10 ملايين زيادة في تكاليف العمرة هذا الموسم!
بعدما كان القرار يسري فقط على الذين يعتمرون مرّتين في نفس الموسم
كـــلّ معتمـــر يـــزور البقـــاع موسميــن متتاليين يدفـــــع غرامــــة 10 ملاييـــن!
نظام إلكتروني خاص لدى الوكالات يكشف المعنيين بالقرار حتّى عند تجديد الجواز
أصدرت السلطات السعودية تعليمة جديدة هذا الموسم، تُلزم كافّة المعتمرين الذين سبق لهم زيارة البقاع المقدّسة بدفع الضّريبة على التأشيرة، والمقدّرة بألفي ريال، وهو ما يعادل 10 ملايين سنتيم، وذلك بعدما كان القرار يسري فقط على الذين يكرّرون العمرة في نفس الموسم، أين تمّ تزويد الوكالات بنظام إلكتروني خاص للتعرّف على المعنيين بالقرار خلال التسجيلات.
وأبلغت وزارة الحج السعودية عبر النظام الالكتروني الوكالات بتمديد سريان الضريبة على تأشيرة العمرة لموسمين كاملين، حيث يمنع تكرار زيارة البقاع المقدّسة لأجل العمرة لمرّتين متتاليتين، خلال موسمين متتابعين، إلاّ من خلال دفع قيمة ألفي ريال، أي ما قيمته 10 ملايين بالدينار الجزائري، في وقت كان القرار المعمول به السنة الماضية، هو منع تكرار العمرة خلال الموسم الواحد، إلاّ بتسديد الضريبة.
وكشفت مصادر مطّلعة على ملف العمرة، بأنّ أغلب دول العالم باشرت رحلات العمرة، عدا الجزائر التي تم فيها منح رخصة التسجيلات بصفة رسمية إلى عدد من الوكالات السياحية يعدّون على رؤوس الأصابع، رغم مرور أزيد من شهر على انطلاق الموسم، في حين يتعمّد ديوان «عزوزة» تأخير سير الإجراءات لأسباب تبقى غامضة- حسب ذات المتحدث. بالمقابل، يفرض ديوان الحج والعمرة على الوكالات السياحية تأشير قوائم المعتمرين المرافقين لها، خلال هذا الموسم، من قبل الوكيل السعودي الذي يتمّ التعامل معه في هذا المجال من قبل كلّ وكالة، في إجراء وصفوه بـ«البيروقراطي» و«غير المنطقي»، ويدلّ على أنّ الديوان لا يثق في الوكالات التي يتعامل معها ولكن يثق في تأشيرة الوكلاء السعوديين.
واشتكت عديد الوكالات السياحية من طريقة تعامل الديوان معها في التأشير على الملفات، حيث يحتفظ الأخير بعديد الملفات على مستوى مقره، بغرض نقلها إلى السفارة السعودية لتأشيرها هي أيضا، غير أنّ الديوان لا يزال يحتفظ بملفّاتها، فلا هو حوّلها إلى السفارة السعودية ولا قام بإعادتها إلى الوكالات، بغرض نقل كلّ وكالة ملفّها بنفسها، كما كان معمولا به سابقا.
وبخصوص الصكوك البنكية التي يتم تقديمها من قبل الوكالات كرسم عن كلّ معتمر، والمقدّرة بـ2500 دينار للشخص، فيشترط الديوان أن يتمّ المصادقة على هذه الصكوك من طرف البنك، حيث تمتلك الوكالة الحساب البنكي ولا يتمّ الاعتراف أو الأخذ بالصك الذي لم يتمّ المصادقة عليه، وهي الإجراءات التي اعتبرها أصحاب الوكالات السياحية بيروقراطية، في وقت تتّجه كلّ الإدارات إلى التعاملات الالكترونية.
الديــــوان الوطنـــي للحـــج والعمــــــرة:
«شرعنا أمس في تسليم تراخيص تنظيم العمرة للوكالات السياحية»
كشف الديوان الوطني للحج والعمرة، بأنّ مصالحه شرعت، صبيحة أمس، في استصدار وتسليم تراخيص تنظيم عملية العمرة لهذا الموسم، وذلك لفائدة الوكالات السياحة والأسفار المترشّحة للمشاركة في العملية.
وأضاف الديوان في بيان له، أمس، بأنّ اللجنة المخوّلة من أجل القيام بالموافقة المبدئية على الملفات المقبولة، كانت قد باشرت عملية تسليم الملفات بتاريخ 10 أكتوبر الجاري قصد دراستها، حيث باشرت استصدار تراخيص تأطير المعتمرين، في انتظار استكمال هذه الوكالات الإجراءات المعمول بها على مستوى القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية بالجزائر، وكذا الحصول على موافقة وزارة الحج والعمرة السعودية.
وجاء في ذات البيان، بأنّ عملية معالجة الملفات المودعة وتسليم التراخيص تشهد سلاسة كبيرة، إذ تتمّ دراسة الملف في ظرف قياسي جدا لا يتجاوز 24 ساعة، قبل أن يتمّ تحويله مباشرة إلى مصالح القنصلية لاستكمال الإجراءات، أين تقوم الوكالة بعدها بنقل الملف إلى المملكة العربية السعودية للحصول على موافقة وزارة الحج السعودية.