إعــــلانات

21 انتحاريا أدموا الجزائر في عام!

21  انتحاريا أدموا الجزائر في عام!

كشفت سلسلة الاعتداءات الانتحارية التي نفذها تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' منذ تلك التي نفذت بتاريخ 11 أفريل 2007 ضد قصر الحكومة إلى غاية الاعتداءات الأخيرة التي نفذت ضد مركز القطاع العسكري بالبويرة والفندق الذي يقيم به الأجانب بنفس الولاية، عن توجه أساسي لدى قيادة التنظيم المسلح لاستغلال أبناء أحياء الجزائر العاصمة في العمليات الإرهابية الانتحارية.

“القاعدة” تركز على أبناء العاصمة..

وتؤكد عملية البحث في هوية منفذي هذه الاعتداءات، أن أغلب من قتلوا في هذه العمليات الانتحارية هم شباب من ضواحي العاصمة الجزائر وبالتحديد من أحياء بوروبة وباش جراح التي تعتبر من الأحياء الفقيرة التي جنّدت أكبر عدد من الانتحاريين بما مجموعه 10 انتحاريين من 21 انتحاريا نفذوا هجمات دامية هزّت الجزائر منذ أفريل 2007 وبعض الانتحاريين الذين نفذوا هذه الاعتداءات يقيمون في أحياء قصديرية مثل تلك التي شيدت فوق مزرعة بن بولعيد ببلدية باش جراح. بينما يقيم آخرون في أحياء شعبية شهدت ميلاد تنظيم ”الجماعة الإسلامية المسلحة” مثل حي “ليفيي” بالعاصمة وآخرون يقيمون في أحياء شعبية بمنطقة تيلملي بوسط العاصمة.

وتأتي ولاية بومرداس بعد العاصمة من حيث حجم الانتحاريين الذين وظفهم التنظيم المسلح في عملياته الانتحارية، حيث تم تجنيد خمسة انتحاريين من مجموع 21 انتحاريا لتنفيذ اعتداءات دامية خلال الفترة السابقة.

وتأتي مناطق غرب البلاد في المرتبة الثالثة، حيث سجل تواجد ثلاثة عناصر ضمن قوافل الانتحاريين أولهم “أبو المقداد” وهو من وهران الذي حاول اغتيال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته إلى ولاية باتنة في السادس سبتمبر 2007 بينما الثاني فجّر نفسه بشارع ڤمبيطا بوهران عندما حاصرته قوات الأمن. أما الأخير فهو من منطقة سوڤر بتيارت وشارك في اعتداءات 11 أفريل 2007 كما سجل تواجد عنصر واحد فقط من ولاية البويرة وآخر من ولاية تيبازة.

فيما تم الاعتماد على انتحاري واحد أجنبي من موريتانيا ويتعلق الأمر بالشخص الذي نفذ الاعتداء ضد فندق بالبويرة، وهي المرة الأولى التي يحاول فيها التنظيم المسلح استغلال تواجد العنصر الأجنبي في هذه العمليات لمحاولة إعطاء الانطباع لتنظيم “القاعدة” الأم في أفغانستان بأنه تنظيم إقليمي يمثل شعوب دول المنطقة وليس فقط الجزائر، وأن منهجه يلقى رواجا في هذه المنطقة وليس في الجزائر فقط، خاصة بعد أن تكشفت صورته الحقيقية في منتديات التنظيم المسلح التي دانت فكر الخوارج الذي يعتمده في إدارة العمل المسلح ضد السلطات. 

 

كتيبة ”النور” وفّرت أكبر عدد من الانتحاريين

وبخصوص نشاط المسلحين الذين نفذوا العمليات الانتحارية، فقد كشف التنظيم المسلح في مختلف بيانات التبني التي وزعها بعد كل عملية انتحارية أن الأغلبية الساحقة من المسلحين ينشطون ضمن ”كتيبة النور” بولاية تيزي وزو، حيث تتواجد قيادة تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” حاليا وعددهم 8 مسلحين. وتأتي ”كتيبة الأرقم” التي تتواجد بمنطقة بومرداس في المرتبة الثانية من حيث مجموع المسلحين بسبعة انتحاريين ينحدرون من مناطق بومرداس، الثنية، وبني عمران. بينما تتقارب باقي الكتائب في الوقت الراهن في عدد المسلحين، حيث وفرت ”كتيبة الأنصار” عنصرين انتحاريين فقط، رغم أن هذه الكتيبة تعتبر القوة الأساسية المتبقية في التنظيم المسلح بعنصرين.

