20 ألف معتمر جزائري يؤدون المناسك في 15 يوما

تنقلوا إلى البقاع المقدسة عبر رحلات مباشرة وغير مباشرة لعديد شركات الطيران

زار قرابة 20 ألف معتمر جزائري البقاع المقدسة، منذ انطلاق أول رحلة قبل 15 يوما، وذلك عبر عدة مؤسسات للخطوط الجوية.

استحوذت الجوية الجزائرية والطيران المدني السعودي، على أكبر نسبة من الرحلات حتى الآن، في حين نقلت

كُلٌ من الخطوط التركية والتونسية والأردنية معتمرين عبر رحلات غير مباشرة. وعلمت «النهار» من مصادر

مطلعة، أن عدد المعتمرين الذين زاروا البقاع المقدسة، خلال هذه الفترة الوجيزة، يعتبر رقما قياسيا ويعادل

حجم الطلب خلال شهر رمضان، وذلك بسبب التأخر الذي عرفه انطلاق الموسم، وتراكم ملفات المعتمرين

على مستوى الوكالات السياحية لأكثر من شهر ونصف.

وأشار ذات المتحدث إلى أن التعامل وفق محرك الحجز الإلكتروني واستصدار التأشيرة إلكترونيا، قد سهّل من

مهمة الوكالات السياحية، وقضى على كل العراقيل البيروقراطية التي كانت تقف حاجزا أمامها من أجل نقل أكبر

عدد ممكن من المعتمرين لأداء المناسك، متخوفا من عودة هذه العراقيل مع الشروع في التعامل مع بنك الجزائر في تحويل الأموال.

وأوضح صاحب وكالة سياحية في اتصال مع «النهار»، أنه اتبع ما جاء في تعليمة بنك الجزائر للبنوك، بخصوص

عملية الدفع الإلكتروني، وأمر زبائن الوكالة بتحويل أموالهم عبر حساباتهم بالعملة الصعبة إلى حساب الوكالة،

وقدم طلبا للبنك من أجل تحويل هذه الأموال للسعودية، وذلك من باب التجربة في إحدى رحلات الوكالة.

وقال الوكيل إنه قد مر على الطلب الذي قدّمه لبنك الجزائر مدة أسبوعين، غير أنه ولحد الساعة لم يتم تحويل

هذه الأموال إلى البقاع المقدسة، متسائلا كيف سيتم التعامل وفق هذه الطريقة يوم يصبح الدفع الإلكتروني

إلزاميا، بعد 31 ديسمبر من السنة الجارية، مشيرا إلى أنه في حال تمت العملية على هذا الوجه فكثير من الوكالات ستوقف نشاطها. وتعمل عديد الوكالات السياحية ـ

وفق مصدر «النهار» ـ من دون ترخيص من الديوان الوطني للحج والعمرة، على اعتبار أن هذه الأخيرة تحوز على

ترخيص من قبل السلطات السعودية، وكل وثائقها صحيحة، فتكون بذلك معتمدة وفق البرنامج السعودي، ولكنها

لم تقدم وثائق اعتمادها للديوان، فتستصدر تأشيرات بصورة عادية وتنظم رحلات، غير أن هذه الوكالات لن يكون

في إمكانها الاستمرار في تنظيم الرحلات واستصدار التأشيرات، بعد اعتماد نظام الدفع الإلكتروني، لأن بنك

الجزائر سيكون حينها ملتزما في تحويل الأموال إلى السعودية بقائمة الوكالات المعتمدة التي سيمنحه إياها

الديوان الوطني للحج والعمرة فقط، وبالتالي سيكون لزاما على هذه الوكالات تقديم وثائق اعتمادها أوتوقيف نشاطها.