1000 مصاب بداء السل يرفضون العلاج

يتواجدون من دون مراقبة طبية متواصلة
حليب الأبقار والجبن غير المبستر وراء تزايد الإصابات بالسل خارج الرئوي
كشفت الإحصائيات الأخيرة، حول داء السل في الجزائر، أن عدد الأشخاص الذين لم يواصلوا العلاج، يقدر عددهم بـ1000 شخص، حيث يتواجدون من دون مراقبة طبية متواصلة، رغم أن علاج داء السل يتطلب 6 أشهر من المراجعة الطبية غير المنقطعة.
وحسبما أكدته مصادر رسمية من مديرية الوقاية بوزارة الصحة لـ«النهار»، فإن حالات السّل خارج الرئوي عرفت ارتفاعا كبيرا، إذ تجاوزت الحالات عتبة 10 ألف حالة، والتي تعود الإصابة بها حسب الأخصائيين في الأمراض المعدية إلى استهلاك منتجات الحليب ومشتقاتها من دون بسترتها، والتي تكون حاملة لعصيات السل، حيث سجلت أكثر الحالات في ولايتي النعامة وتيارت.
وفي السّياق ذاته، أشار ذات المصدر إلى أن أزيد من ألف مصاب بداء السل تخلوا عن مواصلة العلاج، إذ من المفروض أن يتوجهوا دوريا لتلقيه، وأخذ الأقراص التي تمنح لهم دوريا من أجل إستكماله، إلا أنهم لم يعودوا بعد أيام من مباشرة العلاج.
وفي السياق ذاته، سجل معدل الإصابة بداء السل في الجزائر، ارتفاعا ملحوظا مقارنة بما بما كان عليه في السنة الماضية، كما أن الولايات الغربية لاتزال تحتل الصدارة من حيث نسبة الإصابات، مع تزايد عدد الوفيات المقدر بـ250 حالة وفاة.
وعلى صعيد ذي صلة، كشف البروفيسور سكحال، أخصائي في الأمراض المعدية والمتنقلة، أن سل الأبقار يعود بالدرجة الأولى إلى استنشاق ميكروب «البيكا» المسببة للسل، مؤكدا أنه لابد من تفادي شرب الحليب من دون غليه لوقت كافي، وأشار إلى أنه عادة ما يكون هذا الأخير ملوثا ليس فقط بسل البقر، وربما بميكروبات أخرى مثل «البروسيلا» و«التيفوئيد» وغيرها.
وقال البروفيسور إن الميكروب يتأثر بالحرارة ولا يتأثر بالجفاف ويقاوم المطهرات، بينما يموت في أشعة الشمس المباشرة، كما يعيش ميكروب السل في التربة الرطبة والسماد والمواد العضوية لعدة شهور أو أعوام، وأضاف كما أن ميكروب السل يبقى حيا في الجبن الأبيض كامل الدسم لمدة عام، وفي الماء الجاري عاما كاملا.