وينحدر أغلب المسلحين الناشطين في هذه الكتيبة من مناطق برج منايل، دلس، كاب جنات، عين الحمراء، الناصرية ويسر. ونفس الشيء للكتيبة المنافسة لها وهي ”كتيبة الفاروق” التي ينحدر أغلب عناصرها الناشطين في الوقت الراهن من الأخضرية، عمال والقادرية بولاية البويرة.

أغلب الانتحاريين جندوا بعد المصالحة على عكس الكثير من التحاليل التي تعتقد بأن سياسة المصالحة من بين الأسباب الأساسية التي شجعت العمليات الانتحارية، فإن الواقع يؤكد بأن أغلب المسلحين الذين نفذوا العمليات الانتحارية لا يعترفون بسياسة المصالحة الوطنية وأن 16 من مجموع 21 انتحاريا التحقوا بالتنظيم المسلح بعد إقرار سياسة السلم والمصالحة الوطنية وأن اثنين فقط من هؤلاء استفادا من هذه السياسة ولم يكونا يؤمنان بها نفذا عمليات انتحارية. بينما 14 الآخرين تم تجنيدهم لأول مرة في هذا التنظيم المسلح ولا يتعدى عدد القدماء من ناشطي تنظيم ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال” 5 انتحاريين فقط من مجموع 21 عنصرا مسلحا نفذوا هجمات انتحارية. 

 

العاصمة تبقى ساحة حرب مفضلة..

أما عن المناطق التي سجلت بها اعتداءات إرهابية، فقد كانت العاصمة على رأس المناطق التي سجلت بها أكبر قدر من الاعتداءات الإرهابية، آخرها في 11 ديسمبر وكان أبرزها الاعتداءات ضد قصر الحكومة ومركز الشرطة بباب الزوار في 11 أفريل 2007 وكانت الهجمات الثانية في 11 ديسمبر 2007 ضد مبنى هيئة الأمم المتحدة ومبنى المجلس الدستوري.

وتأتي ولاية البويرة في المرتبة الثانية من حيث حجم الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها منذ سنة وإلى غاية الأسبوع الماضي، حيث سجلت بها 5 اعتداءات إرهابية، إلى جانب ولاية بومرداس التي سجل بها أيضا نفس العدد من الهجمات الدامية. وتأتي ولاية تيزي وزو في المرتبة الرابعة بعمليتين انتحاريتين.

أما ولاية باتنة فقد سجلت بها محاولة لتنفيذ عملية انتحارية واحدة لقي فيها صاحبها مصرعه قبل وصوله إلى الهدف وهو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما سجلت عملية انتحارية بوهران خلال محاولة مصالح الأمن القبض على أحد الإرهابيين بعد محاصرته بشارع ڤمبيطا. 

 

الانتحاريون يعيشون بين الفقراء

وبالنسبة للوضعية الاجتماعية، فإن التحليل الأولي يكشف بأن 21 عنصرا انتحاريا من مجموع 21 نفذوا عمليات دامية خلال الفترة السابقة هم من الفقراء أو على أقصى تقدير من الفئات ”الهشة”. بينما لم يسجل تواجد أي عنصر انتحاري من الفئات الميسورة الحال أو الأثرياء وأبناء عائلات رجال الأعمال.

