إعــــلانات

45 تلميذا في القسم الواحد!

45 تلميذا في القسم الواحد!

شهدت،اليوم ، معظم المؤسسات التربوية عبر الوطن، التي تعرف مشاكل قديمة جديدة تخص الاكتظاظ وانعدام النظافة والأمان، دخولا مدرسيا متذبذبا، أين منع أولياء أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في أول يوم من الدخول المدرسي الجديد.

وقد كان لمشكل الاكتظاظ نسيب الأسد من امتعاض أولياء التلاميذ، حيث وبالموازاة مع العودة إلى نظام التدريس العادي، وجد أولياء أبناءهم في أقسام يفوق عدد تلاميذتها 45 تلميذا في القسم الواحد.

اضطرابات عديدة شهدها الدخول المدرسي الجديد في باتنة

خلافا لمعظم المؤسسات التعليمية في ولاية باتنة التي عرفت، أمس، دخولا مدرسيا عاديا ومريحا، شهدت العديد من المؤسسات الأخرى اضطرابا كبيرا لأسباب مختلفة، ففي حي 800 مسكن المعروف باسم “المنشار” ببلدية باتنة، منع الأولياء التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة بمؤسسات ابتدائية بعيدة عن حيهم عدة كيلومترات، وطالبوا مقابل ذلك، بضرورة تسريع وتيرة أشغال مدرسة ابتدائية على مستوى حيهم حتى تفتتح أبوابها هذا الموسم.

من جهتهم، احتج عدد من أولياء تلاميذ ابتدائية الشهداء “الإخوة زروني” بحي 1020 مسكن بمدينة باتنة، طلبا لعودة المديرة السابقة للمؤسسة، التي تم نقلها إجباريا بطريقة اعتبروها تعسفية في حقها.

من جهتهم، أغلق، اليوم، أولياء تلاميذ مدرسة “الشهيد مسعود قماز” بحي “العقنة” في “أولاد عباس” ببلدية “القصبات” بسبب افتقار هذه المؤسسة للمدير ونقص عدد المشرفين بتعداد 4 مشرفين فقط مقابل 410 تلميذ.

هذا وطالب وليّ تلميذة في إحدى الثانويات الخاصة بفتح تحقيق حول قضية ابنته، التي قال في شكواه إن المؤسسة رفضت التحاقها بمقاعد الدراسة رغم أنها كانت تتمدرس في نفس الثانوية خلال الموسم المنصرم، وهي من التلاميذ النجباء، وأرجع الوليّ في شكواه سبب هذا الرفض، إلى خلاف بينه وبين مدير الثانوية، فانتقم هذا الأخير منه برفض استقبال ابنته.

والي ولاية باتنة في تصريح لـ “النهار”، قال إن تنصيب لجان إصغاء بقيادة رؤساء الدوائر، من شأنه المساهمة في حلّ وتذليل جميع الانشغالات والصعوبات المطروحة على مستوى الأطوار الثلاثة، وبخصوص رفض مدير التربية الحالي التعامل مع “النهار”، والرد على مختلف الانشغالات التي تخص قطاعه، قال الوالي محمد بن مالك، إن هناك استراتيجية جديدة في التعامل مع الأسرة الإعلامية، آمرا مدير التربية بالتصرف فورا في قضية التلميذة التي منعتها إدارة ثانوية خاصة من الالتحاق بمقاعد الدراسة.

 الانطلاقة المتأخرة لأشغال الترميم تؤجل الدخول المدرسي في عدة مؤسسات تعليمية بسكيكدة

وشهد الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2022 ـ 2023، تأخر عودة الحركة في عدة مؤسسات تعليمية بعدة بلديات بولاية سكيكدة، وذلك بسبب رفض الأولياء لظروف تمدرس أبنائهم.

حيث أقدم أولياء تلاميذ مدرسة “الشهيد بولعراس مبروك” بقرية “قرباز” ببلدية “جندل سعدي محمد” في سكيكدة، على منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الأخطار المحدقة بهم جراء أشغال الترميم القائمة في المؤسسة بسبب انطلاقها متأخرة.

