4 ثانويات فلاحية ستفتح عبر الوطن خلال هذه السنة

أعلن وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي الثلاثاء، بميلة عن فتح 4 ثانويات فلاحية خلال هذه السنة 2014 و ذلك بعدد من المناطق الفلاحية للبلاد تدعيما لاستراتيجية الانفتاح على عالم الفلاحة. وأضاف الوزير في تصريح أدلى به على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى هذه الولاية أن فتح هذه الثانويات الذي يأتي تطبيقا لالتزامات الحكومة صدرت قبل شهرين سيكون بكل من وادي سوف وخنشلة و معسكر وعين الدفلى مشيرا الى أن التحضيرات المتعلقة بتهيئة الهياكل وتحضير المناهج و إعداد المكونين جارية بجدية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. و ذكر السيد نور الدين بدوي خلال هذه الزيارة التي شملت مراكز ومرافق تكوينية بالولاية بأهمية ” تكييف التكوين و التعليم المهنيين مع احتياجات سوق الشغل و متطلبات الاقتصاد الوطني مشيرا إلى “ضرورة أن يكون لكل منصب تكوين مفتوح منصب يقابله في ميدان العمل بما يلبي الاحتياجات الاقتصادية و الاجتماعية ويحقق إدماجا مباشرا للمتربصين في عالم الشغل “. و دعا الوزير بالمناسبة إلى ” تفتح أكبر للتكوين المهني على المجال الفلاحي خاصة بولاية ميلة ذات القدرات الزراعية الكبيرة و التي تواجه على غرار ولايات أخرى نقصا كبيرا في وفرة اليد العاملة المؤهلة “. وتأسف السيد بدوي لدى تفقده مركز التكوين المهني و التمهين ببلدية ترعي باينان لغياب تخصصات فلاحية “و ذلك في منطقة تتوفر على خصائص ومؤهلات فلاحية معتبرة” كما قال. و يتكفل هذا المركز ب283 متربصا في التكوين الإقامي موزعين على 7 تخصصات مهنية حسب ما أوضحه مسؤولو هذه المؤسسة. وقدمت بعين المكان شروح حول وضعية القطاع بهذه الولاية التي تتوفر حاليا على 16 مؤسسة تكوينية تستقبل حاليا ما مجموعه 7800 متربص في شتى أنماط التكوين. ولوحظ في نفس السياق تزايد اهتمام الشباب بصيغة التمهين الذي يستقطب حاليا أزيد من 3 آلاف متمهن متبوعا بالتكوين الإقامي بمجموع يفوق بقليل 2000 متربص. و يحظى قطاع التكوين و التعليم المهنيين بولاية ميلة ببرنامج استثمارات عمومية قوامه 2ر2 مليار دج من أجل تنفيذ 14 مشروعا من بينه إنجاز معهدين متخصصين بكل من شلغوم العيد و فرجيوة ومرافق أخرى هامة. وبمركز التكوين المهني بلوصيف محمد بمدينة ميلة التقى السيد نور الدين بدوي بأعضاء اللجنة الولائية للشراكة و التي اعتبرها في كلمة له أمام الحاضرين “بمثابة قوة اقتراح لتخصصات جديدة ملائمة للطلب المحلي و سوق العمل و تجسيدا لآفاق وتوجهات تطوير هذا القطاع ” الذي وصفه الوزير بكونه ” قلب التنمية النابض ” . و قال السيد بدوي ” يتعين تأهيل الشباب مهنيا تبعا لتخصصات كل منطقة من الوطن وتبعا لذلك فإن المدونة الوطنية الحالية التي تضم أكثر من 400 تخصص قابلة للتحيين والتعديل كلما دعت الضرورة لذلك.” و أشار الوزير إلى تباين التخصصات المهنية الجديدة “تبعا لكل منطقة من الوطن مثلما هو الأمر بالنسبة للمهن الجديدة لتخصص الغاز و البترول في جنوب البلاد وتخصصات أخرى في نشاط الأحجار الثمينة و الذهب بمنطقة تمنراست”. و ذكر وزير التكوين و التعليم المهنيين أن “كل الجهود تبذل للارتقاء بالتكوين ومستوى التأهيل بما في ذلك إلزام المؤسسات الأجنبية التي تستثمر بالجزائر وعن طريق عقود بضمان تكوين وتأهيل سواعد وطنية من الشباب في التخصصات المعنية باستثماراتها”. وأشار السيد بدوي من جهة أخرى إلى أهمية دور المجلس الوطني للشراكة المنصب قبل فترة قصيرة و كذا اللجان الولائية للشراكة “في تعزيز التنسيق و توحيد الجهود و اقتراح الأفكار الناجعة و مرافقة السياسات في مجال التكوين و التعليم المهنيين”. وحضر الوزير بالمناسبة بعين المكان توقيع اتفاقيتي شراكة بين مركزي التكوين المهني بالتلاغمة و فرجيوة من جهة ومؤسسة خاصة للبناء الجاهز و مركب سوناريك على التوالي من أجل استقبال وتكوين متمهنين. وبلغ عدد الاتفاقيات الممضاة بين قطاع التكوين و التعليم المهنيين بولاية ميلة و شتى مكونات المحيط 37 اتفاقية حسب ما ذكره السيد عبد الرحمان كديد والي الولاية. وبعين التين عاين وزير التكوين و التعليم المهنيين بعد ظهر امس، ورشة تقنية يستفيد منها متمهنون شباب على مستوى محطة معالجة للمياه وذلك تجسيدا لاتفاقية شراكة مع وحدة الجزائرية للمياه بميلة. واختتمت الزيارة بمعانة الوزير تجربة تمهين مماثلة لفائدة متربصين في مركز للاتصالات السلكية و اللاسلكية.