إعــــلانات

‮ ‬أقل من ‮7 ‬أشهر تفصلنا عن رمضان وتماطل التلفزيون‮ ‬ينذر بشبكة برامجية كارثية‮‬

‮ ‬أقل من ‮7 ‬أشهر تفصلنا عن رمضان وتماطل التلفزيون‮ ‬ينذر بشبكة برامجية كارثية‮‬


  ”النهــــــار” تنشــــــر أبــــــرز الأعمــــــال المقترحــــــة علــــــى لجنــــــة القــــــراءة ودكــــــار أول المنسحبيــــــن

اعتـــــــذار وزيـــــــر الإتصـــــــال لـــــــم يغيّـــــــر شيئـــــــا و”الإحبـــــــاط” يخيّـــــــم على معظـــــــم المنتجيـــــــن

يخيّم الإحباط والترقب حاليا على مجموعة كبيرة من المنتجين المنفذين لأعمال رمضان، وذلك على خلفية عدم بت التلفزيون في المشاريع المقترحة عليه، والتي أودعت على لجنة القراءة منذ عدة أشهر، إذ وبالرغم من أن شهر رمضان بات يفصلنا عنه أقل من ٧ أشهر، إلا أن لا شيء يبشّر بقرب بداية تصوير أي عمل - باستثناء سلسلة ”الجمعي فاميلي 3” -، مما ينذر بكارثة حقيقية سيدفع ثمنها المشاهد ككل عام، نتيجة الأداء البطيء في منح الضوء الأخضر للمشاريع المقترحة منذ شهر جويلية 2010 على التلفزيون.


ووفقا لمصادر عليمة من شارع الشهداء، فإن لجنة القراءة أعطت موافقة مبدئية على 23 عملا من بين أكثر من 400 اقتراح تقدم به منتجون منفذون إلى التلفزيون من خلال المناقصة التي أعلن عنها خلال شهر جويلية المنصرم، حيث يُنتظر أن يمضي المنتجون على عقودهم بعد دراسة دفتر أعباء كل مشروع على حدى، غير أن الوقت لن يكون في صالح الأعمال كلما اقترب شهر رمضان، وزاد تماطل التلفزيون غير المبرّر في تسريح المشاريع المتراكمة على مكتب العولمي. ومع ركود مستوى البرامج المقدمة عامة، نتيجة تأخر انطلاق الشبكة البرامجية، لا يبقى على متفرج ”اليتيمة” إلا انتظار شهر رمضان المبارك لاكتشاف الأعمال المقترحة، في حين، أن القنوات الفضائية تعاقدت من الآن على شراء مسلسلات وبرامج بدأ تصويرها فعلا، على غرار مسلسل ”سمارة” و”محمد علي” اللذين سيعرضان على قناة ”الحياة” المصرية مثلا لا حصرا، لأنه من الغريب فعلا، أن التلفزيون عندنا مايزال يتعامل مع برامج رمضان بنفس ”العقلية” التي تعامل بها مع إطلاق الشبكة البرامجية لموسم 2010 / 2011، هذا إذا اعتبرنا انطلاق بث حصتي ”الدزاير شو” و”ترى ما ترى” هي الشبكة الجديدة للبرامج. والمعروف أن التلفزيون الجزائري، كان قد طرح مناقصة خلال شهر جويلية 2010 لتنظيم شبكة برامج 2010 و2011، لكن مع التأخر الذي عرفته هذه الأخيرة، لم يجد التلفزيون إلا اختيار برامج رمضان من نفس المناقصة، بدلا من طرح مناقصة أخرى، رغم أن المناقصة الأولى لم تطرح على أساس أنها خاصة لاختيار أعمال رمضان، بالتالي فإن أغلب الظن أن التلفزيون سيلجأ إلى بعض النصوص التي وافقت عليها من مناقصة ما قبل تاريخ 24 فيفري 2010، والتي لم يتمكن منتجوها من تنفيذها العام الماضي لضيق الوقت وحلول رمضان المبكر، وهو المثال الذي ينطبق على المخرج عمار تريباش، الذي أجّل تصوير مسلسله في ”الوقت بدل الضائع”، احتراما لتاريخه، عكس بعض المنتجين الذين دخلوا في معركة ”تكسير العظام مع الوقت”، وكانت النتيجة شبكة برامجية رمضانية دون المستوى المطلوب. وفي سياق ذي صلة، علمت ”النهار” أن من أبرز الأعمال التي طرحت على لجنة القراءة، كانت مسلسل ”الذكرى الأخيرة 2” للمؤلفة فاطمة وزان والمخرج مسعود العايب، سلسلة ”ذمزيان 2” للمنتج محفوظ عكاشة، سلسلة ”سبيطار الحاج لخضر” للمنتج والممثل لخضر بوخرص، مسلسل ”الصدمة” لأحمد بن حصير، مسلسل درامي لعمار تريباش من بطولة محمد عجايمي، ”ساعد الڤط 2”، بالإضافة إلى مسلسل درامي وسلسلة طرحها المخرج يحيى مزاحم، مسلسل ”أيام الجحيم” لشريف روباش من بطولة ليندة ياسمين، ويضاف إلى هذه الأعمال العديد من النصوص من نوع ”السيتكوم”، ”السكاتشات” و”الكاميرا الخفية” وبعض الحصص التلفزيونية الجديدة التي تدرسها حاليا لجنة القراءة، المعروف أنها تجتمع كل 15 يوما لتقييم النصوص برئاسة الأستاذ مولود عاشوري وتسعة أعضاء يمثلون اللجنة. يذكر أن الممثل حكيم دكار أعلن عن انسحابه من برامج رمضان 2011 مبكرا، حيث أكد في اتصال به، أنه لم يستجب لمناقصة التلفزيون الأخيرة، رغم أن هذا الأخير وافق له عن فيلم تلفزيوني بعنوان ”موت رحيمة”، كما امتنع المنتج كريم بوجرادة عن تقديم أي نص إلى لجنة القراءة بسبب ما سمّاه ”عدم تكافؤ الفرص”، وإلى أن تتغير سياسة التلفزيون وبعض مسؤوليه على حد تعبيره. ويبقى السؤال المطروح: هل سينفض التلفزيون غبار الرداءة والرتابة على برامج رمضان هذا العام؟، أم سيتكرر السيناريو نفسه؟، فنعلق ”شماعة الفشل” على الوقت والنص أحيانا، وعلى شركات الإنتاج أحيانا أخرى، في حين أن الخاسر في كل الأحيان هو المتفرج.


رابط دائم : https://nhar.tv/2pWOI
إعــــلانات
إعــــلانات