10 سنوات نافذة لقابض بريد اختلس أكثر من ملياري سنتيم بباتنة

سلّطت، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، محكمة جنايات باتنة، حكم السجن النافذ لمدة 10 سنوات، في حق المدعو «م.م» 36 سنة، وهو قابض بريد بمكتب الأمير عبد القادر بمدينة باتنة، في وقت التمست النيابة العامة توقيع عقوبة الحبس النافذ مدى الحياة، حيث تورط في قضية التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية واختلاس أموال عمومية. وحسبما جرى في جلسة المحاكمة، فإن المعني سنة 2015، قام بسحب مبالغ مالية متفاوتة على دفعات وفي فترات عديدة، وتصرف من محض إرادته فيها من خلال مساهمته في أعمال تجارية تتعلق بالطيور والعقارات، على أن يقوم بإرجاع المبالغ المختلسة فور تمكنه من استردادها من أرباح تلك الأعمال، وحسبه، فقد كان يتعامل مع أشخاص آخرين في ذلك من دون أن يقدم ما يبرهن صحة أقواله، مما جعله يتورط لوحده في حيثيات التحقيق، وأضاف أنه لم يكن يسجلها وفقا لإجراءات تدوين الحسابات والسجلات، مشيرا إلى حسن نيته فعملية اقتراضه لتلك المبالغ كانت بقصد تسهيل سيرورة حياته. وحسب مجريات التحقيق النهائي، فقد هرب المشتبه فيه إلى دولة تونــــس سويعـــات فقـــط قبـــل تنقل لجنة تفتيش وزارية إلى مكتب البريد، قبل أن يقرر تسليم نفسه إلى الجهات المعنية على مستوى المنطقة الحدودية بوشبكة. قاضي الجلسة استفسرته عن سبب قضائه العطل الأسبوعية بتونس، فقال إنها زيارات عمل متعلقة بتجارة الطيور ونفى تخصيصها للهو والتنزه، حيث أشار تقرير الخبرة إلى اختفاء 2.3 مليار سنتيم، وهو نفس المبلغ الذي اعترف المتهم باستحواذه عليه، محكمة الجنايات وبعد المداولة قررت معاقبته بعشر سنوات سجنا نافذا مع إعادة المبلغ المختلس للطرف المدني.