10 سنوات لمتصرف إداري هاجم طليقته بساطور انتقاما من خيانتها له قبل 4 سنوات في العاصمة

الضحية صرخت بهستيريا كبيرة بعد رؤيتها أداة الجريمة خلال جلسة المحاكمة

قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، أول أمس الخميس، بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق متصرف إداري حاول إزهاق روح طليقته، وهي رئيسة إحدى الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة السرطان، بعد تهديدها بواسطة ساطور وسكين هاجمها بهما انتقاما منها على خيانتها عندما كانت على ذمته منذ أزيد من أربعة سنوات، وهي الوقائع التي توبع من أجلها بتهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.

ملابسات القضية تعود إلى تاريخ، 24 ماي 2017 في حدود الساعة الثامنة وربع صباحا، حيث تصادف وجود مصالح الأمن بدورة روتينية بأحد أحياء منطقة باب الوادي في العاصمة مع شخص كان يركض مسرعا وهو يحمل بظهره محفظة ويده تنزف دما، ولدى الاقتراب منه لتفقده، تبين أن المحفظة التي كان يحملها تحتوي على سكين من الحجم الكبير وعليه آثار دماء، وكذا ساطور ولافتات مناهضة للخيانة الزوجية، حيث تم تحويل هذا الأخير للتحقيق معه، أين تبين أنه يوم الوقائع قام بالاعتداء على طليقته التي طلقها منذ 4 سنوات بسبب خيانتها له وإدانتها بذلك قضائيا، حيث وجه لها 5 طعنات على مستوى الظهر واليد اليمنى والرقبة بواسطة «البوشية»، بعدما قام بترصدها بالقرب من العمارة التي تقطن بها خلال إيصالها لابنتهما خلال اجتيازها لامتحان شهادة التعليم الأساسي، وذلك من أجل إرغامها على الاعتراف بخيانتها له والانتقام منها، ليوجه لها طعنات أسقطت الضحية أرضا وجعلت أحد أصحاب المحلات التجارية يتدخل لإنقاذها، قبل أن ينهال عليه المتهم ضربا بسكين هو الآخر، في الوقت الذي تمكنت فيه طليقته من الفرار، ليتدخل بعدها أبناء الحي لنقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، أين أجريت لها عمليات جراحية لإسعافها، لتتقدم بعدها بشكوى ضد طليقها بموجب شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 30 يوما.

وقد مثُل المتهم، أول أمس الخميس، أمام هيئة محكمة الجنايات بالدار البيضاء لمواجهة جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث حاول إنكار كل ما نسب إليه، مشيرا إلى أنه توجه يوم الوقائع للحديث مع طليقته، غير أنها قامت بإشهار سكين في وجهه محاولة طعنه به، ليسلبه منها ويطعنها به دفاعا عن نفسه وحياته، غير أن هيئة المحكمة قامت بمواجهته بأداة الجريمة التي كان يحملها في محفظته مع الشعارات التي كانت تندد بالخيانة الزوجية، لتدخل طليقته بجلسة المحاكمة في موجهة من الصراخ والعويل لدى رؤيتها للساطور وتم تهدئتها بصعوبة، ليطالب النائب العام مباشرة بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم، قبل أن تدينه المحكمة بـ 10 سنوات سجنا نافذا.