 

 

أبرز الانتحاريين الذين أدموا الجزائر في عام:

 

1/ محمد حفيظ المدعو صهيب أبو المليح محمد

حفيظ المدعو صهيب أبو المليح، قام بالعملية الانتحارية بشاحنة محملة بحوالي 1 طن من المتفجرات واستهدفت ثكنة عسكرية بالأخضرية خلفت 10 قتلى و35 جريحا، أغلبهم من جنود الخدمة الوطنية، وذلك في الـ11 من شهر جويلية 2007  وينحدر محمد حفيظ من منطقة مندورة ببلدية لقاطة وقد التحق بصفوف القاعدة قبل سنة من تنفيذه العملية.

 

2/ نبيل قاسمي المدعو أبو مصعب الزرقاوي العاصمي

أبو مصعب الزرقاوي العاصمي واسمه الحقيقي نبيل قاسمي، ينحدر من بلدية بوروبة بالعاصمة، نفذ الاعتداء على ثكنة حراس السواحل بدلس بولاية بومرداس في سبتمبر 2007 بواسطة شاحنة كانت محملة بحوالي 800 كلغ من المتفجرات وعمره لا يتعدى 15 عاما آنذاك. ”أبومصعب الزرقاوي العاصمي”.

 

3/ بن حلة حمزة المدعو يوسف أبو بصير يوسف

 أبو بصير واسمه الحقيقي بن حلة حمزة عمره لا يتعدى 27 سنة، فجر نفسه بواسطة حزام ناسف بالقرب من ثكنة الحرس الجمهوري ببرج الكيفان بالعاصمة والذي خلف قتيلا و3 جرحى  المكنى ” يوسف أبوبصير ” وهو شاب ينحدر من حي بوروبة بالعاصمة، ألتحق بصفوف تنظيم القاعدة منذ أشهر فقط من تنفيذه للعملية.

 

4/ تاسليغوة إبراهيم المدعو إبراهيم الأدهم

إبراهيم الأدهم واسمه الحقيقي تاسليغوة إبراهيم من مواليد  ,1969 بخميس الخشنة بولاية بومرداس وهو الانتحاري الثاني الذي فجر نفسه بمقهى محاذي لثكنة الحرس الجمهوري بعد أن قام الانتحاري يوسف أبوبصير بتفجير نفسه بالقرب من الثكنة وينحدر من منطقة خميس الخشنة.

وحسب المعلومات المتوفرة حوله، فقد التحق بالمسلحين عام 1995 ، وهو عضو في كتيبة النور وهو شخص أعمى بسبب إصابة في الجبل.

 

5/ موحون كمال المدعو عبد الله الشعياني

موحون كمال المدعو عبد الله الشعياني ”30 عاما” بمنطقة الشعاينة في دلس بولاية بومرداس، منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت مبنى أمن دائرة الناصرية في ولاية بومرداس، في  2 جانفي 2008 التي خلّفت مقتل 4 أفراد من الشرطة، التحق بـ الجماعة السلفية للدعوة والقتال مع تأسيسها في شهر أوت ,1998 كان معوقاً بنسبة 70 في المائة بسبب إصابته في اشتباكات مع الجيش الجزائري في معاقل كتيبة الأنصار، تم التخلص منه لأنه كان يعيق حركة ناشطي التنظيم.

 

6/ رابح بشلة المدعو إبراهيم أبو عثمان

رابح بشلة هو الانتحاري الذي فجّر مقر مصالح الأمم المتحدة في الـ11 ديسمبر 2007 وخلّف عشرات الضحايا.. ولد رابح بشلة في 13 جانفي 1944 وقد توفي والده في الثورة وعمره لا يتجاوز 13 سنة، وتولى تربية أخيه الأصغر وأخواته الثلاث ويقطن بحي هراوة وهو أب لبنتين، كان يعاني من مرض الكلى و”عرق لاسا” قبل أن يلتحق بصفوف التنظيم المسلح، في سنوات التسعينيات وقد تخلص منه تنظيم القاعدة بسبب ذلك. 

