”على الأنصار مراعاة الظروف ولولا احترامي لـ يحلى لغادرت قبل بداية الموسم”

أبدى المسؤول الأول عن العارضة الفنية لوداد تلمسان عبد القادر عمراني، في حديث إلى “النهار” صبيحة أمس، امتعاضا كبيرا من الحملة الشرسة التي شنت عليه ولاعبيه على هامش المواجهة الأخيرة أمام أهلي البرج نهاية الأسبوع الماضي من طرف أنصار الوداد، وهذا بقوله: “أنا مندهش من التصرفات التي أصبحت أتعرض لها لما نلعب بملعبنا، وخاصة في لقاء أهلي البرج، حيث كنت واللاعبون عرضة للسب والشتم، وهذا أمر غير مفهوم لأننا تعرضنا للعديد من المضايقات حتى قبل بداية المباراة”.
”الأزمة المالية أثرت على الفريق ونحن نعمل بالموجود”
وفي رده على منتقديه قال مدرب وداد تلمسان: “الكل يدرك أن الوداد يعاني من ضائقة مالية منذ خمسة أشهر، حرمت اللاعبين من الحصول على مرتباتهم الشهرية منذ مدة طويلة، كما حالت دون جلب لاعبين معروفين على الساحة الوطنية. وهنا أود أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أن لجوء الوداد إلى إجراء مباريات انتقائية قبل بداية التحضيرات، دليل على أن الإمكانات المادية التي بحوزته لا تسمح له بجلب عناصر معروفة، كنت أتمنى أن أحدّد قائمة بأسماء لاعبين كبار أجدهم جاهزين عند بداية المنافسة، وأستطيع أن أراهن على قدراتهم على منح الإضافة، لكن بحكم أني ابن الفريق أدرك تماما مشكل العجز المالي الذي يعاني منه، لذا لجأنا إلى تخصيص مرحلة من التحضيرات للبحث والكشف عن العناصر الموهوبة في فرق الأقسام الدنيا، والتي يلزمها وقت للتأقلم مع أجواء المنافسة بالرابطة الأولى وهذا ما يجب أن يفهمه الأنصار”.
”لولا احترامي لـ يحلى لغادرت من قبل”
أما بخصوص قبوله مهمة تدريب الفريق رغم علمه المسبق بظروفه خاصة الأزمة المالية ومغادرة ألمع عناصر الموسم الماضي، فقال عمراني: “أدرك جيدا الصعوبات التي يعاني منها الوداد بسبب الضائقة المالية، لذا طلبت من الرئيس يحلى أن أغادر الفريق حتى قبل انطلاق البطولة، لكنه رفض الأمر واحتراما له ورغبة مني في تكوين فريق قوي، وحتى لا يقال إنني تخليت عن مسؤولياتي، تراجعت عن القرار وقبلت رفع التحدي، مثلما فعلت في الموسم ما قبل الماضي، وهنا أود أن أشير إلى نقطة مهمة ربما نسيها البعض، وهي أنني في الموسم ما قبل الماضي قبلت التحدي وتوليت مهمة تدريب الوداد رغم الوضعية الصعبة التي كان يوجد فيها، والدليل أننا لم نضمن البقاء إلا بفوزنا بآخر لقاء في البطولة، وفي الموسم الماضي رغم بدايتنا الصعبة كان بإمكاننا إنهاء البطولة في مرتبة ضمن كوكبة المقدمة لولا بعض الأمور الجانبية، أما الآن فلازلنا في بداية البطولة وبإمكاننا العودة في النتائج”.
”أرفض أن أكون كبش فداء واللاعبون يلعبون من دون تحفيزات”
أما فيما يخص تحميله ولاعبيه مسؤولية النتائج السلبية المحققة خلال بداية هذا الموسم، فدافع عمراني عن نفسه بشدة بقوله: “لست المسؤول عن العجز المالي الذي يعاني منه الفريق، كما أني لست المسؤول عن عدم قدرة الوداد على جلب عناصر لامعة، فأنا أعمل وفق إمكانات النادي لذا أرفض بشدة أن أكون كبش فداء، ما لم أفهمه أننا تعرضنا في المباراة الأخيرة التي لعبناها أمام أهلي البرج للسب والشتم حتى قبل انطلاقها، مما يؤكد أننا كنا مستهدفين سواء حققنا نتيجة إيجابية أو سلبية، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام”، وأضاف مدرب الوداد أنه كان سيتقبّل تلك المضايقات لو صدرت من شباب مراهقين، لأنه يعرف حماس الشباب وحبهم للنتائج الإيجابية، لكن أن تصدر تلك التصرفات من أناس كبار يفترض أن يكونوا قدوة للآخرين، فذلك ما لم يتقبله لا العقل ولا المنطق، وأقول لهؤلاء الأنصار إن اللاعبين يتواجدون في وضعية جد صعبة وهم من دون أجور منذ الموسم الماضي، وعليهم أن يضعوا أنفسهم مكانهم ثم يروا إن كانوا يستطيعون تسيير أمورهم المادية، لهذا يجب أن نراعي كل هذه الظروف قبل انتقاد الأشخاص ونعتهم بأبشع الصفات”.
”ضميري مرتاح ومستعد للمغادرة إذا كان ذلك يخدم الفريق”
وختم مدرب الوداد حديثه بالتأكيد على استعداده للرحيل ومغادرة الفريق إن كان ذلك في صالح النادي، وهذا بقوله: “على أي حال فإن ضميري مرتاح للعمل الذي أقوم به ونيتي خالصة، ليس عمراني الذي لازال يبحث عن صنع اسم فلست في بداية مشواري، أقول هذا حتى إن كنت من الذين لا يحبّون التحدث عن أنفسهم، لكني أعيدها مرة أخرى أنا مستعد للمغادرة من الآن إن كان ذلك في صالح الفريق”.