2000 مليار من بودرة الحليب المدعّم تحول لإنتاج الياغورت و«الفرماج»

تقرير أسود على طاولة الوزير الأول حول الفضيحة

 ملبنات خاصة متورطة في الفضيحة وعائلات يصلها حليب الأكياس مرة كل ثلاثة أيام

تستغل ملبنات خاصة بودرة الحليب المدعّم لإنتاج الجبن والياغورت، في عملية احتيالية على السلطات التي تأمر بتوجيهها فقط لإنتاج حليب الأكياس الذي يحدد سعره بـ25 دينار، الأمر الذي تسبب في أزمة حليب حادة وعودة كثير من المدن الجزائرية إلى ظاهرة الطوابير لاقتناء الحليب. كشف مصدر حكومي لـ النهار، عن فضيحة مدوّية أبطالها ملبنات خاصة تقوم بتحويل أكثر من 30 من المئة من بودرة حليب الأكياس المدعم إلى الاستغلال في إنتاج الياغورت والجبن لتحقيق أرباح مضاعفة، رغم أن الدولة تمنع استغلال هذه البودرة خارج إطار حليب الأكياس.

وأكدت ذات المصادر، بأن تقريرا أسودا على طاولة الوزير الأول، أحمد أويحيى، يتضمن أدق التفاصيل حول عملية الاحتيال الكبيرة التي يقوم بها أصحاب الملبنات الخاصة، حيث يقوم الأخير بدراسة القضية لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حق هذه الملبنات التي تتلاعب بقوت الجزائريين في عز سياسة التقشف.

وخلقت هذه الوكالات من خلال تحويلها بودرة الحليب لإنتاج الياغورت والجبن، أزمة حادة في عملية التزود بالحليب لدى العائلات الجزائرية، وتسبب ذلك في طوابير طويلة أمام المحلات، في وقت هناك مدن يصلها حليب الأكياس مرة واحدة كل ثلاثة أيام، وينسب أغلب منتجي الحليب ذلك إلى عدم الانتظام في عملية التوزيع.

وكشف مصدر النهار عن القيمة الإجمالية للبودرة المحولة إلى إنتاج الجبن والياغورت، والتي قدرها بـ153 مليون دولار، أي ما يفوق بالعملة الوطنية 2000 مليار سنتيم، وذلك رغم أن الدولة تدعم بودرة الحليب بمبالغ ضخمة من أجل إيصال أكياس الحليب بسعر لا يتجاوز 25 دينارا، مع هامش ربح محدد للملبنة والموزع على حد سواء.