الكل يدفعني إلى الحرام رغم أن حاجتي إلى الحلال مُلحة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
تحية طيبة وبعد
سيدتي نور، الجمال أروع هدية من الله، ومن كان جميلا كان محط الأنظار، وكأنه القمر أو الشمس.
لقد كنت محظوظة بجمالي الذي منحني الله إياه، ولكنني اكتشفت بعد سنوات من العمر أنني أعيش في الجحيم !
أنا الآن في الخامسة والعشرين من العمر، كنت ومازلت أشعر بضغط غريب، الكل ينظر إليّ الكل ويتحدث عني وكأنني المرأة الوحيدة في العالم! الأقارب لا يتركونني في حالي. كنت كلما حضرت عرسا أو مناسبة عائلية أصابني المرض بسبب العين والحسد، الكل يتعجب لجمالي وقلوبهم مليئة بالحسد إلا من رحم الله.
عندما كنت أدرس كان أشقائي يراقبونني من بعيد بسبب مضايقات الشبان، وكثيرا ما انتهى ذلك بشجار عنيف بين أشقائي والمتغزلين بجمالي. وعندما خرجت من الثانوية وأردت البحث عن العمل بدأ الجحيم الحقيقي، فكلما توجهت لتحصيل ذلك وجدت صاحب العمل يريد مني التنازل.
ولأنني بحاجة إلى رزق حلال فإنني فكرت في العمل مهما كان الثمن، فوجدت عملا في مؤسسة بأجر لا بأس به، لكن رئيس القسم الذي أعمل فيه طلب مني ما لا أطيق، وهو الآن يخيّرني بين ذلك والطرد من العمل بأية تهمة. ولقد نصحتني صاحبة لي بأن أتنازل، لكي أعيش!
أريد الرد عاجلا سيدتي ، والله يجازيك.
أمينة / وهران
الــرد
عزيزتي، لو كانت الحياة بالتنازل لما كانت امرأة شريفة، لذلك يجب أن تدركي أن الذي يقسم الأرزاق هو الله الرازق، الذي يرزق الناس بغير حساب، فلماذا إذاً نسرع في التنازل من أجل الحياة، لماذا لا ننتظر فرج الله تعالى فأنت لن تموتي جوعا لو صنت نفسك وأخفيت فتنتك بلباس شرعي، إن الله سيبعد عنك الذئاب . وتأكدي عزيزتي أن الذي يتقي الله يجعل له مخرجا.
ردت نــور