400 ألــف تـاجر فـوضوي ينـشـطـون في الجـزائر

 كشف الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، عن وجود أكثر من 400 ألف تاجر ينشطون بطريقة فوضوية في الجزائر، محملا وزارة التجارة مسؤولية نشأة  الأسواق الفوضوية بسبب السياسة الفاشلة التي تنتهجها حسبه للقضاء على التجارة الفوضوية، مشيرا إلى أن تدابيرها لم تكن سوى ذر للرماد في العيون وسياسة ترقيعية، مضيفا أنها تسببت في تزايد أعداد التجار الفوضويين بعد وضعهم في محلات ضيقة لا تصلح للتجارة. وأوضح صويلح في تصريح لـ«النهار» أمس، على هامش الإمضاء على اتفاقية تعاون بين وزارة التكوين المهني والتمهين، أن الحلول التي انتهجتها وزارة التجارة في 2012 للقضاء على التجارة الفوضوية قد تسببت في رفع عدد التجار الفوضويين إلى الضعف بعد أن كان عددهم لا يفوق 200 ألف تاجر في 2012، أين أصبحوا أكثر من 400 ألف تاجر غير شرعي ينشطون بطريقة غير شرعية في الشوارع، مضيفا أنها قد قامت بوضع هؤلاء التجار في محلات ضيقة لا تتسع للتجارة ولا تصلح لممارسة أي نشاط تجاري، ما جعل هؤلاء التجار يهجرون هذه المحلات ويعودون إلى الشوارع وبأعداد مضاعفة. وأشار صويلح إلى أن هذه السياسة تعتبر ترقيعية وكانت بمثابة ذر للرماد في العيون، وتسببت في تفاقم المشكل أكثر، مضيفا أنه كان الأولى على الوزارة أن تفتح أسواق الفلاح والأروقة لاستيعاب هؤلاء التجار وأن توفر لهم محلات كبيرة كل حسب تخصصه ونوع عمله، مضيفا أن أكثر من 70 % من أسواق الفلاح والأروقة مغلقة ولا تستعمل لأي شيء ذي فائدة، في حين أنه يوجد أكثر من 400 ألف تاجر فوضوي في الطرقات يحتاجون لهذه المساحات التجارية، متهما وزارة التجارة بالتقصير وعدم البحث عن الحلول الناجعة للقضاء على هذه الظاهرة. وأوضح الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، في سياق ذي صلة، أن الاتفاقية الممضاة مع وزارة التكوين المهني والتمهين ستسمح بتكوين آلاف الشباب في مختلف التخصصات الآيلة للاندثار على غرار البناء وعمال المخبزة والحرف التقليدية، مشيرا إلى أن الهدف الذي تم تسطيره للوصول إليه هو تكوين 84 ألف خباز، إضافة إلى 15 ألف بناء والآلاف من عمال الحرف التقليدية الأخرى.