إعــــلانات

16 عملية تنموية لتهيئة الشواطئ والمدن بجيجل : العوانة بلدية ساحلية تبحث عن السياحة

بقلم زيار.ن
16 عملية تنموية لتهيئة الشواطئ والمدن بجيجل : العوانة بلدية ساحلية تبحث عن السياحة

حط موسم الاصطياف في طبعة 2008 أخيرا الرحال ببلدية العوانة، التي تتحول معه إلى معقل يؤمّه الآلاف من المصطافين، غير أن الأمر الواقع يبقى مرا الى حد لا يطاق في بعض الأحيان، نظرا للحالة التي توجد عليها مظاهر التهيئة بالمنطقة والتي ستستقبل بها موسم الصيف الحافل بتنوع العادات والتقاليد، التي تزفها العائلات القادمة من شتى أنحاء الوطن ومن خارجه.
الجولة التي قادت “النهار” إلى مقر البلدية أكدت للمرة الألف أنه شتان بين ما تحوزه العوانة من مؤهلات تستهوي قلوب السياح والمصطافين، والوضع التنموي المنحط الذي يتحول إلى عامل ينفّر منه الضيوف، ولعل أبرز مثال مظهر المجرى المائي الذي يحاذي مقر الدائرة، ويشوه الوجه الجمالي منذ عدة سنوات، والمهزلة أن الأمر ماثل للعيان وكل من يحط رحاله بالعوانة إلا وشدت انتباهه هذه العلامة القبيحة المسجلة بامتياز في بلدية من المفروض أن تتحول إلى عروس الساحل الجزائري.
فرواسب التخلف المسجل في شتى القطاعات يبدو أن السلطات اختصرته في تعبيد مداخل الشواطئ في عملية تمت بسرعة البرق، وسط تأويلات عديدة، فالبعض أرجعها إلى الزيارة التي خص بها وزير الصيد والموارد الصيدية، إسماعيل ميمون، مؤخرا إلى المنطقة، في حين البعض الآخر رأى فيها محاولة أخرى لإرضاء المصطافين لعل وعسى يكتبون بأحرف من ذهب آخر خرجات البلدية عشية وصول الوفود الأولى للسياح والمصطافين، لأن الأمر يتطلب تفعيلا تنمويا على مدار السنة وبآفاق مستقبلية.
وما يبقي على الأمل هو توجه الدولة أخيرا نحو الاهتمام بالقطاع السياحي، ولكن ليس بصب المياه القذرة في عرض البحر، كما يحصل بشاطئ افتيس، فلا يعقل بعدها أن يسبح الإنسان في وضعية كهذه. وفي هذا الإطار، ثمة محاولات لاستغلال البحبوحة المالية التي تعيشها البلاد، حيث برمجت السلطات المحلية ببلدية العوانة الساحلية، ضمن جدول الاقتراحات الخاص بمخططات البلدية للتنمية، 16 عملية تنموية، بغلاف مالي يناهز 9 ملايير و800 مليون سنتيم، لضمان تهيئة الأجواء السياحية لهذه المنطقة ذات الشواطئ الخلابة التي تستقطب سنويا ملايين المصطافين والسياح.
غير أن الموافقة تمت على 9 عمليات فقط، وهي غير كافية في واقع الأمر لانتشال البلدية من رواسب التخلف المسجل في العديد من القطاعات. ولعل التهيئة الحضرية الغائبة تماما عن أحياء البلدية خير دليل، نموذج حي يضرب به المثل في ذات السياق، منها عمليتين ضمن البرامج القطاعية، متعلقة بقطاع الأشغال العمومية فيما يخص الطرقات لإصلاح وترميم طريق تاغزر وقاع الجبل على مسافة 12 كلم، بتكلفة مالية تقدر بـ 11مليار و600 مليون سنتيم، وكذا الطريق الرابط بين تاغزر والطريق الوطني مرورا بتميزار بغلاف مالي يفوق 700 مليون سنتيم، بغية ترميمه.
والعملية الثانية القطاعية وتعد أكثر أهمية تمس التهيئة والتحسين الحضري، لإتمام أشغال الشطر الثاني لتهيئة أحياء 100 و40 مسكنا، وتهيئة الحي الجديد المسمى عوام المدني بـ870 مليون سنتيم، في حين تشمل العمليات الموجهة ضمن المخططات البلدية للتنمية ترميم مفرزة الحرس البلدي بتيمزار، ومشروع متصل بتطهير النقاط السوداء على مستوى إقليم العوانة لإزالة ظاهرة تسرب المياه القذرة، لتنظيم ومعالجة القنوات التي تشهد تدفق المياه الملوثة المشوهة للمنظر العام بغض النظر عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، إضافة إلى مجال شق الطرقات، حيث تستهدف العملية تزفيت الطريق الرابط بين الحي التطوري 120 مسكن والتكوين المهني بـ183 مليون سنتيم، وإجراء دراسات متعلقة بانزلاقات التربة بالمنطقة الحضرية ومنطقة “تاغزرت” بـ85 مليون سنتيم، وتهيئة شاطئ برج بليدة في شطره الثاني لإنهاء العملية بصفة نهائية، وتهيئة وتغطية شعبة الجرزة المحاذية لمقر الدائرة التي تشوه المنظر العام للمنطقة الساحلية والمرافق الواقعة بالقرب منها، وكذا تهيئة وتزفيت مدخل الشاطئ الأسود، وأخيرا ربط عمارات حي “الفياسة” بقنوات المياه الصالحة للشرب.

رابط دائم : https://nhar.tv/En7XG
إعــــلانات
إعــــلانات