30 جريحا في حرب التذاكر و5000 دج للتذكرة في السوق السوداء

عرفت عملية بيع تذاكر نهائي كأس الجمهورية بملعب الوحدة المغاربية ببجاية، أمس، نهاية تراجيدية بسبب تعرض العشرات من الأنصار لإصابات متفاوتة الخطورة، ناهيك عن حالات الإغماء التي تعرض لها آخرون خلال الطوابير الطويلة منذ الساعات الأولى من الصبيحة، حيث انطلقت العملية في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، ونفدت التذاكر في ظرف قياسي، لاسيما وأن نشطاء السوق السوداء انتشروا في الطوابير وأمام الشبابيك، حيث عمدت إدارة المركب في البداية إلى فتح شباك واحد فقط لبيع التذاكر مما تسبب في فوضى عارمة واشتباكات خلفت عدة جرحى، بعدما تعرضوا لاعتداءات بالسلاح الأبيض، وكانت حصة عشاق «الموب» 8800 تذكرة و200 للمنظمين المرافقين، على أن تحتفظ الإدارة بألف تذكرة لتسليمها للممولين وغيرهم، كشف أحد مسؤولي الفريق أنه تكفل بدفع مبلغها الإجمالي المقدر بـ330 مليون سنتيم، وأكد أنه سيوزعها مجانا للأنصار الأوفياء الذين طالبهم بالالتفاف حول الفريق لضمان تتويج الفريق بأول كأس في تاريخه.
 أعمال عنف وتراشق بالحجارة وإصابات في صفوف الأمن
أكد مصدر طبي لـ«النهار»، أنه أصيب حوالي 30 مناصرا بسبب الفوضى وتدافع الآلاف من الأنصار نحو الشبابيك من أجل الظفر بتذكرة، وتطورت الأمور بسرعة من الاشتباك بالأيادي إلى التراشق بالحجارة، قبل أن يستعمل أشباه الأنصار الأسلحة البيضاء والاعتداء على البعض، لتتدخّل عناصر الأمن لتهدئة الأوضاع، لكن أحدهم قام بالاعتداء على شرطي، مما تطلب نقله إلى المستشفى. هذا وكان من المفروض أن تنطلق عملية بيع التذاكر في تمام الساعة التاسعة صباحا، مثلما تم إعلانه سابقا من طرف إدارة ملعب الوحدة المغاربية قبل الشروع في العملية التي شهدت بدايتها تدافعا وازدحاما شديدين في الطوابير الكبيرة التي شكلها الأنصار بسبب سوء التنظيم.
نفاد التذاكر في حدود الساعة 12:30 والأنصار غاضبون
انتهت كل تذاكر التي طرحتها إدارة النادي البجاوي للبيع، في حدود الساعة منتصف والنصف، حسبما صرح به أحد المسؤولين لـ«النهار»، والذي أكد أن جميع التذاكر نفدت ولم تبق أي حصة، وهو ما يوحي بأهمية اللقاء الفيصل الذي ينتظر أشبال المدرب عمراني لدى الأنصار الذين خاطروا بحياتهم من أجل الحصول على تذكرة تسمح لهم بمشاهدة النهائي عن قرب، لكن في المقابل شكك بعض الأنصار في الحصة المطروحة للبيع مما خلف فوضى كبيرة.
سعر التذكرة وصل إلى 5000 دج في السوق السوداء
وفي الوقت الذي طرحت إدارة الملعب عددا محدودا من التذاكر بالمجان، بما لا يتناسب مع عدد الأنصار الذين سجلوا تواجدهم في محيط الملعب منذ صبيحة أمس، فقد عمد بعض المضاربين إلى استغلال الفرصة من أجل تحقيق الربح السريع، حيث علمنا أن سعر التذكرة في السوق السوداء وصل إلى قيمة خيالية تقدر بـ5000 دج، في وقت أن التذكرة وزّعت بالمجان.