 

7/ رابح شارف المدعو عبد الرحمن “أبو عبد الناصر العاصمي”

عبد الرحمن أبو عبد الناصر العاصمي واسمه الحقيقي العربي شارف من مواليد 8 مارس  1976 وينحدر من حي وادي شايح بالعاصمة، حصل على شهادة البكالوريا في السجن، بشعبة الآداب والعلوم الإنسانية دفعة 2004-2005 وهو الذي قام بالعملية الانتحارية التي استهدفت المجلس الدستوري في 11 ديسمبر 2007 بسيارة تحمل 800 كلغ من المتفجرات وخلفت 10 قتلى والعديد من الجرحى. وكان العربي شارف قد استفاد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في سنة 2006 بعد أن ألقي عليه القبض من طرف مصالح الأمن في سنة 2005 ، بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية وغادر المنزل في 9 نوفمبر 2006 ليعاود الالتحاق بتنظيم القاعدة. انتحاري الدراجة النارية بالأخضرية الانتحاري الذي استخدم دراجة نارية استهدفت شاحنة تابعة للجيش الوطني الشعبي في 23 جويلية الماضي، بضعة أيام قبل زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الولاية، انفجار الدراجة النارية الذي استهدف شاحنة عسكرية بمنطقة الأخضرية أدى إلى جرح 15 من عناصر الجيش الوطني الشعبي ولم يكشف عن هوية الانتحاري لحد الآن.

 

8/ محمد أبو ساجدة مفجّر مقر الشرطة بزموري

 محمد أبو ساجدة العاصمي في العشرينيات من العمر، قام بعملية انتحارية استهدفت ثكنة حرس السواحل بزموري البحري في التاسع أوت بولاية بومرداس وخلف 6 قتلى. وتفيد المعلومات المتوفرة بشأنه أنه ينحدر من العاصمة وبالضبط من حي الجبل. 

 

9/ مولود بن شهاب المدعو أبو دجانة 

قام بعملية انتحارية استهدفت مقر شرطة بباب الزوار بالعاصمة بشاحنة محملة بـ500 كلغ من المتفجرات في الـ11 أفريل 2007 واسمه الحقيقي  مولود بن شهاب مولود المدعو حسين، التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 1998 وكان ينشط تحت إمارة عبد الحميد سعداوي أمير المنطقة الثانية في الجماعة هو من مواليد 1963  يقيم بحي يوغرطة بالعاصمة.

وكان عمر ”أبو دجانة” عمره 44 عاما عند تنفيذ العملية قضى سنوات في مؤسسات عقابية بسركاجي، البرواڤية وورڤلة، حيث أودع الحبس لتورطه في جرائم القانون العام. 

 

10/ ميموني صابر المدعو الزبير أبو ساجدة ميموني صابر

، شارك في التفجيرات الانتحارية لـ11 أفريل الفارط، عندما استهدف مقر شرطة الأنتربول باب الزوار بالعاصمة، ميموني صابر المدعو ”أبو ساجدة”’ نسبة إلى ابنته، يقع بيته العائلي بعين البيضاء ببلدية السانية بوهران وتفيد المعلومات المتوفرة حوله بأنه من ضواحي ولاية تيارت، وأنه كان عضوا نشطا في شبكات الدعم والإسناد وقد تم اعتقال شقيقه لهذا السبب،  كان عضوا نشطا في الجماعات الإرهابية، وأظهرت التحريات كذلك أن أبو ساجدة اقترن بزوجة أحد عناصر القاعدة الذي يكون قد قتل في العراق.

 

11/ بلزرق الهواري المدعو أبو مقداد الوهراني

بلزرق الهواري من مواليد 1987 بمدينة وهران كان قبل التحاقه بالتنظيم الإرهابي في 2005 يقطن رفقة عائلته بالتبني بالحي الشعبي المعروف حي مديوني القريب من حي الحمري بوهران.

وكان الإرهابي بلزرق الهواري المدعو أبو مقداد الوهراني قبل تفجير نفسه بباتنة قد التحق بالناحية الخامسة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وخلفت العملية الانتحارية التي قام بها بحزام ناسف وفاة 22 شخصا وجرح العشرات من الأشخاص الذين كانوا ضمن الحشود المستقبلة لموكب الرئيس بوتفليقة بولاية باتنة في سبتمبر من السنة الماضية.

