إعــــلانات

‮‬ويكيليــــكس‮ ‬يفجــّـر فضيحـــة بطلـــها مســاعــــد ســـابــــق للوزيــــر مدلســـــي‮ ‬

‮‬ويكيليــــكس‮ ‬يفجــّـر فضيحـــة بطلـــها مســاعــــد ســـابــــق للوزيــــر مدلســـــي‮ ‬

   السفير الأمريكي الحالي بالجزائر يكشف في برقية سرية عن تسليمه وثيقةمجهولةللدبلوماسي بوزاهر

  الدبلوماسي الجزائري انتقد سوريا وكشف أسرار زيارة أويحيى لدمشق

كشف موقعويكيليكسعن مضمون برقية، حملت طابع السرية، أرسلها السفير الأمريكي بالجزائر، دافيد بيرس، لمسؤوليه في واشنطن، تظهر قيام مسؤول سام بالخارجية الجزائرية، بتزويد السفارة الأمريكية بمعطيات حول الدبلوماسية الجزائرية، تتعلق أساسا بالعلاقات مع سوريا.

وجاء في مضمون البرقية السرية، أن مدير دائرة الشؤون العربية السابق بوزارة الخارجية، السفير عبد الحميد بوزاهر، قدم للسفير الأمريكي عشية زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للجزائر، نهاية عام 2008، عرضا مفصلا حول العلاقة بين الجزائر ودمشق، إلى جانب إدلائه بحديث تضمن آراء وتعاليق تتعارض تماما مع سياسات الدبلوماسية الجزائرية، حيث ورد في البرقية أن زاهر أبدى خلال لقائه السفير الأمريكي بمكتب الأول في مبنى وزارة الخارجية، قلقا من سلاح حزب الله ووصفه بـالمخيف، كما أنه قال للمسؤول الأمريكي أنالعلاقات الجزائرية السورية شهدت فتورا وبرودة خلال السنوات الماضية، على خلفية ملف الجزائريين المقاتلين في العراق، الذين سافروا إلى المنطقة عبر سوريا. وتضمنت البرقية السرية أيضا، حديث المسؤول الجزائري للسفير الأمريكي حول زيارة قام بها أحمد أويحيى على رأس وفد من المسؤولين ورجال الأعمال الجزائريين لسوريا في أكتوبر 2008، حيث قال مدير دائرة العلاقات العربية السابق بوزارة الخارجية والذي يشغل حاليا منصب سفير الجزائر بليبيا، أنه جرى خلال الزيارة توقيع اتفاق بين جهازي المخابرات الجزائرية والسورية، وأن الاتفاق كان مقررا توقيعه في وقت سابق، غير أنه تم تعليقه، بسبب ما سمّاهانتظار التأكد من النوايا السورية”. كما تحدث بوزاهر للسفير الأمريكي، حسب نص البرقية، عن رؤيته للعلاقات السورية الإيرانية، حيث قال في هذا الإطار أنه لا يؤمن بأن دمشق ترى مصلحة حقيقية في علاقة وثيقة مع طهران، ورغم ذلك، يضيف بأن سوريا سهلت على مدار السنين وصول إيران إلى لبنان، قبل أن يضيف بأن الجزائر قد يكون لها دور في حل هذه المسألة، لكون الحكومة السورية تصغي بتمعن واحترام للصوت الجزائري. ورغم كل ما صرح به المسؤول السابق بالخارجية الجزائرية حول موضوع الدور السوري والإيراني في لبنان، إلا أن المثير كله كان عندما قال إنسوريا راحت ضحية العزلة التي فرضتها على نفسها، وهي نفس العبارة التي لخصت موقف وسياسات الكثير من الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، تجاه دمشق، بخلاف الموقف الجزائري الرسمي الذي كان يدافع عن سوريا، بنفس درجة دفاعه عن لبنان.وفيما يتعلق بلبنان، قالت البرقية السرية إن الدبلوماسي الجزائري قال للسفير الأمريكي أن الجزائر ترى أنقضية الشيعة مخيفة، مشيرا إلى أن الوضع هناكلا يناسب مطلقا طريقتنا في رؤية الأشياء، مشيرا في نفس الموضوع إلى سلاح حزب الله.ومثلما بدا واضحا أن المسؤول السابق بوزارة الخارجية الجزائري تحدث عن مواضيع دولية وإقليمية بشكل غير مألوف بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية، حيث تجلى أن تصريحاته للسفير الأمريكي شكلتفعلا معزولا، فإنه تبين بأنه قد تورط في شكل من أشكال مخالفة القوانين، عندما تحدث في مواضيع خارج نطاق اختصاصاته وصلاحياته، خصوصا أنه خرق واجب التحفظ المفروض على أي دبلوماسي جزائري بشأن مواضيع ذات اهتمام عربي مشترك، خصوصا إذا كان من تلقى تلك التصريحات هو مسؤول يمثل دولة غربية. وكانت آخر مفاجأة فجرتها البرقية السرية، هي عندما كشفت أن اللقاء الذي دار بين السفير الأمريكي دافيد بيرس ومدير دائرة الدول العربية بوزارة الخارجية وجرى في مكتب هذا الأخير في يوم 21 ديسمبر، بعد الزوال، قام خلاله السفير بيرس بتسليم ورقة غير رسمية للدبلوماسي الجزائري، حيث قال السفير الأمريكي في ختام برقيته إنه التقى عبد الحميد بوزاهر بعد الزوال وأنهسلمه ورقة غير رسمية في الوقت الملائم، دون أن يكشف عما تضمنته، ليغادر مكتبه على الساعة الثالثة و45 دقيقة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن زاهر كان على موعد للاجتماع مع وزير الخارجية مراد مدلسي على الساعة الرابعة، لمناقشة زيارة الرئيس السوري المرتقبة للجزائر. تأتي هذه البرقية الجديدة التي تكشف عما قام به دبلوماسي جزائري سابقتحت الطاولة، بشكل مخالف للسياسة الخارجية المتبعة من طرف الرئيس بوتفليقة، بعد برقية أولى كشفت تصريحا أدلى به سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة في سويسرا، إدريس الجزائري، بشأن الملف النووي الإيراني، عندما قال أنهسيكون سعيدا لوضع نفسه تحت خدمة الإسرائيليين فيما يتعلق بنزع السلاح بمنطقة الشرق الأوسط، وهي البرقية التي لم يعقب عليها أي مسؤول أو جهة رسمية في الجزائر، لنفيها أو الرد على ما جاء فيها.

رابط دائم : https://nhar.tv/92H6v
إعــــلانات
إعــــلانات