إعــــلانات

‮‮”‬الوداد كان ضحية أوامر ارتجالية من الفوق وتسيير الشارع وحان الوقت لتنظيم الأمور وإعادة الانطلاقة من الصفر‮”‬

‮‮”‬الوداد كان ضحية أوامر ارتجالية من الفوق وتسيير الشارع وحان الوقت لتنظيم الأمور وإعادة الانطلاقة من الصفر‮”‬

 

أعرب الرئيس السابق لوداد تلمسان وعضو مجلس إدارة الفريق الحالي، عبد الكريم يحلى، في حديث مع “النهار” على هامش اللقاء الذي جمع الوداد بضيفه اتحاد بلعباس، أول أمس، لحساب الجولة 28 من البطولة عن أسفه الكبير لما وصل إليه الوداد هذا الموسم وسقوطه إلى الرابطة المحترفة الثانية قبل جولتين من إسدال الستار عن بطولة هذا الموسم: “في الحقيقة يؤسفني كثيرا ما وصل إليه الوداد هذا الموسم خاصة سقوطه رسميا إلى الرابطة المحترفة الثانية قبل جولتين من نهاية الموسم، وهذا كنتيجة حتمية لسيناريو كارثي منذ بداية من الموسم إلى غاية اليوم والمسؤولية نتحملها جميعا وليس طرف واحد على حساب الآخر”. 

 “عمراني نيته لم تكن صادقة وأتركه هو وضميره”

وعن الاتهامات التي طالته من طرف الكثيرين في تلمسان وحملته المسؤولية كاملة في سقوط الوداد إلى الرابطة المحترفة الثانية من خلال عملية الاستقدامات التي أشرف عليها مع بداية الموسم، قال الرئيس يحلى: “أعترف أنني أخطأت في بعض الأمور وخاصة اختيار الأشخاص المناسبين لمساعدتي في تسيير الفريق لكن الشيئ الذي يجب أن يعرفه الجميع هو أن الأسماء التي جلبناها هذا الموسم كانت أسماء معروفة في صورة بوسحابة، بناي، زواق، هاشم وسايح وغيرهم من خلال مردودهم مع فرقهم في السابق، لكن نية المدرب السابق للفريق لم تكن صادقة مع الفريق وهو من يتحمل المسؤولية كاملة فيما وصل إليه الفريق، لأن نيته منذ البداية كانت في الرحيل وليس بناء فريق جيد قادر على مجابهة فرق النخبة، حيث قضى على المجموعة وهو ما كلفنا غاليا، ناهيك عن رفضه لعدة أسماء في المستوى كانت ترغب بقوة في اللعب لصالح الوداد على غرار خليلي، حمزة بولمدايس وبصغير ولهذا فإنني أحمله مسؤولية كبيرة في ما حدث للوداد، وخاصة القضاء على روح المجموعة”. 

 “لمسة المدرب هذا الموسم كانت غائبة وهذه هي الحقيقة”

واصل يحلى حديثه في نفس السياق بقوله: “لازلت لحد الآن جد مقتنع بأن الأسماء التي جلبناها منذ بداية الموسم كانت قادرة على رفع التحدي وآداء موسم جيد لكن غياب لمسة المدرب أدت إلى الكارثة، وهنا أقوله بصراحة بأن التعداد الحالي لو كان بين أيدي مدرب محترف وجيد لما سقط إلى الرابطة المحترفة الثانية. هذه حقيقة لا مفر منها ويجب الاعترف بها كما أن الاستقدامات التي قام بها الفريق خلال فترة التحويلات الشتوية الماضية لم تكن في المستوى على الإطلاق، بدليل أنها لم تقدم الإضافة للفريق خلال مرحلة العودة، ناهيك عن تسببها في إحداث انشقاقات خطيرة داخل المجموعة وأقصد بدرجة كبيرة اللاعب غزالي في غياب صرامة واضحة من المدرب وخاصة الإدارة”. 