 

 

12/ مصطفى بن عبيدي المدعو “عبد القادر أبو البراء”

هو الانتحاري الذي قاد العملية الرقم 11 منذ تفجيرات أفريل 2007 التي استهدفت مقر الشرطة القضائية المتنقلة للثنية وخلفت 3 قتلى و23 جريحا، من مواليد 17 فيفري 1979 بزموري، ترعرع وسط عائلة مكونة من ستة أفراد وانضم إلى سرايا تنظيم الأمير عبد المالك دروكدال في أواخر سنة 2007 وبالضبط في  13 نوفمبر,2007 وهو مشهور بكنية ”حمزة السبع” واسمه الحقيقي مصطفى بن عبيدي، التحق بصفوف الإرهابيين ضمن ”سرية الأرقم” تحت إشراف أميرها سيد علي بلقاسم المكنى ”أبو أمين” و ”حمزة”.

 

13/ كمال مروشي المدعو “عثمان أبو جعفر”

 مروشي كمال المنحدر من منطقة شعبة العامر قام في شهر أكتوبر من العام 2007 بتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة استهدفت حافلة لنقل موظفين أجانب يعملون لحساب شركة رازال الفرنسية خلفت جريحين.

مروشي كمال المدعو عثمان أبو جعفر، التحق بصفوف القاعدة مطلع ,2007 ويعتقد أنه التحق مباشرة بنواة التنظيم في المنطقة الثانية، ضمن الصفوف الأولى لكتيبة الأنصار التي يقودها ”سفيان أبو حيدرة ، ثم انتقل إلى ضواحي الأخضرية تحت لواء السرية التي يقودها سفيان فصيلة الذي خلف عبد الحميد سعداوي ”يحيى أبو الهيثم”.

 

14/ عبد الرحمن أبو زينب الموريتاني مفجر حافلة نقل عمال بالبويرة

 الاعتداء الذي استهدف حافلة لنقل عمال بالبويرة في الـ20 أوت المنصرم نفذها انتحاري يدعى عبد الرحمن أبو زينب الموريتاني وهو من جنسية موريتانية، لم يكشف عن إسمه الحقيقي ولا عن صورته وهو الأجنبي الأول الذي قام بعملية انتحارية في الجزائر منذ الشروع في تطبيق هذه الطريقة في أفريل 2007.

 

 

15/ “معاذ بن جبل” مفجر قصر الحكومة

 اسمه مروان بودينة من مواليد 1979 ينحدر من حي باش جراح وبالضبط من الحي القصديري بن بولعيد بباش جراح، مستواه الدراسي سنة ثامنة أساسي، قام بعملية انتحارية بشاحنة محملة بأكثر من 700 كلغ من المتفجرات واستهدف قصر الحكومة في 11 أفريل 2007 وهي العملية التي خلفت عددا كبيرا من القتلى، قدمه بيان القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بكنية معاذ بن جبل هو شاب. وتشير روايات عائلته أنه لم يكن متدينا إلا في الأيام الأخيرة قبل التحاقه بالجماعات المسلحة في سنة 2006.

 

16/ صحاري مخلوف مفجّر مقر الاستعلامات بتيزي وزو

صحاري مخلوف، المدعو “أبو حذيفة” من مواليد 24 أكتوبر 1973 بتيزي وزو، بطل العملية الانتحارية التي استهدفت مبنى استعلامات الشرطة بتيزي وزو في 3 أوت 2008 مخلّفة 25 جريحا، من بينهم أربعة من رجال الشرطة. متزوج وأب لطفلين، الكبرى سبع سنوات والأصغر ست سنوات، ابن شرطي متقاعد، مسبوق قضائيا، دخل سجن الحراش سنة 1996 حيث قضى مدة 15 شهرا، ليخرج منه ويعود إليه بعد حوالي 9 أشهر، عوقب بعامين حبسا نافذا ولم يكمل هذه المدة، لأنه استفاد من تدابير ”المصالحة الوطنية”، غادر المنزل شهر أفريل مباشرة بعد العملية الانتحارية التي استهدفت قصر الحكومة. 

