«16 ألف حالة إصابة بالبوحمرون منذ بداية السنة»

قال إن هناك 3 ولايات تخضع للرقابة الطبية حاليا.. مدير الوقاية بوزارة الصحة:
«انتشار فيروس البوحمرون بباتنة يدخل ضمن الوضعية الوبائية»
أكد، أمس، مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، أن ظهور حالات الإصابة بالحصبة، يدخل ضمن الوضعية الوبائية التي شهدتها عدة ولايات من الوطن في بداية سنة 2018.
وأوضح الدكتور فورار، على هامش ندوة صحافية حول طرق الوقاية من أشعة الشمس، أن حالات «البوحمرون» التي سجلتها ولاية باتنة، مؤخرا، تدخل ضمن الوضعية الوبائية التي شهدتها بعض الولايات خلال السنة الجارية.
وقال ذات المسؤول، في هذا الإطار، إنه وبعد القضاء والتحكم في الوضع ببعض الولايات التي شهدت تفشيا للفيروس، على غرار الوادي وورڤلة، لاتزال كل من ولايات تيارت وغليزان وباتنة التي سجلت بها 800 حالة، مؤخرا، تحت المراقبة الطبية، حيث دعمتها الوزارة ببعثات طبية وتفتيشية، وسيتم التحكم في الوضع قريبا.
كما أشار بالمناسبة إلى إحصاء لحد الآن 16 ألف حالة منذ ظهور الحالات الأولى في شهر فيفري الماضي، وتسببت في وفاة 15 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 1 و14 سنة.
للإشارة، اعتبر الخبراء في الصحة، أنه من بين أسباب عودة «البوحمرون» بالجزائر بعد القضاء عليه خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من الحملات التوعوية التي قامت بها الوزارة، هو عزوف المواطنين عن اللقاح المضاد لهذا الفيروس، الذي يدخل في إطار الرزنامة الوطنية للقاحات الأطفال، بعد تداول معلومات تشكك في نوعية هذا اللقاح.
وفي سياق آخر، حذر أطباء ومسؤولون بوزارة الصحة، من مخاطر التعرض إلى أشعة الشمس لمدة طويلة والارتفاع الشديد للحرارة بالنسبة لبعض الفئات الاجتماعية الهشة.
وأكدت الدكتورة، سامية زاغ، من مديرية الوقاية بوزارة الصحة، على ضرورة الوقاية من أشعة الشمس، لاسيما بالنسبة للمواطنين الذين يقصدون الشواطئ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأشخاص المسنين والأطفال والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة، خلال هذا الموسم، الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة تجاوز بمناطق الجنوب 48 درجة.
وذكّرت ذات المتحدثة، بمخاطر أشعة الشمس على جسم الإنسان، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية فقد يتعرض الفرد من خلالها إلى الإصابة بسرطان الجلدي، موضحة أن لفحات الشمس قد تتسبب في أزمة قلبية واضطرابات عصبية وتنفسية، تؤدي إلى الوفاة، لاسيما لدى الأشخاص المسنين، بالإضافة إلى جفاف الجسم لدى الأطفال.