3500 إصابة بالرمد الحبيبي بالمستشفيات في ظرف 3 أشهر

سجلت مصالح طب العيون عبر مختلف مستشفيات الوطن، أكثر من 3500 إصابة بداء الرمد الحبيبي الموسمي، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، بسبب التغيّرات المناخية في هذه الفترة، وارتفاع نسبة الرطوبة وانتشار الغبار.
وحسبما أكده الدكتور رمزي الهادي، متخصص في أمراض العيون والحساسية في اتصال بـ«النهار»، فإن حساسية العين تتسبب في تعرض المصاب إلى حكة شديدة في العين مع إحمرار وإحساس بوجود أتربة بها، ويكون العلاج بعدم التعرض للأتربة وكمادات الماء وتجنب حك العين باليد، واستشارة الطبيب في الحالات الشديدة، حيث تم تسجيل العديد من الحالات التي أصيبت بالمرض بعد أن قاموا بحك أعينهم التي كانت حاملة للميكروب الناقل للمرض.
وعلى الصعيد ذاته، أوضح الدكتور أن الرمد الحبيبي داء يصيب العينين بفعل جراثيم ضئيلة الحجم تتكاثر كالفيروسات على مستوى الخلايا الحية التي تحط بها، تعرف علميا بـ«شلاميديا تراكوماتيز»، وقد يؤدي هذا المرض إلى الإصابة بفقدان البصر، فهو عبارة عن مرض متنقل بشكل مباشر من خلال الأيدي غير النقية، كما يمكن أن ينتقل بشكل غير مباشر عن طريق البعوض.
وبالإضافة إلى عامل النظافة، أشار الطبيب إلى أن التغيرات المناخية وارتفاع نسبة الرطوبة، وكذا الحرارة المرتفعة، تزيد من نسبة انتقال المرض، خاصة في العيادات والمستشفيات والأماكن العمومية التي يتجمع فيها المصابون وغير المصابين، كما أن ملامسة القطع النقدية قد تكون مصدر عدوى للمرض.
وفي السياق ذاته، حذر الطبيب من فرك العين بشكل مستمر كونه يسبب الرمد الربيعي أو الحساسية، بالإضافة إلى أن لبس العدسات اللاصقة بشكل خاطئ، قد يؤدي ذلك مع الوقت إلى إضعاف نسيج القرنية، مما قد يتسبب في تحول القرنية إلى الشكل المخروطي المؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
وذكر الأخصائي أن الرمد الحبيبي المنتشر حاليا يعد من أخطر أنواع الرمد، حيث يهاجم العين، ويعالج المصاب بعزله عن باقي أفراد الأسرة، في مدة قد تصل إلى خمسة عشرة يوما في حالة عدم تضرر قرنية العين.