 

 

 

 

 

 

    ”النهار” في مسقط رأس انتحاري يسر فقد يده اليسرى في قصف بغابة واد جر  وألبسوه النظارات في سجن الشلف 

الاسم: أمحمد 

اللقب: بويزول   من مواليد 05 ـ 02 ـ 1966 بأحمر العين (تيبازة)

ابن ابراهيم وسليمان خيرة، غير متزوج، أبوه خدم الثورة الجزائرية وأمه مجاهدة في سن 90 من عمرها، معوقة وفي حالة جد متدهورة، مصابة بالضغط الدموي، تعذر علينا الوصول الى منزلها نظرا لصعوبة التضاريس، حتى أن أعيان المنطقة لم يستطيعوا توجيهنا إلى منزل ابنتها فتيحة التي تهتم برعايتها بحي بن دياب في أعالي الجبل.   

 

عائشة بوزمارن 

اشتغل قبل التسعينات في محجرة CARRIERE، بعد أن أنهى عقوبة الحبس، بعد استفادته من تدابير السلم والمصالحة، امتهن بيع الملابس في الأسواق من أجل اجراء اتصالات مع الجماعات الارهابية. له 3 إخوة كلهم تائبون، واحد منهم مازال على قيد الحياة، يشاع أنه اختفى في 48 ساعة الأخيرة، وأصداء تقول أن الشرطة أخذته من أجل تحاليل ADN، له أخوان متوفيان: محمد توفي منذ 13 سنة له طفلة تدرس سنة أولى ثانوي، وطفل سيجتاز شهادة التعليم المتوسط هذه السنة، ومحي الدين أصغرهم لقي حتفه إثر حادث مرور. كانت الساعة تشير الى 30:10 صباحا عند وصولنا الى حمر العين، وصلنا أمام منزل صغير مبني بالأجر، بابه حديدي مهترئ، طرقنا الباب، وإذا بطفل يفتح، سألنا إن أمكن التكلم الى والده، فأجاب أن أمه هنا، نادت علينا وطلبت منا الدخول، دخلنا الى ساحته وسألناها عن (أ.محمد) فقالت ”شكون أمحمد”، قلنا ”الارهابي”، فقالت: ”يحسراه نسيناه ڤاع شكون هو”، لتتدخل ابنتها وتقول ”حنا نسيناه ومنحبوش نسمعوا ولا نهدروا عليه”، لتضيف: ”بابا مات عندو 13 سنة، وعمي هذا، ماحوّس علينا ماوالو، غير مامه تقصد جدتها من اهتم بنا”، سألنا إن أمكن معرفة عنوان جدتها، لكن من خلال اجابتها هي وأمها، فهمنا أنها حاولت تضليلنا قائلة ”ماتروحوش عندها، جدتي باراليزي ومريضة، راهي تستنا غير في أمحمد يدخل عليها”، حاولنا وحاولنا، لكن دون فائدة. غادرنا المنزل وأخذنا نسأل الواحد تلوى الآخر، الساعة 00:15 ولم نلق ما نريده، صادفنا أحد الشباب الذي دلنا عن طريق طويل، انتهى بأشجار طويلة من الصنوبر وكأنها نهاية أحمر العين، سلكنا الطريق وكلنا أمل في العثور على نتائج، الى أن وصلنا أمام رجل كان جالسا تحت الأشجار. وما إن سألناه عن عائلة بويزول، وإذا برجلين وأطفال التفوا حولنا، رجوناهم لمساعدتنا بعد أن فسرنا ما نرغب فيه، فراح أحدهم يقول ”تخلصوني