4 قتلى بسبب السيول والزوابع الرملية في ولايات الغرب

مصالح الحماية المدنية أنقذت 15 شخصا من الغرق في عين تموشنت
لقي، مساء أول أمس، طفل يبلغ من العمر 14 سنة مصرعه غرقا في بركة ماء من مخلفات الأمطار، عمقها تجاوز المترين تقع في منطقة ريفية ببلدية ملاكو بولاية تيارت، حيث تم انتشاله من طرف مصالح الحماية المدنية ونقلت جثته إلى مستشفى «يوسف دمرجي» بعاصمة الولاية، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في ملابسات الحادث .كما تسببت، أمس، الزوابع الرملية التي شهدتها مؤخرا ولاية البيض، في حادث مرور مروع على الطريق الوطني غير المصنف الرابط بين بلدية البنود جنوب البيض وولاية أدرار، أسفر عن 3 قتلى، الأم في الثلاثينيات من العمر وابنيها (رضيع وطفلة)، كما أصيب الأب في الأربعينيات من العمر بجروح خطيرة حسب مصالح الحماية المدنية. الحادث نجم عن انقلاب سيارة من نوع «كرتوال» صينية الصنع، كانوا على متنها بفعل تراكم الرمال على الطريق الذي لا يتوفر على لوحات التعريف المرورية حسب مصالح الحماية المدنية دائما، كما أن الطريق غير المصنف غالبا ما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث المميتة، خاصة جراء تراكم الرمال به بفعل الزوابع الرملية التي تجتاح المنطقة مؤخرا. أما بعين تموشنت، فقد تم مساء أول أمس، إنقاذ 15 شخصا من بينهم سيدة وطفلين من الغرق بعد محاصرة مياه الأمطار الغزيرة التي غمرت الطريق الوطني رقم 96 بشاطئ سيدي جلول في بني صاف عين تموشنت، والتي أسقطت قنطرة تم مؤخرا إعادة تهيئتها. الأشخاص كانوا مخيمين في الشاطئ قبل أن تحاصرهم المياه الجارفة القوية، ما جعل عناصر الحماية المدنية لذات المدينة تتدخل وتنقذهم في عملية دامت من الساعة السابعة مساء إلى غاية الساعة الحادية عشر. هذا وقد تدخلت ذات العناصر لتفريغ مياه الأمطار بكميات كبيرة تسربت إلى المنازل وأحدثت أضرارا بالمساكن الهشة وكذا الأثاث، الأمر الذي جعل سكانها يطالبون بتدخل السلطات من أجل الاستفادة من مساكن جديدة قبل حدوث الكوارث التي لا تحمد عقباها خلال فصل الشتاء الذي يعد على الأبواب. وقد استنفرت مصالح الحماية المدنية بوهران وحداتها منذ الساعة الثالثة صباحا، إثر التقلبات الجوية وتساقط كميات معتبرة من الأمطار، مما استدعى القيام بتدخلات بالمناطق والأحياء التي عرفت ارتفاعا منسوبا للمياه وتسربات داخل المساكن الفوضوية، كما وقع بحاسي بونيف والتي وصل منسوب المياه فيها أكثر من 60 سم، الأمر الذي استوجب تدخل وحدة بئر الجير من أجل القيام بعمليات امتصاص باستعمال شاحنات مضخة ومضخات عائمة، نفس الأمر وقع بمنطقة أرزيو، حيث وفي حدود الساعة 3 و20 دقيقة صباحا، أدت الأمطار إلى تراكم المياه بعدد من الأحياء، ليتم إخطار مصالح الحماية التي تدخلت من أجل امتصاص المياه.كما شهد الطريق العمومي بحي الصديقية، ارتفاع منسوب المياه لأكثر من 15 سم، الأمر الذي شكل خطورة على سلامة السائقين ومستعملي الطريق، ليضطر عناصر الحماية المدنية إلى التنقل لامتصاص المياه وفتح الطريق من جديد، فيما تراكمت المياه بالقرب من ثكنة عسكرية للمعدات واقعة ببلدية البرية التابعة لدائرة واد تليلات لأزيد من 30 سم، وقد تنقلت فرقة من عناصر الحماية من أجل تخفيف المياه المتجمعة، فيما عاش قاطنو المساكن الفوضوية بمنطقة الكرمة ليلة بيضاء بعدما تسربت المياه إلى الداخل ووصل منسوبها إلى 10 سم، مما اضطرهم إلى ترك منازلهم قبل تدخل عناصر الحماية التي تدعمت بوسائل ومعدات من أجل امتصاص المياه المتراكمة. نفس السيناريو شهده حي الحمري، حيث تسببت مياه الأمطار المتسربة إلى المساكن والبنايات الهشة في استياء القاطنين الذين سئموا من عمليات التجفيف ليعلموا مصالح الحماية المدنية التي قامت بالعملية، فيما شهد حي قارة 2 بالسانية عمليات امتصاص من طرف مصالح الحماية المدنية بعدما ارتفع منسوب المياه بها لأكثر من 40 سم.