28 ألف مليار دعم من “كناص” لصندوق التقاعد في 2022
لا يزال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يساهم في إغاثة نظيره للتقاعد عبر صدقات تمنح على أقساط قاربت نسبتها خمسة وأربعين من المئة من إجمالي غلاف مالي وفّرته المؤسسة المفلسة، فاق ستمائة مليار دينار.
وتحصلت “النهار” على أرقام رسمية حول مداخيل ومصاريف أكبر صندوق مفلس في الجزائر، يعيش على الصدقات، ممثلا في الصندوق الوطني للتقاعد، كشفت عن دعم خزينته خلال السداسي الأول من السنة الجارية بمبلغ مالي ضخم، قدر بـستمائة وأربعة وعشرين مليار دينار، ساهمت في توفيره عدة هيئات ومؤسسات عمومية، احتل فيها الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي “كناص” الصدارة بنسبة 44.87 من المئة، أي بإجمالي يقارب 280 مليار دينار، فيما بلغت نسبة مساهمة المديرية العامة للجمارك عبر ضريبة التضامن بـ 7.55 من المئة و 31.37 من المئة من الخزينة العمومية عبر الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي، أما وزارة التضامن الوطني، فبلغت نسبة مساهمتها في عملية الإغاثة 9.75 من المئة.
وبالحديث عن المصاريف، فقد كشفت الأرقام التي تحصلت عليها “النهار”، عن بلوغ قيمة ما تصرفه إدارة الصندوق الوطني للتقاعد 790 مليار دينار، منها 1 من المئة تخصص للتسيير الإداري و 6 من المئة للمعاشات و 8.6 من المئة عبارة عن دفع للأقساط.
يساهم في التمويل بـ 45 من المئة
أما عن إجمالي المصاريف طيلة الفترة نفسها، فقدرت بـ 790 مليار دينار، منها 1 من المئة كمصاريف إدارية و 8.6 من المئة عبارة عن دفع للأقساط.
136 ألف مليار دفِعت كمعاشات للمتقاعدين في 2021
أما خلال سنة 2021، فقد كلّفت معاشات أزيد من ثلاثة ملايين ومائتين وستة وستين ألف متقاعد، صرف ما يزيد عن 136 ألف مليار سنتيم من أصل غلاف مالي إجمالي فاق مائة وستة وأربعين ألف مليار، ساهم في توفيره صندوق “كناص” بستة وخمسين ألف وأربعمائة مليار سنتيم و645 مليار دينار عبارة عن قرض من الصندوق الوطني للاستثمار.
صندوق الاستثمار أقرض صندوق التقاعد بـ 645 مليار دينار
وكانت “النهار” قد كشفت مؤخرا عن العجز المالي الذي يعاني منه الصندوق الوطني للتقاعد منذ 2013 وإلى غاية نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، والذي بلغ 491 ألف مليار سنتيم.
