45 مليون سنتيم واجدين ولغينيا الإستوائية رايحين

قرر عدد من أنصار المنتخب الوطني، ممن اعتادوا التنقل لمؤازرة «الخضر» في مختلف المباريات والمنافسات، سواء داخل أو خارج الديار، التنقل إلى غينيا الاستوائية لحضور الطبعة 30 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، المزمع إجراؤها ما بين 17 جانفي و8 فيفري المقبل، وتقديم الدعم لرفقاء براهيمي من المدرجات، وأجمع هؤلاء المناصرون على تحدي كافة الظروف في سبيل المنتخب، وبما أن السلطات الجزائرية لم يتسن لها هذه المرة نقل الأنصار كما في السابق، إلا في حال التأهل إلى النهائي، فإن عددا من عشاق «الخضر» الذين رصدتهم «النهار» قرروا التنقل من مالهم الخاص، حال عمي عبد القادر صاحب 65 سنة، من ولاية تيارت الذي قال إن مال الدنيا لا يغلى على المنتخب، وهو الذي خصص أكثر من 45 مليون سنتيم للتنقل إلى غينيا الإستوائية مثله مثل كادي، العيادي، شميسو وأكرم عولمي.
عمي عبد القادر أول مناصر سيتنقل لغينيا الاستوائية ويتمنى تتويج «الخضر» باللقب في عيد ميلاده
عبد القادر عبد الجبار، المنحدر من منطقة فرندة ولاية تيارت، والمعروف بشغفه الكبير بالمنتخب الوطني، وارتحاله معه أين ما حلّ، عازم على التنقل إلى غينيا الاستوائية ومناصرة أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف من المدرجات مهما كانت الظروف، وبخصوص الإجراءات التي قام بها المناصر صاحب 65 سنة، فقد كشف لنا أنه استغل فرصة تواجده بالمغرب وتحديدا بالرباط شهر ديسمبر الفارط أين تنقل لتشجيع وفاق سطيف خلال مشاركته بكأس العالم للأندية، وقام بالتقرب من السفارة الجزائرية، أين جلب رسالة خطية موقعة قام بتقديمها لسفارة غينيا الاستوائية مع مبلغ 100 دولار، وهو بمثابة ضمانات للحصول على التأشيرة، وسيشد عمي عبد القادر الرحال إلى غينيا الاستوائية يوم 13 من الشهر الجاري في رحلة من الجزائر إلى الدار البيضاء ومن ثمّة إلى العاصمة مالابو رفقة مناصرين آخرين، على أن يكون حاضرا في المباراة الافتتاحية المقررة في 17 جانفي، قبل أن يتنقل إلى مونغومو، مكان إجراء «الخضر» لمباريات الدور الأول، وحسب تصريحاته فإن الرحلة ومدة إقامته ستكلفه ما لا يقل عن 3 آلاف أورو، أي ما يقارب 45 مليون سنتيم، سيدفعها من ماله الخاص، وكل ذلك من أجل «الخضر»، وهو الذي لم يفوت أي خرجة للمنتخب الوطني منذ مونديال إسبانيا 1982، وكان حاضرا في مختلف المنافسات التي لعبها «الخضر» خارج الديار، سواء تعلق الأمر بالمباريات التصفوية أو النهائيات الكبرى، ككأس إفريقيا بجنوب إفريقيا ومونديال البرازيل .
عمي عبد القادر: أتمنى تتويج الخضر باللقب في عيد ميلادي وسأواصل دعمهم مهما كانت الظروف
كشف عمي عبد القادر أن الظروف الصعبة وقلة المرافق لن تحده عن التنقل إلى غينيا الاستوائية وتشجيع المنتخب الوطني خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا، كما تمنى وصول رفقاء براهيمي إلى النهائي والتتويج باللقب في 8 فيفري، التاريخ الذي يتزامن وعيد ميلاه 65، وقال في هذا الصدد خلال اتصال بـ«النهار»: «بالنسبة لي المنتخب الوطني قبل كل شيء، سأتنقل إلى غينيا الاستوائية مهما كانت الظروف، أنا من مواليد 8 فيفري 1950، ما يعني أن النهائي سيكون موافقا لعيد ميلادي 65، أتمنى أن يكون يذلك فأل خير على المنتخب وأن يتوج الخضر باللقب، وهذا سيكون أحسن هدية أتلقاها في حياتي».