نڤولكم واش نحبو”، رجوناه مرات عديدة الى أن قال لنا قائد سابق للمفرزة ”أمحمد ارهابي معروف في المنطقة، غادر أحمر العين سنة ,1999 كان ذلك مباشرة بعد وفاة حشاني، أين التحق بمعاقل القاعدة مباشرة بعد جنازته”، يضيف ”كان في سجن الشلف رفقة المدعو عبد الحميد، بقي هناك لمدة 7 سنوات، ليخرج منه بعد الاستفادة من تدابير المصالحة” يصمت، ويقول آخر ”أمحمد بقي متعصبا بعد خروجه من السجن”، ليكمل قائد المفرزة ”أراد أن يلتحق بـ (الماكي) وهي الجماعات الارهابية، ورغب في اصطحاب عبد الحميد معه، لكن هذا الأخير رفض ذلك بعد أن قرر الزواج”، ليؤكد أن ”عبد الحميد تزوج بمساعدة كل من (عبد السلام ماقري) قينون لخضر وحسين المدعو ولد سي قدور”، ولأن أمحمد لم يتمكن من جر عبد الحميد معه قام بقتل مساعديه الثلاثة سنة ,”2000 ليضيف محدثنا ”أمحمد قاد مجزرة أحمر العين في ,2001 بعد أن وضع حاجزا أمنيا مزيفا راح ضحيته 12 شخصا”.  عمره لم يتعد الـ 20 وقام بسرقة شاحنة كان يقودها في حالة سكر أكد لنا محدثنا أن أمحمد منذ صغره وهو معروف بأعماله السيئة وسلوكه القبيح، إذ يذكر أن أمحمد قام بسرقة شاحنة ملك للمدعو (بن رابح)، وأنه كان يقودها في حالة سكر فتعرض لحادث مرور، مؤكدا أنه كان وراء المظاهرات وعمليات التخريب التي مست البلدية سنة .1988  فقد ذراعه الأيسر في عملية تمشيط بواد جر وألبس النظارات في سجن الشلف أكد لنا أعيان المنطقة أن الانتحاري كان سليم الأعضاء، إلا أنه تعرض لفقدان ذراعه الأيسر عندما قصفت الطائرات غابات واد جر. وفي السياق ذاته، أكد لنا أحدهم أن أمحمد كان معروفا بـ ”رمش عينيه بزاف”، وعند خروجه من السجن نقص بصره، ما جعله يلبس النظارات.  شهر قبل انفجار بومرداس سيارات تحمل رقم 35 كانت تتردد علي منزل أخيه عبد القادر والمدعو (زنڤر) كشف لنا أحد الأعيان أن سيارات كثيرة من بومرداس تحمل رقم 35 كانت تقصد منزل أخيه بشارع بلعربي أعمر كونه كهربائي، لكن الشيء الذي استغرب له أصحاب الحي هو أن عبد القادر مختص في كهرباء العمارات، لكنه كان يقوم بتغيير وتحويل السيارات، وكان يقوم بنزع بعض القطع منها، كان آخر هذه السيارات سيارة من نوع ”ڤولف” سنة رابعة تحمل الترقيم 35 ـ 2002 ـ 00 ـ ,1025 مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشرطة قامت مؤخرا بمداهمة منزل أخته بعد ورود معلومات تفيد بزيارته لها، أين أخفت كل شيء، ليؤكد أن أخته اعترفت للشرطة أنه فعلا حضر وأخفى سلاحا عندها، إلا أنه عاد وأخذه من عندها. 

