاز المخابرات العامة، نائبا له، وهو المنصب الذي يعتبر الأول من نوعه منذ تولي الرئيس الحكم عام 1981، والذي جاء في إطار محاولة هذا الأخير تهدئة الأوضاع المشحونة منذ الخامس وعشرين من جانفي الجاري والتي زادت حدتها بعد آخر صلاة جمعة.وقد أدى، نائب الرئيس مبارك، أمس، اليمين الدستورية، عقب تعيينه في المنصب الشاغر منذ عقدين كاملين، وهو تعيين يحاول به الرئيس المغضوب عليه من طرف الشعب المصري، وضع حد للغليان الشعبي الذي تشهده شوارع ومدن مصر للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، خاصة في ظل وجود نية بارزة لتوريث الحكم لأحد أبناء الرئيس.

ورأى، الرئيس مبارك، في عمر سليمان الشخص المناسب لتولي منصب نائب لرئيس الجمهورية، نظير خبرته في تسيير جهاز المخابرات العامة منذ تاريخ الـ22 جانفي 1993، ومساره التعليمي، حيث تلقى الرجل تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وفي عام 1954 انضم إلى القوات المسلحة المصرية، ومن بعد ذلك تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية ”فرونزي” بالاتحاد السوفياتي، كما حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، كما أنه حاصل على شهادة الماجستير بالعلوم العسكرية.

وفي عمله بالقوات المسلحة، ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية، وفي 22 جانفي 1993 عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية.

بالإضافة إلى عمله كرئيس للمخابرات العامة، فإنه يتولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس محمد حسني مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة ”حماس” جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

مواقع للمعارضة المصرية تتحدث عن إلقائه خطابا ليلة الجمعة من مكان في الخارج

مبارك أراد الفرار إلى الخارج ومسؤولون إسرائيليون أقنعوه بالبقاء!

قالت مصادر من المعارضة المصرية، إن مسؤولين إسرائيليين التقوا يوم أول أمس بالرئيس المصري حسني مبارك، في اجتماع عقد سرا لتباحث المستجدات المتعلقة بثورة الشعب المصري على نظام الحكم.

وأوضحت مواقع إلكترونية للمعارضة في مصر، أن حسني مبارك التقى الجمعة الماضية كلا من إيهود باراك ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أين عرضا على الرئيس المصري المساعدة من خلال الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإبدائها الدعم المطلق للنظام المصري في مواجهة احتجاجات الشعب المصري.وربطت المصادر بين حالة التململ والغموض التي سادت مصر طيلة مساء يوم الجمعة، عندما غاب عن الأنظار كافة المسؤولين السياسيين في نظام حسني مبارك، قبل أن تنسحب قوات الشرطة من معظم المناطق المصرية، في مشهد غامض زاده غموضا إعلان التلفزيون المصري نقلا عن رئيس مجلس الشعب ”البرلمان”، قرب الإعلان عن حدث هام، وهو ما أجمعت عليه التوقعات على أنه سيكون إعلانا عن سقوط نظام مبارك وتولي رئيس البرلمان الرئاسة بشكل مؤقت لحين إجراء رئاسيات مسبقة.

وقالت نفس المصادر أن التدخل الإسرائيلي جاء بعد علم تل أبيب بنية الرئيس المصري في الهرب إلى الخارج وإنقاذ نفسه من بطش المصريين الغاضبين، وهو الأمر الذي أقلق المسؤولين في إسرائيل بشكل كبير، خصوصا وأن قلب نظام حسني مبارك يعني بالنسبة للدولة العبرية وجود تهديدات ومخاطر على أمن إسرائيل.

وفي سياق منفصل، شككت مواقع ومنتديات للمعارضة المصرية في صدقية وصحة شريط الفيديو الذي تضمن خطاب حسني مبارك الذي ألقاه ليلة الجمعة، مشيرة إلى أن الخطاب تم تسجيله في منطقة من خارج مصر.

وقالت المواقع والمنتديات إن الخلفية التي ظهرت وراء الرئيس المصري على شاشة التلفزيون، كانت مغايرة تماما لما اعتاد المصريون رؤيته في خطابات سابقة للرئيس مبارك، موضحة أن العلم الذي بدا مرفوعا على يسار مبارك، كان مركبا بطريقة تقنية، بالإضافة أيضا إلى الستار الأزرق الذي كان خلفه، حيث لم تكن تبدو عليهما ظلال النور كلما تحرك مبارك.

رابط دائم : https://nhar.tv/IlYKk
إعــــلانات
إعــــلانات