الأولياء المحتجون أكدوا أن الوضع القائم في المؤسسة لا يسمح بتمدرس أبنائهم، وحتى الأشغال الجارية مغشوشة، ولا تتم وفق المعايير المعمول بها، مما دفعهم إلى الاحتجاج، لأن الأمر يتعلق بحياة فلذات أكبادهم، وعن ذلك قال النائب المكلف بالمصلحة التقنية لبلدية “جندل سعدي محمد”، لـ “النهار”، إن المصالح التقنية للبلدية ومديرية التجهيزات العمومية، وقفت عند التجاوزات في الأشغال وقامت بالإجراءات المعمول بها مع المقاولة المكلفة، التي تقاعست في الإنجاز، مؤكدا بأن السلطات المحلية للبلدية تعمل على حل المشكل وإنهاء الأشغال في أقرب وقت.

لنفس السبب، أي التأخر في انطلاق الأشغال وتواصلها إلى غاية اليوم، احتج أولياء المدرسة الابتدائية “جعفري عبد الله” الواقعة بقرية “آڤنة” ببلدية “بني زيد” غرب ولاية سكيكدة، ورفضوا دخول أبنائهم إلى المدرسة بسبب الأشغال المتواصلة، لأنها تشكل خطرا على حياتهم مباشرة.

وببلدية “تمالوس” المجاورة، رفض أولياء تلاميذ “الشهيد لحرش أحمد” بحي “هرمالة” عودة أبنائهم إلى مقاعدها بسبب الأوضاع المزرية بالمدرسة، وانعدام مطعم لتقديم وجبات ساخنة بها، وهو ما اعتبره الأولياء المحتجون ضربا لتعليمات رئيس الجمهورية عرض الحائط.

السلطات المحلية للبلدية أكدت بذل كل جهدها لحل المشكلة المطروحة، خاصة وأن الأولياء أكدوا أن المقاطعة ستتواصل في حال بقي الحال كما هو.

وفي بلدية “رمضان جمال”، رفض أولياء تلاميذ متوسطة “شكاط رابح” بوسط المدينة تحويل عدد من أبنائهم إلى متوسطة جديدة تقع بالقرب من حي 400 مسكن بسبب بعدها عن وسط المدينة، مما يجعل أبناءهم عرضة لكل الأخطار.

 

أولياء تلاميذ متوسطةسبقاق العيدفي تڤرت يمنعون أطفالهم من الدخول إلى المدرسة

ولم يمر الدخول المدرسي في يومه الأول بسلام على متوسطة المجاهد “سبقاق العيد” بحي “المستقبل” في تڤرت، حيث منع أولياء التلاميذ أطفالهم من الدخول للمدرسة بسبب حالة الاكتظاظ بالمؤسسة، والذي يفوق 45 تلميذا في القسم الواحد، حيث أكد المحتجون أن المتوسطة تحمل 16 قسما، وهو ما يجعلها غير كافية لهذا العدد الكبير من التلاميذ، مما جعلهم يمنعون أطفالهم من الالتحاق بالمدرسة في أول يوم دخول مدرسي.

وقد ناشد أولياء التلاميذ، السلطات والمسؤولين المحليين، التدخل لإنقاذ أبنائهم من هذه الوضعية الكارثية.

أما في “الحجيرة”، فقد قام أولياء تلاميذ قرية “المير” بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإنجاز متوسطة بقريتهم، حيث رفضوا تدريس أبنائهم إلى غاية الالتفاتة الجادة لمطلبهم، وهو إنجاز متوسطة توفر لهم عناء التنقل بحافلات النقل المدرسي إلى المتوسطات الأخرى، لتكون هذه الأخيرة جامعة لأبنائهم، خاصة وأنهم باتوا يخافون على أولادهم من مخاطر كثيرة في ظل تنقلهم اليومي، بالإضافة إلى تضاعف عدد التلاميذ الملتحقين بالطور المتوسط على مستوى القرية التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في الكثافة السكانية، ناهيك عن العوامل الطبيعية خاصة في فصل الشتاء.

أولياء وتلاميذ يقاطعون الدراسة في المدرسة الابتدائيةمناع الصادقفي ورڤلة!

