2000 فلسطيني يستفيدون من الجنسية الجزائرية مقابل الحلوى الشامية

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
الشهادات المزورة استصدرت عن محكمتي الحراش وسيدي امحمد
تمكنت مصلحة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية لقسم الوسط بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر من تفكيك شبكة مختصة في تزوير شهادات الميلاد والجنسية الجزائرية لفائدة رعايا فلسطينيين مقيمين بسوريا مقابل الحلوى الشامية ومبالغ مالية بالدينار الجزائري وبالليرة السورية.
وكشفت المعطيات عن تورط رعية سوري ذي أصول فلسطينية بمعية رئيس مصلحة الأمن بسفارة فلسطين المعتمدة بالجزائر المدعو ”ش. ع” الذي استفاد من شهادة الجنسية مستخرجة من محكمة سيدي امحمد، إلى جانب صهره المدعو ”ي. ف” وموظف آخر بالسفارة، وكذا عونين إداريين للحالة المدنية لبلديتي مسدور بالبويرة وسيدي نعمان بولاية تيزي وزو، مع تورط فلسطينيين آخرين موظفين بالسفارة الجزائرية المعتمدة في سوريا في الشبكة، حيث تكللت التحقيقات الأمنية باكتشاف أكثر من 2000 مستفيد من الهوية الجزائرية بوثائق مزورة يرتقب أن تصدر ضدّهم أوامر بالقبض، إذ وفي هذا الإطار، قال مصدر قضائي لـ”النهار”، إنه وبإحالة المتهمين على قاضي التحقيق الغرفة السادسة على مستوى محكمة سيدي امحمد وبعد البحث والتحري معهم تمت إحالة أوراق الملف على محكمة الجنايات، أين سيواجهون جناية قيادة تنظيم وتكوين جمعية أشرار من أجل التزوير واستعمال المزوّر في محررات عمومية ووثائق إدارية للحصول بغير حقّ على دمغات صحيحة خاصة بالدولة الجزائرية ووضعها واستعمالها للإضرار بمصالح الدولة، ناهيك عن جناية منح موظّف عمومي مزايا غير مستحقة بشكل مباشر بهدف الحصول من إدارة عمومية على مزية غير مستحقة بالموازاة، وفي سرده لفصول القضية وتداعياتها، أفاد المرجع الذي أوردنا الخبر بأنه وبتاريخ 17 جوان من السنة المنقضية تم توجيه الإرسالية الإدارية الصادرة عن مصالح وزارة الخارجية الجزائرية إلى المصلحة الولائية للشرطة العامة والتنظيم لأمن ولاية الجزائر والتي حولت بدورها إلى مصلحة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية لقسم الوسط بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، مفادها وجود معلومات خطيرة بخصوص قضية تزوير واستعمال المزوّر مسّت شهادات الجنسية الجزائرية استفاد منها أشخاص من أصول فلسطينية مقيمين بسوريا قصد استخراج جوازات سفر جزائرية من السفارة الجزائرية المعتمدة بسوريا، حيث وبناء على ذلك باشرت مصالح الأمن تحديد هوية المتورط الرئيسي، ويتعلق الأمر برعية مقيم بالعاصمة السورية دمشق ذي أصول فلسطينية، كان يمتهن حرفة البناء قبل أن يتحوّل إلى مزوّر محترف، هذا الأخير وبعد إخضاعه لعملية تفتيش مدققة بعد إلقاء القبض عليه بمطار هواري بومدين عثر بداخل حقيبته اليدوية على عدد معتبر من الطوابع الضريبية الجزائرية وشهادات ميلاد صادرة عن إدارات محلية جزائرية، إلى جانب وكالات عديدة وجوازات سفر تتعلق بأشخاص فلسطينيين يقيمون بدمشق السورية، حيث اعترف المتّهم الرئيسي بأنّه استقدمها معه لاستخراج شهادات الجنسية الجزائرية على مستوى محكمتي الحراش وسيدي امحمد مقابل 5 آلاف ليرة سورية عن كل عائلة، بعدما يحرر له أربابها وكالات على أساس أنّ أجدادهم ذوي أوصول جزائرية ممن هاجروا إلى جانب العلامة ”عبد الحميد ابن باديس” ليتكفل هو باستخراج شهادات الميلاد ويتوجه بها إلى مختلف الهيئات القضائية بالجزائر، وبعد حصوله على شهادات الجنسية كان يعود بها إلى سوريا ويسلّمها لأصحابها ليتقدموا لتسجيل أنفسهم أمام القنصلية الجزائرية بدمشق والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين بدمشق والسفارة الجزائرية المعتمدة بالأردن بغرض الحصول على وثائق الهوية الجزائرية لحوالي ألفي شخص من الاستفادة من الجنسية الجزائرية. كما أفضت التحقيقات، إلى أنّ المتهم الرئيسي مكّن ما يزيد عن 60 شخصا من أفراد عائلته وأقاربه من الجنسية الجزائرية، أمّا فيما يخص شهادات الميلاد وأصحابها، فقد اعترف بأنّه استخرجها من مصالح الحالة المدنية لبلديات ولايات البويرة، تيزي وزو، ڤالمة وأم البواقي بتواطؤ من بعض موظفيها دون قيد شهادات الميلاد بسجلات الحالة المدنية، كما كان يستخرجها من المديرية العامة للشؤون القنصلية لوزارة الشؤون الخارجية بالجزائر مقابل تقديم هدايا لهم تمثلت في الحلوى الشامية ومبالغ مالية تراوحت قيمتها بين 1000 و3000 دينار.