30 شخصا من أنصار حركة «الماك» ينتهكون حرمــــة رمضــــان علنــــا في تيــــزي وزو
أقدم، أول أمس الخميس، ما يقارب الـ30 شخصا، يقولون إنهم من الممتنعين عن الصيام، على تنظيم إفطار جماعي علني بساحة الزيتونة وسط مدينة تيزي وزو، احتجاجا على ماسموه بغياب الحرية الشخصية وسط تغطية من رجال الإعلام، حيث أفطر الناشطون الذين ينتمون لـ«حركة الحكم الذاتي في منطقة القبائل» فيما بدا أنها رسالة تحد للسلطات ولثوابت ومقدسات الأمة في خطوة وصفت بالإستفزازية وعلى بعد أمتار من مجلس قضاء تيزي وزو ومديرية الأمن الولائي، وقد تجمع العشرات من «منتهكي شهر رمضان» من مختلف الأعمار وتناولوا ساندويتشات وشربوا قنينات مياه، فيما راقب عناصر من الشرطة الحادثة من دون تدخل، وكانت دعوات تقدم بها مناضلون بحركة «الماك» لتنظيم إفطار جماعي في الساحات العمومية ردا على مناوشات سابقة بين غير الصائمين والمواطنين الرافضين لمثل هذه السلوكات. وحسب المعلومات المستقاة من المنطقة، فإن الخطوة تأتي ردا على ما اعتبروها حملات التخويف التي تستهدف الممتنعين عن الصيام في رمضان في بعض مناطق القبائل، ومعلوم أن سكان منطقة القبائل يعتبرون من أكثر المتمسكين بالدين الإسلامي وبثوابت الأمة، كما تشير إحصاءات وزارة الشؤون الدينية إلى أن ولاية تيزي وزو تعتبر أكثر الولايات من حيث عدد المساجد، وهو ما يعني أن هذه الحادثة سوف لن تمر مرور الكرام لدى الرأي العام في الولاية، وقد سارع سكان مدينة تيزي وزو إلى إدانة ما حصل واعتبروه محاولات الهدف منها تشويه صورة المنطقة، وتصويرهم على أنهم سكان لا يلتزمون بتعاليم الدين الإسلامي وشعائره السمحة، وأكدوا أنها لا تمثل سكان منطقة القبائل الذين يعرف عنهم أنهم أكثر احتضانا للدين الإسلامي.