أقدم، في أول يوم من الدخول المدرسي، أولياء التلاميذ برفقة أبنائهم، على مقاطعة مقاعد الدراسة، على خلفية غلق الملحق الخاص بالمتوسط داخل المدرسة الابتدائية لمدة عامين، والتي تقع على مستوى حي 300 مسكن عدل 1، أي بجوار مساكنهم العائلية، إذ شكلت هذه الأوضاع حالة من التذمر والاستياء الشديدين تجاه هذه المعاناة التي تتربص بالتلاميذ، مما فرض عليهم الدخول في إضراب مفتوح وعدم استئناف الدراسة إلا بعد تسوية المشكلة القاضية بفتح هذه الملحق لاستقبال فلذات أكبادهم من جديد، رافضين مزاولة الدراسة بالمتوسطة الجديدة مهما كلفهم الأمر، والتي تبعد أكثر من 2 كلم من مقرات سكناتهم، مشيرين في حديثهم، إلى أن الطريق المؤدي إلى هذه المتوسطة خالٍ على عروشه، كما أكدوا على المخاطر المحدقة بهذه الشريحة، خاصة ما تعلق بهجوم الكلاب الضالة المنتشرة عبر هذا المحور، مطالبين في هذا الإطار بتدخل الوالي لإنصافهم للمحافظة على سلامة أبنائهم.

ومن جهتهم، احتج، اليوم، أولياء تلاميذ متوسطة بن أحمد أحمد الواقعة بمنطقة نقوسة في ورڤلة، تنديدا بالنقائص التي تضرب هذه المؤسسة، وهو الأمر الذي لم يتقبله هؤلاء جملة وتفصيلا، أين تأتي على رأس الانشغالات التي أسهمت في تدهور المحيط التربوي، وضعية المطبخ التي وصفوها بالكارثية، ولا تصلح حتى لعملية الطهي والاستغلال، كما لفتوا الأنظار تجاه طلاء جدران الأقسام غير الصالحة للتدريس، حسب ما تتطلبه معايير انتقاء نوعية الطلاء المناسبة لهذا الإطار، علاوة على انعدام قاعة مختصة لتدريس مادة الإعلام الآلي، إلى جانب افتقارهم للأستاذ، إضافة إلى مطالبتهم بتغطية منصب الشاغر للمدير والمقتصد، وكذا مستشار التربية بهدف تعزيز سيرورة العمل على مدار الدوام من دون انقطاع هذه المقاعد الهامة في التسيير البيداغوجي والإداري، وأمام هذه المشاكل التي يشهدها هذا المرفق التربوي، فقد طالبوا بضرورة إيفاد لجنة تحقيق للكشف عن الوضعية المالية انطلاقا من موسم 2017 / 2018 إلى يومنا هذا.

 ..وأولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة فيلوطايةببسكرة

منع، اليوم، بعض الأولياء عودة أبنائهم للدراسة في متوسطة “عميري السعيد” ببلدية لوطاية في بسكرة، احتجاجا على الاكتظاظ وتأخر إنجاز مؤسسة جديدة.

وأبدى المحتجون تذمرهم الشديد من الوضعية التي تتواجد عليها المؤسسة مع بداية كل موسم دراسي، بسبب عدد التلاميذ الذي بلغ الأربعين في القسم الواحد، مما اعتبره الأولياء غير مقبول، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة، كما انتقدوا ما وصفوه بالحلول الترقيعية والوعود المتكررة للجهات المعنية قصد تحسين ظروف تمدرس التلاميذ بالمتوسطة الوحيدة على مستوى المنطقة، واصفين ما يحدث بالتهميش الذي يهدد مستقبل أبنائهم، كما أعربوا عن غضبهم من تأخر تجسيد مشروع المتوسطة الجديدة الذي يتواجد في مرحلة الإجراءات الإدارية، رغم تلقيهم وعودا سابقة بأن المرفق الجديد سيكون جاهزا مع الدخول المدرسي الحالي.

وفي قرية “سبع مقاطع”، شهدت مدرسة “ناصر إبراهيم” حركة احتجاجية بسبب تأخر الانتهاء من الأشغال بها، حيث تتواجد بفنائها مواد البناء وتفتقد للسور الخارجي، مما يؤثر سلبا على تمدرس التلاميذ، وهذا ما أثار الغضب ودفع إلى الاحتجاج قصد تدارك الأمور لتمكين الأسرة التربوية من أداء عملها في أفضل الظروف.

رابط دائم : https://nhar.tv/w2N4i
إعــــلانات
إعــــلانات