18 شهرا حبسا لشرطي في المطار تورط في تهريب «المارلبورو» إلى فرنسا
فيما حُكم على «البارون» الفار بـ 5 سنوات سجنا نافذا
قضت محكمة الجنح في الدار البيضاء، بإدانة شرطي في مطار هواري بومدين المدعو «ب.خ»، ومتهمين اثنين المدعوين «ب.عمر» و»ع.عبد القادر»، بـ 18 شهرا حبسا نافذا، منها 6 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، وذلك عن تهم التهريب وسوء استغلال الوظيفة، فيما أدانت المحكمة المتهم الفار «ز.حسان» بـ 5 سنوات سجنا نافدا، مع إصدار أمر بالقبض عليه.
وهي القضية التي فجّرها رئيس المصلحة في المطار، بعد كشفه تسهيلات كان يقدمها الشرطي إلى المتهمين خلال تمرير حقائبهما، بتعمده إطفاء جهاز «سكانير».
لتسفر عملية تفتيش البضاعة عن تهريب كمية معتبرة من سجائر «المارلبورو» إلى فرنسا قدرت بـ 140 خرطوشة، كانت موجهة إلى «البارون» حسان الذي كان يهدي رحلات مجانية للمتهمين.
وسبق وأن كشفت جلسة محاكمة ثلاثة متهمين في القضية، ويتعلق الأمر بشرطي مشرف على جهاز «سكانير» في مطار هواري بومدين يدعى «ب.خ»، المتابع من قبل النيابة العامة بسوء استغلال الوظيفة، والمدعو «ب.عمر»، تاجر وصاحب مشاريع ومتعاقد مع شركات وطنية ومستشفيات في العاصمة وخارجها.
والمتهم الثالث «ع.عبد القادر»، وهو بطّال منحدر من منطقة «بواسماعيل»، المتابعين بتهريب بضاعة محظورة.
أن الوقائع كشف عنها رئيس مصلحة في مطار هواري بومدين، حين لاحظ حركة مشبوهة يقوم بها الشرطي «ب.خ»، من خلال السماح لشخصين بتمرير ثلاث حقائب من دون إخضاعها للتفتيش اليدوي، أو تمريرها عبر جهاز «السكانير» الذي كان يتعمد إطفاءه خلال تمرير البضاعة محل الشبهة.
لتسفر عملية تتبع وتوقيف المشتبه فيهما على مستوى رواق المطار، عن ضبط حقيبتن بحوزة المدعو «ب.عمر»، تحتوي على كمية معتبرة من سجائر «المارلبورو» قدرت بـ 71 خرطوشة.
فيما ضبطت حقيبة واحدة بحوزة المتهم الثاني «ع.عبد القادر» بها 69 خرطوشة، وعليه تم اقتياد المشتبه فيهما إلى التحقيق الداخلي في المطار.
كما كشفت التحريات الأولية على مستوى المطار من خلال تفقد «كاميرات» المراقبة، أن شرطي كان خلال الوقائع يجري اتصالا هاتفيا، أثبتت التحريات بشأنه لاحقا، أنه كان بينه وبين «بارون» مختص في تهريب السجائر مقيم بفرنسا يدعى «ب.حسان»، والمتواجد حاليا في حالة فرار، الذي كان يتلقى منه عمولات مقابل كل عملية تهريب، فتم توقيف الشرطي المشتبه فيه الرئيسي.
وكشفت التحريات الأمنية مع المتهم «ب.عمر» الذي يملك سجلا تجاريا لممارسة نشاطه في العاصمة وخارجها، أنه تسلم الحقيبتين من عند المدعو «حسان»، الذي سبق وأن تعرف عليه في فرنسا خلال سفرياته في العطلة الصيفية المنصرمة.
إلا أنه قطع التواصل معه لمدة 7 أشهر، قبل أن يعاود الاتصال به مصرا عليه زيارته في فرنسا، طالبا منه تمرير حقيبتين من السجائر مقابل التكفل بتكاليف الرحلة بالكامل، وهو العرض الذي قبله المتهم وتسلم الحقيبتين المشبوهتين من عنده في مطار هواري بومدين من أجل تهريبهما.
أما المتهم الثاني «ع.عبد القادر»، فقد تبين أيضا أنه تسلم الحقيبة المشبوهة من عند المدعو «حسان» في حظيرة السيارات بالمطار، طالبا منه تتبع خطوات صديقه المتهم الأول «عمر»، ليتكفل بها الشرطي عند الوصول إليه.
