3 ٪ من التلاميذ فقط يجتازون بكالوريا شعبة رياضيات 

متخصصون تربويون يطالبون بمراجعة عملية التوجيه في المتوسط

دق العديد من التربويين ناقوس الخطر بسبب المشاركة الضعيفة لشعبة الرياضيات في امتحان شهادة البكالوريا بمعدل 3 من المائة فقط من مجموع العدد الإجمالي الطلبة.

كما طالبوا بإعادة النظر في عملية التوجيه على مستوى التعليم المتوسط والسنة أولى ثانوي من أجل رفع هذه النسبة.

في هذا الصدد، قال بوساحي عمر، المتخصص في علوم التربية، خلال ندوة حول قطاع التربية بالمجلس الشعبي الولائي.

إن هذه النسبة الضئيلة تضع الجزائر ومستقبلها في حرج كبير، لأنه حسب الإحصائيات، فإن 1 ٪ من هذه النسبة من ينجحون في الامتحان و0.4 منهم من يتوجه إلى تخصص رياضي.

وأضاف المتحدث أن كل التخصصات العلمية والفيزيائية والرياضية لا يقصدها الناجحون في شعبة الرياضيات، وإنما يقصدها الناجحون في شعبة العلوم التجريبية.

حيث أن عدد الناجحين سنويا يصل إلى 45 من المائة. واستطرد المتحدث أنه يجب إعادة النظر في عملية التوجيه سواء عند الانتقال إلى التعليم الثانوي.

أو عند النجاح في امتحان البكالوريا، باعتبار أن العديد من الناجحين يتم توجيههم إلى تخصصات غير التخصصات التي درسوا فيها.

مما يساهم في رفع معدل الإعادة في السنة الأولى جامعي.

من جهة أخرى، انتقدت أخصائية اجتماعية عمليات الحراسة الشديدة ضد التلاميذ خاصة في الطور الابتدائي، أين أكدت أن التلميذ في سن 10 سنوات لا يعرف الغش.

وإذا كثر عدد الحراس يتساءل في نفسه عن السبب الذي يدفعه فطريا إلى محاولة الغش.

داعية وزارة التربية إلى إعادة النظر في تنظيم امتحان نهاية شهادة التعليم الابتدائي ولما لا إلغاؤها والاعتماد على المعدل السنوي للانتقال إلى مستوى أعلى.

وبالنسبة للإجراء الذي تقوم به وزارة التربية والخاص بموضوع إجباري وموضوع اختياري، قالت الأخصائية الاجتماعية إن هذا الأمر يربك المترشحين ولا يساعدهم.

باعتبار أن العديد من التلاميذ يبدأون في الإجابة على الموضوع الأول، وعند مرور نصف الوقت ينتقلون إلى الموضوع الثاني، الأمر الذي يدفعهم إلى الإسراع من دون تقديم إجابة صحيحة.