4 أشهر تأخر.. في الإفراج عن الزيادات في معاشات المتقاعدين!

إدارة صندوق التقاعد تنتظر قرار الوزارة لصبّ الزيادات
عرفت الزيادات السنوية المطبّقة على معاشات المتقاعدين، تأخرا بأربعة أشهر عن الموعد المحدد قانونا، والذي يكون في الفاتح من شهر ماي من كل سنة، بنسب تتراوح بين اثنين وسبعة من المئة، وهو تأخر لم يشهد له مثيل منذ أن كان الطيب لوح، الوزير المحبوس، على رأس قطاع العمل.
ينتظر ثلاثة ملايين ومائتان وستة وستين ألف متقاعد قرار الاستفادة من زيادات في معاشاتهم السنوية، منذ الفاتح من شهر ماي الماضي، وهي الفترة التي كان فيها الهاشمي جعبوب، على رأس وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ويحدث هذا التأخر، بالرغم من خروج أعضاء مجلس الإدارة للصندوق الوطني للتقاعد في وقت سابق، بمقترح الزيادات في المعاشات والعودة إلى الزيادات السابقة بها، والمحددة بين 1.5 و6 من المئة وتفادي تلك المحددة بين 2 و7 من المئة، بالنظر إلى العجز المالي الذي يعاني منه الصندوق، والمقدر بثمانية وستين ألف مليار سنويا.
وقالت مصادر رسمية من مبنى الوزارة، إن الصندوق الوطني للتقاعد، لم يتلقَ إلى حد الساعة أي مراسلة رسمية من الوزارة، تقضي بصبّ الزيادات المعهودة في معاشات المتقاعدين، والتي تستمر طيلة الفترة الممتدة من الخامس عشر إلى غاية السادس والعشرين من كل شهر، تطبيقا للرزنامة الجديدة التي تعتمد فيها إدارة الصندوق بمعية نظيرتها للبريد، على أرقام الحسابات الجارية للمتقاعدين.
وترصد إدارة الصندوق الوطني للتقاعد سنويا، غلافا ماليا يقدر بـ 4300 مليار سنتيم، أي بمعدل ثلاثمائة وسبعين مليار سنتيم في الشهر الواحد، مما سيجعل المبلغ المالي الشهري المخصص لصبّ المعاشات يرتفع من عشرة آلاف و 800 مليار في الشهر، إلى 11 ألفا و170 مليار سنتيم، بداية من نهاية شهر جوان من الماضي.