 “انسحبت من أجل مصلحة الفريق لكن الأمور لم تتغير”

وعن استقالته من رئاسة الفريق بعد سبع جولات فقط من بداية الموسم واتهامه من طرف البعض بالتهرب من المسؤولية، قال يحلى: “لم أتهرب يوما واحدا من مسؤولياتي تجاه الفريق بدليل أنني تمكنت من مواجهة الأزمة المالية الخانقة التي كان يعاني منها الفريق وتمكنت من جلب عدة لاعبين للفريق، ووضع كل الظروف الملائمة للطاقم الفني السابق من أجل التحضير الجيد للموسم الجديد منها التربص التحضيري في تونس رغم الحصار الذي كان مفروضا على الفريق بسبب يحلى وقضية سطيف مثلما يعرف الجميع لهذا أقول بأنني لم أتهرب ولكن انسحبت من أجل مصلحة الفريق بدليل أنه بمجرد استقالتي استفاد الفريق من منحة مالية معتبرة لكن ذلك لم يكن كافيا”. 

 “الوداد ضحية لأوامر ارتجالية من الفوق وتسيير الشارع”

وعن هذه النقطة بالذات واصل يحلى حديثه بقوله: “الوداد ضحية لأوامر فوقية يعرفها الجميع في تلمسان ومنذ 2004 من خلال التدخل في صلاحيات المسيرين من قبل بعض الأطراف وكأنه مصلحة تابعة للسلطات المحلية من خلال رهن مستقبل الفريق على ضوء أمور لا علاقة لها بالرياضة رغم أن الإعانات المقدمة للفريق من قبل السلطات المحلية هي حق من حقوقه وملك للشعب وليس ملك لأي شخص آخر لكن المؤسف هو أن هذه الأطراف حاولت قدر المستطاع تحطيم الفريق بشتى الطرق بالاعتماد على الشارع وأناس لا علاقة لهم بالفريق مقابل تهميش أصحاب القرار، وخاصة الفنيين الأولى بتسيير النادي وهنا أود أن أقول لهؤلاء إن يحلى بحصة جيدة وعافية ولكن الوداد هو من دفع الثمن والرسالة اتجاهها واضح وضوح الشمس وستة ملايير التي تم منحها للفريق كانت بطريقة محكمة وفي أوقات ميتة من البطولة لغاية في نفس هؤلاء قصد إبطال الحجة عليهم، فيما وصل إليه الفريق بسبب قراراتهم الارتجالية بمساعدة بعض الطفيليين والمنافقين من داخل الفريق والتي لم تكن تهمهم مصلحة الفريق بقدر قضاء مصالحهم الشخصية وهم معروفون لدى العام والخاص في تلمسان”. 

 “رجال تلمسان كثيرون في سلطة القرار لكن الوداد مهمش”

وعن عجزه ومن خلفوهم على جلب موارد مالية خارج إطار مساعدات السلطات المحلية خاصة وأننا في عهد الاحتراف قال يحلى: “لقد طرقنا كل الأبواب سواء بالنسبة للشركات الوطنية أو الخاصة لكن كلها أوصدت في وجهنا لأسباب تبقى مجهولة رغم أنني أدرك جيدا بأن هناك بعض الأطراف عملت المستحيل من أجل منع بعض الشركات على تمويل الفريق خاصة في صورة “جازي” وخاصة “نجمة” ولكنها رفضت تمويل الوداد، يحدث هذا رغم أن تلمسان تملك رجالا في سلطة القرار على المستوى المركزي ولكن الوداد والرياضة في تلمسان لم تستفد شيئا من هذا التواجد وهو ما يجب أن يعرفه الجميع وخاصة محبي الوداد”.

 “سنعقد جمعية عامة في أقرب وقت وحان الوقت لتنقية الفريق”

وعن الإجراءات المتخذة من قبل مجلس إدارة الوداد عقب ترسيم سقوط الوداد وخاصة الشروع في التحضير للموسم المقبل قال رئيس منتدى الأندية المحترفة: “سندعوا إلى عقد جمعية عامة طارئة للمساهمين في الفريق خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل تقييم كل شيئ وخاصة الوقوف عن قرب عن الأسباب التي عجلت بسقوط الفريق وخاصة تنقية المحيط وإعادة الكلمة من جديد لأصحاب الاختصاص والقرار في الفريق، أي بصريح العبارة إعادة تنظيم الفريق من نقطة البداية على المستوى الإداري بالعمل على تدعيم الإدارة بأشخاص قادرين على جلب موارد مالية أو على المستوى الفني من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب مع وضع خريطة الطريق الخاصة بالموسم المقبل على أمل آداء موسم جيد والعودة إلى حظيرة الكبار ولكن على أسس صحيحة وهذا ما أتمناه شخصيا”.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/ya3Sy
إعــــلانات
إعــــلانات