''النهــــار'' تكشـــف بالأرقام الإمتيازات المالية لـ بلاتير التي ''دوّخت'' روراوة
بالرغم من محاولة رئيس ''الفاف'' محمد روراوة إيهام الرأي العام الوطني وكذا العربي على غرار آخر تصريح له، بأن ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا سيذكره التاريخ لأنه أدخل الجزائر إلى عضوية ''الفيفا''.
ومن ثم التاريخ- كما قال– من خلال تلخيصه لتاريخ الجزائر في شخصه، إلا أن ما تجهله شرائح معتبرة من الرأي العام الوطني بدرجة خاصة أن أموالا معتبرة هي من أسالت لعاب رئيس الفاف ”الحاج” روراوة وجعلته يركز كل اهتماماته على الترشح لعضوية ”الفيفا” من خلال الدخل المالي المتميز الذي سيحظى به وكذا الامتيازات المالية التي ستمنح له نظير المهمات التي ستوكل له من خلال المأموريات التي سيكلف بها من قبل هيئة بلاتير، إلى جانب الامتيازات الأخرى التي ستكون له من خلال هذا المنصب الحساس بالتواجد في أعتى هيئة كروية على وجه الأرض.
ووفقا لما بلغنا من مصدر جد عليم بالإمتيازات المالية التي يتحصل عليها الأعضاء التنفيذيون في الإتحادية الدولية لكرة القدم، فإن القيمة المالية الشهرية التي سيتحصل عليها رئيس ”الفاف” في حال فوزه بهذا المنصب ستصل إلى 150 ألف دولار، إلى جانب امتيازات مادية أخرى خاصة بالمهمات الخاصة التي ستوكل له بحيث سيتحصل على 500 دولار تكاليف كل مهمة يخوضها تكون صافية بعيدا عن الإقامة في أفخم الفنادق أينما ارتحل، والتي تكون خارج تكاليف المهمة، إلى جانب تذكرة الطائرة والتي هي كذلك خارج قيمة التكاليف الخاصة بالمهمة، إلى جانب استفادته من 250 دولار إضافية في حال ما رافقته زوجته في خرجاته، وهي الأرقام التي توضح جليا بأن ”الحاج” سيستفيد كثيرا من الناحية المادية من تواجده ضمن اللجنة التنفيذية لهيئة بلاتير قبل أن يكون ذلك فخرا للجزائر في حد ذاتها– على عكس ما يحاول تصويره– وهي الأرقام التي جعلت المسؤول الأول والمباشر على كرة القدم ببلادنا يترك ما خلفه وما أمامه جريا وراء هذا المنصب الذي أكدت مصادر مقربة منه أنه أضحى الاهتمام الأبرز للرجل الأول في قصر دالي إبراهيم.
لخص تاريخ الجزائر في شخصه وبأنه هو من سيدخلها إليه…؟
هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس ”الفاف” محمد روراوة وفي آخر خرجاته الإعلامية العربية حاول تلخيص تاريخ وعظمة الجزائر في شخصه من خلال التأكيد على أن فوزه بمنصب العضوية في اللجنة التنفيذية للفيفا سيدخل الجزائر التاريخ، وكأن الجزائر خارج التاريخ وتنتظر فوز روراوة بهذا المنصب لتدخله من أوسع الأبواب طبعا وفقا لتفكيره وتصوره وما صرح به للعربية مؤخرا– في حين أن هذه الامتيازات كانت دافعا قويا ”للحاج” للتمسك بهذا المنصب واللهث وراءه، إلى جانب الامتيازات الأخرى و”البريستيج” التي سيحظى بها رئيس ”الفاف” والتي لا تعد ولا تحصى.
