«15 يوما فقط للحصول على فيزا سياحية من القنصلية الإيطالية»
قال إنها أول بلد أوروبي يفتح مكتبا بأدرار.. السفير الإيطالي بالجزائر لـ«النهار»:
منح 20 ألف تأشيرة «شنغن» للجزائريين من أصل 30 ألف طلب
تقليص مدة دراسة الملفات إلى 24 ساعة لتأشيرة الأعمال
كشف السفير الإيطالي بالجزائر، باسكالي فيريرا، أن بلاده منحت أزيد من 20 ألف تأشيرة للجزائريين سنة 2017، مشيرا إلى أنه تم فتح مكتب خاص لإيداع ملفات الحصول على التأشيرة الايطالية «شنغن» بولاية أدرار لأوّل مرّة.
وأضاف السفير الإيطالي في الجزائر، باسكالي فيريرا، في تصريح خصّ به النهار، أمس، على هامش لقاء نظم بنادي الأعمال الجزائري- الايطالي، بأن 30 ألف جزائري أودعوا ملفاتهم للحصول على تأشيرة إيطالية، مشيرا إلى وجود 5 مكاتب لإيداع الملفات على مستوى كل من الجزائر ووهران وقسنطينة وعنّابة وأدرار، حيث تعتبر إيطاليا أول بلد من الاتحاد الأوروبي يملك مكتبا في أدرار لإيداع ملفات التأشيرة «شنغن».
من جهة أخرى، كشف المسؤول الدبلوماسي الإيطالي لـ«النهار» بأنه تم وضع تسهيلات لطالبي التأشيرة، خاصة على مستوى معالجة الملفات، حيث يتم التركيز على حقيقة دخول طالب التأشيرة للأراضي الإيطالية، إلى جانب تقليص مدة معالجة ودراسة الملفات في 24 ساعة بالنسبة لطلبات تأشيرة الأعمال، وكذا 15 يوما لطلبات التأشيرة السياحية.
من جهة أخرى، أكد السفير الايطالي بالجزائر في تصريح للصحافة، أن بلاده ترغب في علاقات طاقوية دائمة مع الجزائر، لاسيما في مجال التموين بالغاز، وأضاف قائلا: «بما أن الأمر يتعلق باستثمار هام جدا، فإن المؤسسات في قطاع الطاقة تبحث أساسا على علاقات تدوم في الزمن وأنا على ثقة بأن المفاوضات الجارية والتي تخص عقود تسليم الغاز ستفسر عن نتائج جيدة».
وجاء تصريح السفير الإيطالي في رده على سؤال للصحافة حول التصريحات الأخيرة للرئيس المدير العام لـ«سوناطراك»، عبد المومن ولد قدور، الذي اعتبر أن أوروبا ليست واضحة جدا حول أهداف التموين بالغاز وتستمر في فرض شروط «غير مقبولة» على الطرف الجزائري، حيث قال: «لا يمكنني الحديث باسم الأوروبيين، غير أنه فيما يخصنا فالمحادثات تجري بشكل جيد، فالأمر يتعلق بطريق طويل ويمكننا بعد ذلك التفاوض حول التفاصيل الصغيرة والصعوبات».
وأشار فيريرا إلى رغبة المجمع الطاقوي الإيطالي «إيني» في الاستثمار في مجال البتروكيمياء والتنقيب عن البترول والغاز خارج اليابسة، بهدف البحث عن فرص طاقوية جديدة للجزائر، معتبرا بأن هذه المشاريع الجاري التفاوض حولها تعكس تنوع اهتمامات المؤسسات الطاقوية الإيطالية بالجزائر.
أما فيما يخص إمكانية دخول المصنع الإيطالي للسيارات «فيات كرايسلر» إلى السوق الجزائرية، أشار الدبلوماسي الإيطالي إلى زيارة وفد من المجمع منذ 10 أيام إلى الجزائر بهدف دراسة هذا الملف والشروع في المشاورات من أجل منحها الفرصة لدول السوق الجزائرية، وأوضح قائلا إن مجمع «فيات كرايسلر» يدرس على وجه الخصوص التنظيمات التي وضعتها الحكومة، لاسيما دفتر الشروط الجديد.
كما أشار إلى الاهتمام الذي توليه المؤسسات الإيطالية للاستثمار بالجزائر في مجالات الإسمنت وتصنيع المصاعد والأشغال العمومية والطاقات المتجددة، وجدّد السفير الإيطالي دعم بلاده لجهود الجزائر الرامية إلى تنويع اقتصادها، مما يستدعي ضرورة إعادة بعث نادي الأعمال الجزائري - الإيطالي.
