بعدما بلغت أقصى حدود الضياع .. والدتي لا تعجبها استقامتي وتريد بيع أنوثتي
أنا شابة أبلغ من العمر 19سنة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
، نشأت في كنف أسرة مشتتة وشبه منهارة، فوالدي ترك البيت واستقال من وظيفته كزوج وأب، ورحل بعيدا تاركا أمي وحدها فلم تجد حلا لكل مشاكلها، سوى الانحراف والانغماس في بؤرة الضياع والفساد فأصبحت مع مرور الوقت امرأة فاسقة تبيع نفسها لتحصل على قوت يومها .
ففي هذه الأجواء المشحونة بالرذيلة، ترعرعت ولكن لحسن الحظ لم تؤثر فيّ، فمنذ صغري كنت أكره الفجور والرذيلة وكنت دوما أطمح إلى أن أكون شخصية مهمة في المجتمع، لذا ركزت اهتمامي على الدراسة، فكنت دائما مع قائمة الأوائل، ولكن أمي لم تعجبها سيرتي، إذ أرادت أن تستغلني وتستثمر أنوثتي لتجلب المزيد من المال، غير أنني رفضت رفضا قاطعا أن أدخل هذه الأجواء .
هذا الرفض كلفني الكثير، مقاطعة، ضرب، سب وشتم ومعايرة، ولما لم تنجح مثل هذه الطرق، أرسلت لي صديقها إذ اقتحم عليّ غرفتي وأنا نائمة، وحاول أن ينال مني مناله، ولكني لم أتركه، بل قاومته بقوة وأبعدته عني..
هذا الموقف تكرر عدة مرات، ولكن في كل مرة كان ربي يحفظني ويسترني، هذا اللا إستقرار دفعني إلى التفكير في الخروج من بيت أمي، لأني لم أعد أحتمل ضياعها وسوء أخلاقها .
أرجوك انصحيني ماذا أفعل حتى أتحرر من هذا المأزق .
هانية / المدية
الرد :
أنت فعلا مثالا حيا للشابة النبيلة التي نشأت في وسط وسخ، مع هذا استطاعت أن تحافظ على سلامة أفكارها وحسن أخلاقها، وقوامة سلوكها، لذا يحق لي أن أعبر لك عن تقديري لشخصك .
عزيزتي ، من الضروري جدا أن تقوي إيمانك فأنت بحاجة إلى هذه الخطوة أكثر من غيرك، لابد أن يكون إيمانك قويا جدا، حتى تتمكني من مواجهة واقعك الخاص .
ولهذا الغرض يجب عليك أن تكثري من العبادات والطاعات، سيما الصلاة والدعاء في الثلث الأخير من الليل، لا تسأمي من التضرع إلى الله وطلب عونه في المقابل أريدك أن تنتقلي للعيش عند إحدى العائلات المقربة لك كجدتك أو خالك أو خالتك أو عمك، لأنه من المحال أن تستمري في العيش مع والدتك وهي على هذاالمستوى من الضياع . وقبل أن تقومي فعليا بهذه الخطوة، أريدك أن تغلقي باب غرفتك بالمفتاح في كل وقت ليلا ونهارا، لأنك تقيمين مع ناس لا يؤمن له جنب، لا تسخطي على والدتك لأنها مغلوبة على أمرها، فهي من الذين زيّن لهم الشيطان أعمالهم، لذا أريدك أن تكثري من الدعاء لها بالهداية والعود ة إلى طريق الله .
عاودي الإتصال في أقرب وقن ممكن لأني أريد أن أعطيك بعض التعليمات التي ستهمك في حياتك المستقبلية .
ردت نور
