400 مليار ثغرة في أموال تعاضدية عمال البريد

المتصرف المالي سلم تقريرا مفصّلا للوزارة والمديرية العامة للبريد 

 أغلب الثغرات كانت في التعامل مع الفنادق بعدد من الولايات

كشف التحقيق المالي الذي قام به المتصرف المالي بوزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة الإلكترونية، عن ثغرة مالية قاربت 400 مليار سنتيم في أموال التعاضدية العامة لعمال البريد والاتصالات، وهذا خلال أزيد من 20 سنة من التسيير من طرف المكتب السابق الذي سحبت منه الثقة مؤخرا من قبل الوصاية.

وكشفت مصادر مسؤولة على صلة بالملف قيد التحقيق، أن المتصرف المالي وبعد عملية التدقيق في تعاملات أعضاء التعاضدية السابقة، وعلى رأسها عملية اقتناء السيارات ومنح السلفية للعمال، كشف عن ثغرات هامة في التعاملات المالية.

وحسب ذات المصادر، فإن التحقيقات التي باشرها المتصرف المالي قد شملت ثغرات بأموال ومداخيل الفنادق التي تعود ملكيتها للتعاضدية في عدة ولايات من الوطن، على غرار وهران وعين تيموشنت ومعسكر، بالإضافة إلى فضحية اقتناء السيارات وتعرض أزيد من 400  عامل من البريد للنصب والاحتيال من طرف وكيل السيارات «سيد كار»، وحسب مراجع «النهار»، فإن التحقيق المالي شمل فرع المحاسبة وفرع المداخيل وفرع القروض.

وحسب المعلومات التي تحوزها “النهار” نقلا عن ذات المصادر، فإن مكتب التعاضدية المنتخب، مؤخرا، وبالأغلبية والذي يترأسه، سالم عمراني، قد شرع في مباشرة مهامه، أين أعطيت له كافة الصلاحية لتسيير التعاضدية والشروع في كافة المهام بداية السنة المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن عمال البريد كانوا قد نظموا، خلال الأشهر القليلة المنصرمة، وقفات احتجاجية مناهضة لرئيس فيدرالية البريد والمواصلات السابق ومكتبه، مطالبين بمحاسبته حول أموال التعاضدية، حيث حرروا عريضة توقيعات ضده مرفوعة لرئيس الجمهورية، معلنين مساندتهم لوزيرة القطاع، إيمان هدى فرعون، في الإجراءات التي باشرتها والتحقيقات في أموال التعاضدية.