20 ألف جندي لتأمين حوالي 1000 كلم بالحدود مع ليبيا

أحكم الجيش الوطني الشعبي قبضته على الحدود الجنوبية الشرقية المتاخمة مع ليبيا، أين تتواجد وحدات معظمها من القوات البرية، يقدر تعدادها زهاء 20 ألف عنصر من الجيش الوطني منذ أيام، في مهمة تمشيط واسعة النطاق على طول حوالي 1000 كلم من جهة ولاية إليزي، حسبما أفادت به مصادر أمنية لـ “النهار” ، وأوفدت الناحية العسكرية الرابعة التي يتواجد مقرها بولاية ورقلة تعزيزات عسكرية مكثفة إلى ولاية إليزي في الفترة الأخيرة، التي أثيرت خلالها مخاوف، من تحول الشريط الحدودي لهذه الولاية إلى نقاط عبور ينفذ منها مسلحون وتجار أسلحة، ما بين ليبيا وبلدان إفريقية مجاورة، وتعتمد التعزيزات العسكرية حسب ذات المصادر، على وحدات من القوات البرية مرفوقة بآليات ومدرعات ومدفعية، وقد انتشرت على طول 1000 كلم من الشريط الحدودي الفاصل بين ولاية إليزي وليبيا هذا لمراقبة الشريط الحدودي، و القيام بعمليات تمشيط موسعة تشاركها فيها وحدات من الجيش الوطني الشعبي لناحية إليزي. وتركز وحدات الجيش الوطني الشعبي التي بلغ تعدادها بالمنطقة مؤخرا حوالي 20 ألف عنصر، في عمليات التمشيط على أهم المناطق التي يشتبه في كونها منافذ لعبورمسلحين وتجار أسلحة، ما بين ليبيا وبلدان إفريقية، عبر ولاية إليزي، ومن أهم نقاط العبور هناك الدبداب وعين أمناس شمالا، وطارات وتينالكوم جنوبا، وتعتبر هذه الأخيرة النقطة الأقرب إلى المثلث الفاصل ما بين الحدود الجنوبية للجزائر مع ليبيا والتشاد، والتي غالبا ما يمرعبرها مسلحون باتجاه دائرة “جانت”، ثم مالي والنيجر، ويفسر التواجد المكثف لقوات الجيش الوطني الشعبي، على طول الشريط الحدودي مع ليبيا، عدم تسجيل أي محاولة تسلل مسلحين وتجار سلاح من ليبيا إلى دائرة “جانت” الحدودية  خلال الآونة الأخيرة. كما نجح الجيش الوطني الشعبي في نهاية الشهر الفارط بذات المنطقة  من إفشال آخر عملية تسلل لمسلحين إلى المنطقة، كانوا على متن سيارات رباعية الدفع، هذا من خلال كمين محكم نجح فيه أفراد الجيش الوطني في القضاء على 7 مسلحين وإصابة إثنين آخرين.