إعــــلانات

134 مسلحا ضمن ''القاعدة'' يقررون التخلي عن الإرهاب

134 مسلحا ضمن ''القاعدة'' يقررون التخلي عن الإرهاب

كشفت مصادر متطابقة، أن قيادات بارزة في تنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' بزعامة حسان حطاب المدعو ''أبو حمزة''، تمكنت لحد الساعة من إقناع 134 عنصرا وقياديا في تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، بالتخلي عن العمل المسلح في إطار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية

 

وقال مصدر مقرب من حسان حطاب لـ ”النهار”،  أن مؤسس التنظيم المسلح، وأحد أبرز مرجعيات العمل المسلح في الجزائر، تمكن عبر شبكة علاقاته، رفقة قيادات أساسية في ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، من إقناع 134 بالتخلي عن العمل المسلح في إطار مسعى حضي بموافقة السلطات الأمنية تنفيذا لتعليمات صادرة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وتعتبر هذه الخطوة التي يقودها ”أبو حمزة” رفقة أمراء مناطق، وأعضاء في ”هيئة الأعيان” للتنظيم المسلح، إحدى أهم المبادرات التي وافقت السلطات على التكفل بها ميدانيا، منذ اتفاق الهدنة مع ”الجيش الإسلامي للإنقاذ” بزعامة مدني مزراق سنة 1997.

وتتمحور المبادرة التي يقودها حسان حطاب في الميدان، مع عناصر تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، على عنصر أساسي، وهو التخلي عن العمل المسلح بموجب فتاوى صادرة عن علماء التيار السلفي، التي تحرم إزهاق دماء المسلمين في الجزائر، وتحرم أيضا فتاوى العمليات الانتحارية ”لما فيها من أذى وفساد في الأرض بغير حق”.

كما ترتكز المبادرة التي يتزعمها ”أبو حمزة”، على دراسة شرعية أعدها قدماء في التنظيم المسلح وقياداته، تبرز الانحراف الذي عرفه تنظيم ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال” منذ سنة 2004، والذي يرتكز حاليا ضمن تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” على مرجعيات نكرة ومجهولة ”تبيح دماء المسلمين بغير حق”.

وشملت الإتصالات التي يقوم بها حسان حطاب، المكنى ”أبو حمزة”، عددا كبيرا من المسلحين ضمن منطقة الوسط لتنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، الذين عبروا عن رغبتهم في التخلي عن العمل المسلح بشرط ضمان عودتهم إلى ذويهم، واستفادتهم من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.

و كانت رسالة حسان حطاب إلى هؤلاء واضحة، ”سلموا أنفسكم لأقرب حاجز أمني، أو مركز الدرك الوطني، أو الشرطة أينما كنتم، وبعدها أبلغوا أنكم نزلتم في إطاعة السلم الذي أدعوا إليه وترعاه السلطات الأمنية”.

وقد جاءت هذه الرسالة الموجزة، التي تناقلتها عائلات المسلحين وذويهم مع أبنائهم في الجبال خلال الأيام الماضية، بعد أن كشف عدد من المسلحين عن صعوبات كبيرة في الاتصال بذويهم بسبب التدابير الرقابية التي فرضها أمراء السرايا على المسلحين، وبعد بروز مؤشرات تصدع في الكثير من السرايا، حيث يدور الحديث عن التخلي عن العمل المسلح في نطاق ضيّق، خوفا من العقاب أو التصفية الجسدية.

ولتسهيل مهمة ”التائبين” في التخلي عن النشاط الإرهابي، وجهت السلطات المختصة تعليمات لتحويل كل التائبين إلى المصالح المؤهلة بالإشراف على هذه العملية الوطنية، التي تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،بحسن معاملة كل من يتخلى عن العمل المسلح، وتمكينه من الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/nZQeD
إعــــلانات
إعــــلانات