إعــــلانات

5 آلاف عسكري ودركي لتدمير القواعد الخلفية لعصابات التّهريب

5 آلاف عسكري ودركي لتدمير القواعد الخلفية لعصابات التّهريب

  عمليات عسكرية واسعة للجيشين الجزائري والتونسي على الحدود الجنوبية الشرقية
  تدمير أزيد من 300 مخبإ سرّي للمهرّبين في الصحراء منذ انطلاقة العملية
كشف مصدر أمني مطّلع، أنّ الجيش شرع في عملية عسكرية نوعية بالجنوب، منذ الخامس أفريل الجاري، تهدف إلى تدمير القواعد الخلفية لعصابات التّهريب، وأكّد المصدر أنّ نائب وزير الدّفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق ڤايد صالح، يشرف شخصيا على تطورات العملية العسكرية منذ انطلاقتها. أفاد مصدر أمني لـ”النهار”، أنّ هيئة أركان الجيش الوطني جنّدت أزيد من 5 آلاف عسكري ودركي للمشاركة في العملية العسكرية الواسعة التّي تشنّها، منذ الخامس أفريل ضدّ عصابات التّهريب، على خلفية الأرقام الرهيبة التي تم إحصاؤها في هذا المجال، خلال الأشهر الأخيرة، والتي فاقت كل التصورات، حيث أشار إلى أنّ عملية التّمشيط التّي مسّت مناطق واسعة بالجنوب مكّنت من تدمير ما لا يقل عن 300 مخبإ سرّي لعصابات التّهريب بمنطقتي عين ڤزام وأدرار، وأفاد أنّ العملية لا تزال متواصلة لدحر عصابات التّهريب. وأضافت مصادر “النهار” أنّ قوات الجيش الوطني الشعبي تشنّ هذه العملية العسكرية واسعة النّطاق على مستوى الحدود الجنوبية الشرقية بالموازاة مع عمليات مشابهة يقودها الجيش التونسي، في إطار عملية مشتّركة تتّم بالتّنسيق بين الجيشين، لتتّبع ودحر نشاط عصابات التّهريب عبر الحدود الشرقية الجنوبية.وأشار المصدر إلى أنّ الجيشين الجزائري والتّونسي كثّفا من تحركاتهما الأمنية والعسكرية المشتركة، في الآونة الأخيرة، تبعا للتطورات الأمنية الخطيرة بليبيا التّي تغرق في مستنقع إرهاب الميليشيات والحركات المسلحة المتناحرة، حيث يقوم الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق العسكري والاستخباراتي مع الطرف التونسي بعمليات أمنية مكثّفة وموسّعة على طول الشريط الحدودي الجنوبي المشتّرك، وأشارت المصادر إلى أنّ هدف العملية على مستوى الحدود مع تونس هو مطاردة وتدمير معاقل ومخابئ عصابات التّهريب التّي تتّخذ من الصحراء الشاسعة قاعدة خلفية لها.وأفاد مصدرنا أنّ الجيشين الجزائري والتّونسي أعلنا درجة الاستنفار على الحدود في إطار هذه العملية الأمنية التّي وصفها بـ«النّوعية»، من أجل تدمير معاقل عصابات التّهريب التّي باتّت تشكّل جسرا بين مختّلف الجماعات الإرهابية والتنظيمات الناشطة على مستوى محور ليبيا، مالي والنيجر، من خلال تداول السلاح وتمكين هؤلاء المسلحين من التموين وشراء الأسلحة. وأوضح المصدر ذاته أنّ الجيشين يشنّان عمليات منفصلة ولكنّها متزامنة لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية التّي تستهدف أساسا عصابات التّهريب وتدمير القواعد الخلفية الجديدة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والتنظيمات الإرهابية الموالية له وكذا مختلف الجماعات المسلّحة، التّي حوّلت ليبيا إلى قاعدة خلفية حقيقية للقاعدة وكذا فرع «داعش» بإفريقيا، مشيرا إلى أنّ هذا التّحرك النّوعي للجيشين يأتي بعد طلب من السلطات اللّيبية التّي استنجدت بدول الجوار لقطع الإمدادات على الحركات الإرهابية الناشطة بها وكذا عزلها.

رابط دائم : https://nhar.tv/K16tX
AMA Computer