300 حــاج حـــر يقتحمـــون مخيمـــات الحجـــاج النظـــاميين في منى

ارتفاع عدد الوفيات وسط الحجاج إلى 11 حالة  ^ انطلاق أول رحلة من مطار جدة ستكون بعد غد الأربعاء ومن مطار المدينة يوم 17 أكتوبر

 أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، أن الحجاج الأحرار البالغ عددهم أكثر من 300 حاج هم من تسببوا في الفوضى بمخيمات منى، بعدما اقتحموا مخيمات الحجاج النظاميين، وقاموا بإخراج الأفرشة إلى الخارج مما سيسبب في خسائر كبيرة للديوان في حال تلفها. وقال مدير الديوان الوطني للحج والعمرة في اتصال مع «النهار» من البقاع المقدسة، أنه لم يتم تسجيل أية حالات جرحى وسط الحجاج الجزائريين بعد سقوط جدار بمنى، مشيرا إلى أن الجدار سقط بالقرب من مخيمات حجاج آسيويين. وكشف بربارة عن ارتفاع عدد الوفيات وسط حجاج البعثة الجزائرية إلى 11 حالة، وذلك بعد وفاة حاجين آخرين أمس، ينحدران من ولايتي باتنة وخنشلة، مضيفا أن أسباب الوفاة كانت طبيعية، وطمأن في هذا الصدد جميع الحجاج بالتكفل بهم من طرف البعثة في المستشفيات. للإشارة، فإن أغلب حالا الوفاة التي تم تسجيلها جاءت نتيجة سكتة قلبية، في حين أن التائهين خلال العام الجاري لم يسجل إلا 27 حالة فقط، بخلاف السنوات الفارطة أين كان الديوان يسجل قرابة 5 آلاف تائه. كما أكد المتحدث أن أغلب الحجاج أدوا طواف الإفاضة استعدادا للعودة إلى الجزائر، حيث من المنتظر أن يصل أول فوج من الحجاج الميامين إلى أرض الوطن بعد غد للقادمين من مطار جدة، بينما ستكون أول رحلة من مطار المدينة يوم 17 من الشهر الجاري. وأضاف بربارة أن مناسك الحج بالنسبة لحجاجنا الميامين جرت ولازالت تجري في أحسن الظروف مقارنة بالمواسم الماضية، وخص بالمقارنة الموسم الماضي، مؤكدا أن هذه الديناميكية الإيجابية التي طبعت حج هذا الموسم ترجع للتنسيق المحكم بين أعضاء اللجنة وكذا تفهم الحجاج و إذعانهم للتنظيم وخضوعهم التام لتعليمات المؤطرين، رغم بعض الصعوبات التي يتلقاها المؤطرون من طرف بعض الحجاج.من جهتها، أوضحت هيئة الهلال الأحمر السعودي، أنه تم توجيه ست فرق إسعاف وفرقتي تدخل سريع وطائرتي إسعاف إلى موقع الانهيار لإنقاذ المصابين، الذين بلغ عددهم 14 مصابا بجروح خفيفة، في حين لم يتم تسجيل أي ضحايا في الحادث، وأضاف الهلال الأحمر السعودي أن الحجاج المصابين تنوعت إصاباتهم ما بين متوسطة وطفيفة، حيث تم نقل ست حالات منهم إلى المستشفيات بالمشاعر المقدسة بواسطة فرق الإسعاف الأرضي، بالإضافة إلى نقل حالتين بواسطة الإسعاف الجوي، وست حالات تم علاجها في الموقع.