320 مليـار سنتيـــم لإنجـــاز أول ســـوق وطنــي للخضــــر والفواكــــه بالجملــــة

أشرف، صبيحة أول أمس، وزير التجارة عمارة بن يونس، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز سوق للجملة للخضر والفواكه ذي طابع وطني، والذي يعتبر الأول من نوعه، وذلك بمنطقة «السفيهة» عند المدخل الجنوبي لمدينة سطيف، أين رصدت له الجهات المعنية اعتمادات مالية قاربت 3.2 مليار دج .وأكد وزير التجارة على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى الولاية، أن هذا المشروع سيكون له دور كبير في تطوير وتوسيع شبكات التوزيع وتموين السوق الوطنية بالخضر والفواكه، خاصة وأنه سيتّسع لـ226 محل تجاري لفائدة تجار الخضر والفواكه بالجملة، بطاقة نقل تصل إلى 500 ألف طن في السنة. وحدّدت أشغال إنجاز هذا السوق الذي سيمكن كذلك من استحداث 2500 منصب شغل بـ24 شهرا، حيث من المنتظر دخوله حيّز الخدمة خلال السداسي الأول من عام 2016. وقد شدّد وزير القطاع على تسلّمه في آجاله المحددة، مبرزا في ذات الوقت، ضرورة استغلال كل المساحة المخصصة له، فضلا عن اعتماد تقنيات حديثة سواء في الإنجاز أو ما تعلّق بالتسيير، خاصة تقنيات التبريد، وهذا بالنظر إلى الدور الذي سيلعبه وجعل من ولاية سطيف منطقة عبور، كما سيساهم في استقرار الأسعار.جدير بالذكر، أن عمارة بن يونس أشرف من خلال أجندة الزيارة، على تدشين سوق جواري لفائدة الشباب بحي الهضاب بمدينة سطيف، يندرج ضمن 8 أسواق جوارية استفادت منها الولاية، يضم كل واحد منها 40 محلا. ومن شأن هذه الأسواق الجوارية أن تمكّن شبابا بطالين من مزاولة نشاطهم في ظروف جيدة، فضلا عن القضاء على التجارة الموازية والعشوائية، وفي عين المكان اطّلع وزير التجارة على برنامج الولاية الخاص بالقضاء على التجارة الفوضوية، والمتضمن إنجاز 56 سوقا جواريا، 12 منها في طور الإنجاز، كما تفقّد وزير التجارة مشروع إنجاز مخبر مراقبة النوعية عند المخرج الجنوبي لمدينة سطيف، والذي تقدمت أشغال إنجازه بنسبة 90 ٪، على أن يسلّم غضون الثلاثي الأخير من السنة الجارية. وفي مدينة العلمة، دشّن وزير التجارة كذلك سوقا جواريا آخر، قبل أن يشرف على تسليم شهادات استفادة من مربعات لـ40 شابا، قبل أن يقوم بمعاينة مشروع إنجاز مفتشية إقليمية للتجارة والاستماع لشروح مفصلة حول القطاع بالولاية، وأكد عمارة بن يونس خلال اطّلاعه على نشاط ملبنة التل العمومية لإنتاج الحليب ومشتقاته ببلدية مزلوڤ، أن شهر رمضان لهذه السنة مرّ بهدوء في ظل استقرار الأسعار، على الرغم من ارتفاعها خلال الأيام الأولى.