20 متهما باختلاس أكثر من 154 مليون سنتيم من بريد قسنطينة مهدّدون بالسجن سنة و5 سنوات
المتهم الرئيسي إطار بالبريد المركزي ما يزال في حالة فرار
التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح للاستئناف بمجلس قضاء قسنطينة، أمس الثلاثاء، تأييد الأحكام الابتدائية القاضية بإدانة 20 متهما، من بينهم إطارات وموظفو بريد الجزائر، بالحبس النافذ بين سنة و2 و5 سنوات، بعد متابعتهم في قضية سحب أكثر من 154 مليون سنتيم ببطاقات هوية مزورة من حساب جاري بريدي لشخص متوفي من عديد المكاتب البريدية بالولاية.
القضية عالجتها الفرقة الاقتصادية والمالية للشرطة القضائية بالأمن الولائي، بعد إعلامها من عناصر الشرطة العاملين بالبريد المركزي في 19 أوت 2017، بعد توقيف المسمى “ب.ص” وهو بصدد سحب دفتر الصكوك البريدية للمتوفى “ك.ع” مستظهرا بطاقة تعريفه الوطنية وعليها صورة الأخير، لكن قابض البريد “ط.ج” تفطن للعملية وأخطر عناصر الشرطة بالموضوع.
وبعد استجوابه صرح بأنه التقى بالمدعو “ب.ع” في مقهى بـ “بوخضرة” تبسة، وطلب منه صورة شمسية وبعدها سلمه بطاقة التعريف الوطنية بهوية المتوفى “ك.ع” ومعها صك بريدي مسجل بمبلغ 18 مليون سنتيم، طالبا منه توقيعه عند سحبه، مع الاستفسار عن دفتر الصكوك البريدية للمتوفى سالف الذكر.
حيث أعلمه قابض البريد بأن الدفتر فعلا موجود لكنه لا يمكن تسليمه كون صاحبه فارق الحياة، وبعد أن عاد إلى البريد المركزي في أسبوع مستظهرا بطاقة تعريف وطنية أخرى بهوية صاحب الدفتر البريدي، تدخل عناصر الشرطة وألقوا القبض عليه.
وفي التحقيق الأمني أنكر ما نسب إليه من جرم، كاشفا عن هوية شركائه الذين تم توقيفهم باستثناء المشتبه فيه الرئيسي الذي لا يزال في حالة فرار، حيث صرحت رئيسة مصلحة البريد بالمكتب البريدي في حي الدقسي المتهمة “د.ب.م” بأنه فعلا تقدم منها المتهم “ب.ع” وقدم نفسه بأنه المتوفى “ك.ع” وسلمها بطاقة التعريف الوطنية وقام باستخراج 150 مليون سنتيم على 3 مرات بواسطة صكوك النجدة.
كما أن المتهم “ص.أ” وهو قابض بالنيابة بمركز البريد بـ “المنظر الجميل”، تقدم منه نفس المتهم بهوية المتوفى وقام بسحب 4 ملايين سنتيم بواسطة صك النجدة، وهي العملية التي تكررت في بعض المراكز البريدية.
