إعــــلانات

20 سنة سجنا نافذا لرب أسرة ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد بسبب خلاف بينهما ببرج البحري

20 سنة سجنا نافذا لرب أسرة ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد بسبب خلاف بينهما ببرج البحري

قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الخميس ،بإدانة المتهم الموقوف “ب. اسماعيل” بالسجن النافذ 12 سنة، لارتكاب جريمة قتل بشعة في حق زوجته.

الجريمة راح ضحيتها  زوجته المعلمة ام لثلاث أطفال قصر،  لقت حتفها على يده ذبحا من الوريد إلى الوريد.

وحسب ما كشفته مجريات القضية فإن  المتهم رمى بالمسؤولية الكاملة على المجنى عليها، لاعالة أطفالها بصفتها معلمة دروس خصوصية.

ويستخلص من وقائع قضية الحال، أنه بتاريخ 5 جويلية 2020، وعلى إثر نداء من قاعة الإرسال لامن ولاية الجزائر، مفاده اكتشاف جثة داخل منزل عائلي على مستوى حي 159 شمال شرق برج البحري.

وعليه تنقلت عناصر الأمن برفقة الفرقة الجنائية للمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، إلى عين المكان، ليتبين بعد معاينة الجثة انها تعود إلى المرحومة “ش. راضية”.

بحيث وجدت الضحية رأسها مرفوعة على حافة اسمنتية بالمطبخ، ممدودة على ظهرها، تسبح وسط بركة من الدماء، مذبوحة من الوريد إلى الوريد.
وكشفت المعاينة الأولية أن المجنى عليها تعرضت إلى 3 طعنات عميقة ، على مستوى الرقبة الجهة اليسرى، أحدها مسارها من اليسار إلى اليمين.
إلى جانب خدوش ناتجة عن مقاومة الضحية ، وأثار خنق على مستوى الشفاه، لوضع المتهم يده على فمها قبل خنقها، لمنعها من الصراخ.
كما خلص التقرير الطبي المنجز من طرف الطبيب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا، أن الوفاة حقيقية وعنيفة وتعود إلى 6 ساعات قبل المعاينة الطبية.
واستكمالا لإجراءات التحقيق،فتح المحققون التحريات الأولية لتحديد هوية الفاعل الرئيسي، بعدما تمكنوا من استرجاع سلاح الجريمة عبارة عن سكين مطبخ، وملابس الجاني بداخل الغسالة عليها آثار دم.

وأسفرت  التحريات أن مرتكب الجريمة، هو زوج الضحية “ب. اسماعيل” الذي تزوج بها عام 2007، وانجب منها 3 أطفال.
وتوقيف المتهم واقتياده إلى جهات التحقيق للسماع اليه في محاضر رسمية.
واعترف المتهم بالجريمة  بعدما حاول إنكار ما نسب إليه خلال الوهلة الأولى.

وقال المتهم أنه هو من ذبح زوجته بعد خلاف معها بمنزل الزوجية.

صبيحة الوقائع في حدود الساعة السادسة فجرا تقريبا، ليستمر الخلاف بينهما إلى غاية منتصف النهار.

كانت الضحية تهم بالرحيل إلى منزل أهلها برفقة أطفالهما،  وعليه ادعى المتهم أن ضحيته خرجت من المنزل من دون إذن من جهة.

ثم قال أنها حاولت ملاقاة شقيقتها “كاميليا” التي حذرها منها،لسوء أخلاقها من جهة – حسب تصريحاته -.

وتوصل المحققون بعد السماع إلى الشهود، أن السبب الرئيسي الذي كان وراء ازهاق روح الضحية هو خلافات مستمرة لرفض الضحية  العمل لاعالة أطفاله.

كما تبين أيضا في إطار التحقيق،أن المتهم خطط مسبقا لقتل المرحومة، من خلال التخلص من أطفاله في حدود الساعة 11 نهارا، بارسالهم إلى محل لشراء المثلجات للانفراد بها.

وقال المتهم للضحية  بأنه سيتولى نقلها بسيارته الخاصة، لتدخل الضحية إلى المنزل.

وخلالها بدأ يعاتبها على تصرفاتها، وخلال المشادات اللسانية التي وقعت بينهما، شدها بيده اليمنى لشل حركتها وقام بوضع يده الأخرى على فمها لمنعها من طلب النجدة.

الضحية ركضت نحو المطبخ خوفا من قتلها،ليجهز عليها المتهم بسكين المطبخ، ذبحا من الوريد إلى الوريد.

وحاول المتهم خلال مثوله للمحاكمة، مراوغة العدالة باختلاق روايات متعددة حول أسباب ارتكابه الجريمة.

غير أن شهادة احد اشقائه أسقطت كل الأكاذيب التي أتى بها المتهم ،وهو يكشف بأن شقيقه لها سوابق عدلية لمحاولته التعدي على والده العجوز في أحد الايام.
واكد الشاهد أن شقيقه يتميز بالعدوانية لتعديه على شقيقاته قبلا، على غرار تعنيفه شريكة حياته ورفضه العمل لاعالة أطفاله.
ليلتمس على ضوء ما ورد من معطيات النائب العام توقيع عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.

رابط دائم : https://nhar.tv/4WQ7k
إعــــلانات
إعــــلانات