إعــــلانات

20 سنة سجنا لبارون مخدرات هرّب 40 قنطارا مــن «الكيــف» بمسـاعــدة مشعــوذ!

20 سنة سجنا لبارون مخدرات هرّب 40 قنطارا مــن «الكيــف» بمسـاعــدة مشعــوذ!

نفذ عدة عمليات تهريب نحو تونس وليبيا ودول الساحل الإفريقي

 الشبكة كانت تستعين بالمشعوذ لتأمين الطريق مقابل عمولة عن كل عملية

وجهت، صبيحة أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء تهما ثقيلة لأحد أكبر بارونات المخدرات الناشطة بالغرب الجزائري المدعو «ح.فتحي» الرأس المدبر في تهريب كميات هائلة من المخدرات عبر الحدود البرية الغربية للوطن.

وهو زعيم شبكة إجرامية دولية منظمة للمتاجرة بالمخدرات تنشط بين دول الساحل الإفريقي، والذي ألقي القبض عليه، مؤخرا، في حاجز أمني بولاية سيدي بلعباس بعدما سبق الإطاحة بـ 4 عناصر من شبكته وهي بصدد نقل 40 قنطارا من الكيف المعالج التي تفوق قيمتها المالية 16 مليار سنتيم على متن شاحنة بالجنوب الجزائري، رغم محاولة المهربين تأمين الطريق بالاستعانة بمشعوذين لتفادي توقيفهم في دورات تفتيشية بالحواجز الأمنية.

وذلك بدعمهم بتمائم مقابل مبلغ مليوني سنتيم، تتنوع بين جناية القيام بطريقة غير مشروعة بحيازة المخدرات وشرائها بقصد البيع ونقلها من طرف جماعة إجرامية منظمة والتقليد والتزوير في محررات إدارية والتخريب المهدد للصحة العمومية.

جاء توقيف بارون المخدرات «ح.فتحي» خلال مراقبة روتينية على مستوى حاجز أمني للدرك الوطني بسيدي بلعباس، بعدما تبين أن هذا الأخير محل بحث من السلطات القضائية لصدور حكم إدانة في حقه مرفقة بإصدار أمر بالقبض ضده، بعدما تبين أنه زعيم شبكة تم الإطاحة بأربعة من عناصرها.

وكشف التحقيق أنه سبق إدانتهم في محاكم بدول الجوار ليبيا وتونس لتورطهم في قضايا تهريب للمخدرات والعملة والمجوهرات وأدينوا بالسجن، قبل أن يطلق سراحهم قبل انتهاء أحكامهم بعد تدهور الوضع الأمني في البلدين، ليعودوا من جديد إلى نشاطهم غير المشروع بتهريب المخدرات التي كانت تنقل من المغرب الى الغرب الجزائري لتحويلها إلى الجنوب ومنها إلى دول الساحل مالي وليبيا وتونس، قبل أن يفتضح أمرهم شهر أكتوبر 2013، خلال تهريب ما يزيد عن 40 قنطارا من المخدرات نحو ليبيا عبر المنفذ الحدودي المسمى طالب العربي، أين تم إحباط العملية من قبل أفراد الأمن الداخلي العسكري للناحية العسكرية السادسة بالتنسيق مع المديرية الجهوية للجمارك بالأغواط.

حيث تم توقيف مقاول كان يقود شاحنة بوثائق مزورة يدعى «ت.نور الدين» اشتراها المتهم الرئيسي «ح.فتحي» قائد الشبكة مقابل مبلغ 470 مليون سنتيم، والتي ضبط على متنها أكثر من 40 قنطارا من الكيف المعالج عبارة عن طرود تحمل رموزا لعدة دول يتضح من خلالها أن الجزائر استعملت كمنطقة عبور، هذا الأخير وخلال استجوابه عن هوية شركائه الذين ينحدرون جميعا من منطقة وادي سوف.

أكد أنه كان يعمل لصالح المتهم «ح.فتحي» الذي عرفه عليه شقيقه «ح.عبد الرؤوف» من أجل نقل المخدرات من ولاية وهران بعد شحنها إلى الجنوب الجزائري في تمنراست، أين يتولى مجموعة «توارڤ» تفريغها وشحنها على متن سيارات رباعية الدفع لتهريبها إلى ليبيا.

كما كشف أنهم كانوا يستعينون بمشعوذ يلقب نفسه بـ«الضو» ليصنع لهم تمائم و«حروز» يضعونها بشاحنة نقل المخدرات لتعينهم على الإفلات من الحواجز الأمنية مقابل مبلغ مليوني سنتيم قبل العملية ومبلغ 3 ملايين سنتيم بعد إتمامها بنجاح.

وخلال مواجهة الرأس المدبر «ح.فتحي»، أمس، بما نسب إليه فند علاقته بالمخدرات جملة وتفصيلا، وأكد أنه تاب عن ذلك، ونفى جملة التصريحات التي جاء بها جميع المتهمين ضده بمن فيهم شقيقه وكذا تصريحات «ت.نور الدين» التي جاء فيها أنه تعرف على «ح.فتحي» بسجن بسكرة، والتقى معه بعد نهاية عقوبتهما، حيث عرض عليه هذا الأخير العمل معه في مجال نقل المخدرات من الغرب الجزائري إلى الجنوب مقابل 100 مليون سنتيم لكل 10 قناطير.

حيث صرح «ح.فتحي» بأن «ت.نور الدين» لفق له التهمة بعدما سحب منه سيارته لتعويض قيمة دين بينهما يقدر بـ 30 مليون سنتيم، وقد التمس النائب العام تطبيق عقوبة المؤبد في حق المتهم، معتبرا أن الوقائع جد خطيرة تمس بأمن الجزائر والصحة العمومية لمواطنيها، وعليه قضت المحكمة بإدانة «ح.فتحي» بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا.

رابط دائم : https://nhar.tv/LukGZ
إعــــلانات
إعــــلانات