إعــــلانات

350 ألــف زوج جـزائري يعـانون العقم

350 ألــف زوج جـزائري يعـانون العقم

المركز  الوطني للإنجاب المدعّم يكشف تلاعبات العيادات الخاصة بأموال الجزائريين

تزويد المركز بأطباء نفسانيين لحماية الأزواج العاجزين عن الإنجاب من الصدمات

كشف البروفيسور مقران مشطوح، رئيس مصلحة التوليد على مستوى مستشفى بارني، أن عدد الأزواج الذين يعانون من العقم يقدر عددهم بـ 350 ألف زوج، مشيرا إلى أن عامل السّن وتأخر الزواج، يعدان من أبرز الأسباب في تراجع نسبة الخصوبة في أوساط الجزائريين. وأوضح الأستاذ لـ «النهار»، أنه لوحظ في الآونة الأخيرة، تأخر كبير في عمليات تنظيم الحمل مقارنة بما كانت عليه من قبل، إذ أن العديد من المقبلات على مصالح التوليد، تبحثن عن كيفية الإنجاب وليس منع الحمل. وأضاف ذات المصدر، أن نسبة نجاح التلقيح الطبي المدعم غير مضمون مائة بالمائة إذ تقدر نسبة الفشل بـ 68%، مؤكدا أن الهدف المستقبلي هو أن تتكفل الدولة بجميع المحاولات، مشيرا إلى أن مصالح الضمان الاجتماعي تقوم بتعويض الأدوية التي تقدر تكلفتها، بـ 80 ألف دينار، إلا أن المشكل الذي يطرح بشدة، هو أن أغلب المتوافدين على المركز، لا يملكون الإمكانيات كما أنهم غير مؤمنين اجتماعيا. وعلى صعيد ذي صلة، أوضح فاتح بوكرب، المراقب الطبي على مستوى مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود، أن المركز شرع في استقبال ملفات المرضى منذ سنة 1996، ومنذ ذلك الحين والأزواج يعودون بشكل مستمر من أجل برمجتهم للتلقيح، حيث قدر عدد الحالات بـ 150 زوجا يقصدون المركز يوميا. وصرح المراقب الطبي لـ «النهار»، أن الأزواج يتوافدون على المركز، من كافة ولايات الوطن، مشيرا إلى أن النساء اللواتي تجاوز سنهن 40 سنة، لا يتم استقبال ملفاتهن، كون بويضاتهن غير صالحة للإخصاب، وأن فرصهن لا تتعدى 3%. وعلى الصعيد ذاته ذكر محدثنا، أن المركز تدعم بأطباء نفسانيين لتحضير الحالات المعنية نفسيا، لحمايتهم من وقع الصدمة. وفي سياق آخر، كشف المركز الوطني للإنجاب الطبي المدعم الذي انطلق بشكل رسمي شهر نوفمبر الماضي، وجود تجاوزات ارتكبت في حق الأزواج الراغبين في الإنجاب على مستوى العيادات الخاصة، والتي استنزفت منهم أموالا طائلة دون تحقيق حلم الإنجاب. وحسبما أكده مصدر رسمي من المركز، فإن العديد من الحالات التي تم استقبالها على مستواه، تخص أزواجا قاموا بعدة محاولات تلقيح من أجل الإنجاب، بقيمة مالية مقدرة بـ 38 مليون سنتيم، إلا أنّ النتيجة كانت سلبية في كل مرة، إلا أنه بعد أن تم استقبالهم على مستوى المركز، نجحت عملية التلقيح من المحاولة الأولى مباشرة، حيث قدرت عدد المحاولات 16 حالة، نجحت 8 حالات منذ الوهلة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف حالة تخص مريضة تم التلاعب بها، من خلال إيهامها بالحمل، إلا أن حقيقة ما كان يحدث لها، هو حمل كاذب، حيث كان الطبيب المشرف عليها الذي يملك عيادة خاصة ببرج الكيفان، يقوم بإعطائها حبوبا لمنع نزول الدورة الشهرية، لتتأكد من أنها حامل، إلا أن تعرضها لنزيف حاد كشف أنها لم تكن حاملا.                    

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/h4Mj8
اقرأ أيضا
إعــــلانات
إعــــلانات