 

 

“النهار” تزور عائلة انتحاري البويرة…. عبادن خميستي المدعو ”أبو بكر” 

أخ الانتحاري:   ”تمنيت أن تكون قوات الأمن من قامت بقتله على أن ينتحر ويقتل أبرياء”

فطيمة قدار

كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا عندما توجهنا لبلدية وادي قريش مسقط رأس الانتحاري ”عبادن خميسي”، المدعو ”أبو بكر”، الذي استهدف   مقر القطاع العسكري بالبويرة مخلفا عددا من الجرحى  هو من مواليد 07 ماي 1967 من عائلة  ميسورة الحال وأب تاجر توفي منذ 09 سنوات، تلته الأم منذ  05 ولم يبق من العائلة إلا ابن واحد وثلاث أخوات، لديه مستوى السنة التاسعة أساسي.  وبعد بحث طويل عن العائلة التي لا يعرفها أحد… كنا وكأننا نبحث عن إبرة في كومة قش. وبعد ساعات، دلنا أحد المواطنين إلى عائلة مبحوث عن أحد أفرادها من قبل الأمن، وصلنا إلى ساحة ”الأبواب الخضراء” وبالضبط ”مناخ فرنسا” بواد قريش أين وجدنا الشباب يملأون المكان وبدأوا يتبعوننا بأنظارهم، بحكم أننا غرباء عن المكان. سألنا عن العائلة التي نفى العديد ممن التقينا بهم معرفتهم بها وإنها لا تقطن بالمكان. وصلنا إلى مسكن العائلة بتوجيه من صاحب محل، لم نتمكن من الصعود إلى المنزل الذي رغم إلحاحنا، قال صاحبه إنه بصدد ترميمه وإنه مرتاح بالمحل، وبدأنا بالحديث مع هذا الأخير والذي يعد الأخ الأصغر للانتحاري ”عبادن خميستي”، بدت عليه الحسرة والخجل والندم. بداية، سألناه عن كيفية معرفته بموضوع وفاة أخيه، فقال إن قوات الأمن قامت بنقله إلى مقر قوات الأمن العلمية بـ ”شاطوناف”، أين قاموا بالتحاليل اللازمة: ”غير إنني لم أعرف تماما الموضوع وتمنيت أن تكون قوات الأمن من قام بقتله. وفي الغد، اشتريت الجرائد خصيصا لقراءة أي موضوع يتعلق به، فوجدت ما لم أكن انتظره بأن أخي متورط في قتل الأبرياء”، وأضاف محدثنا ”نحن خسرناه وقد توفي في نظرنا منذ 15 سنة، منذ أن التحق بالجبل في سنة 1992 وعمره حوالي 26 عاما”. ”كنت أنا ووالدتي ذات صباح عندما قال إنه سيغادر، لكن لم نتصور أنه قرر الالتحاق بالجماعات الإرهابية، ومنذ ذلك الوقت لم نره ولم يتصل بالعائلة؛ لأننا لا نريد أي علاقة معه منذ أن قرر الوقوف ضد القانون. لم نتلق أي مكالمة ولم يحاول زيارتنا، خاصة وأن الوالدة رفضت مقابلته في إحدى المرات التي كانت ترقد فيها بالمستشفى، أين بعث بأحد زملائه ليخبرها أن ابنها يريد رؤيتها، إلا أنها رفضت استقباله وطردته من المستشفى وهي في حالة صراخ شديد”، يسكت قليلا ليضيف ”لم يحاول دخول المنزل منذ أن غادره بدون سبب، لقد كان يشتغل تاجرا وتجار المنطقة تعلموا على يده، لم يكن يعاني من أي مشاكل اجتماعية ولا مادية، كان محبوبا في الوسط العائلي… كان مواظبا على الصلاة، إنسانا تقيا محبا للخير، ساعد العديد من الفقراء بالمنطقة، لم يكن متعصبا، وكان قنوعا بما يكسبه محبا للسفر. لقد سافر إلى العديد من الدول، كفرنسا وألمانيا وإسبانيا من أجل التجارة ولم يتعرض لأي مشكل مع قوات الأمن، لهذا لم أفهم لماذا التحق أخي بالجماعات الإرهابية؟”. ”هو إنسان صالح، فلم يأخذه الفقر إلى الجماعات الإرهابية، إنما كان يعرف ثلاثة من شباب الحي منضمين إلى الجماعات، هذا هو أحد أسباب التحاقه بالجبل، فهم من قادوه إلى هذا الطريق وأوهموه بشرعية أعمالهم، والأكيد أنه لم يكن راضيا بوضع البلد وكان رافضا للسياسة والمسؤولين، إلا أنه لم يذكر أبدا أنه قرر الالتحاق بالجماعات الإرهابية. تمنينا أن يسلم نفسه، لكنه لم يفعل. أنا لا يهمني سوى اسم عائلتي التي مرغها في التراب، بسبب فعلته المشينة وأسقط رؤوسنا أرضا…
رابط دائم : https://nhar.tv/ljrJf
إعــــلانات
إعــــلانات