إعــــلانات

5 سنوات سجنا للمستشار الوهمي برئاسة الجمهورية الذي احتال على وزراء ومسؤولين كبار

5 سنوات سجنا للمستشار الوهمي برئاسة الجمهورية الذي احتال على وزراء ومسؤولين كبار

زعم أمام ضحاياه أنه ابن الجنرال العربي بلخير 

قضت، أمس، محكمة الدار البيضاء شرق الجزائر العاصمة، بتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع 500 ألف دج غرامة مالية ضد منتحل صفة مستشار برئاسة الجمهورية المدعو «ر.جمال الدين» المنحدر من ولاية بشار.

والمقيم ببلدية الدرارية في العاصمة، الذي ادعى أنه ابن الجنرال الراحل العربي بلخير، مما مكّنه من التقرب من العديد من الشخصيات النافذة في الدولة وإطارات بجميع وزارات الجمهورية.

وكشفت جلسات محاكمة المتهم أنه كان يزعم أيضا أمام ضحاياه أنه مدير فرعي للأمن الرئاسي، ليتمكن من صناعة صورة مزيفة لشخصه، بما يسمح له بتقديم وعود لإطارات بإيهامهم بترقيات في المناصب والمساعدة على تحسين الوضعية المالية والمهنية.

من خلال ادعائه بقرابته للعديد من المسؤولين الأمنيين والسامين السابقين، ومكّنه من مقابلة وزيرين بالحكومة حسب تصريحات أحد الضحايا في الملف، أحدهما وزير الثقافة والآخر وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وجاء تحريك الدعوى العمومية في الملف عقب تحريات قامت بها المصالح المختصة لأمن ولاية الجزائر، التي أسفرت على توقيف المدعو «ر.جمال الدين» الذي نشر بين مقربيه وأصدقائه أنه ابن الجنرال «العربي بلخير» وأنه حائز على شهادة الدكتوراه وأنه مستشار برئاسة الجمهورية.

وبالموازاة مع ذلك فهو يشغل منصب مدير فرعي للأمن الرئاسي، وهو ما كان يسمح له في الكثير من الأحيان من التنقل إلى أماكن تكون وجهة وزراء.

كما أنه كان يستخدم اسما مزورا من أجل إيهام ضحاياه بأنه ابن الجنرال الراحل «العربي بلخير»، كما تبين أن هذا الأخير كان يقوم بتزوير بطاقات زيارة على أساس أنه المكلف بالعلاقات العامة على مستوى رئاسة الجمهورية.

وتبين أن هذا الأخير تم إلقاء القبض عليه بالصالون الدولي للبناء، الذي تم تنظيمه بمعرض الصنوبر البحري، أين قدّم نفسه للمشاركين على أنه ممثل عن رئاسة الجمهورية.

وأنه بصدد التحضير لزيارات وزارية تخص وزير السكن. وكشفت جلسة المحاكمة، أن المتهم احتال على مستشارة بوزارة السكن وأخرى بوزارة التربية.

بعدما قدم نفسه كمدير فرعي بالأمن الرئاسي، وعرض عليهما خدماته وسلبهما مبالغ مالية معتبرة أخذها منهما كدين.

كما كشفت تصريحات أحد الضحايا، التي تم التطرق إليهما من قبل المحكمة، أنه تنقل إلى إقامة «الجدولة»، حيث تم مقابلة المجاهد «عبد القادر نور» وأنه من هناك التوجه إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

حيث تم الالتقاء بالوزير «الطاهر حجار» وتبادلا الحديث في مواضيع استراتيجية، كما تنقل أيضا إلى وزارة الثقافة، حيث التقى بوزير الثقافة وتبادلا أطراف الحديث في مواضيع تخص الدولة.

رابط دائم : https://nhar.tv/UEjzy
إعــــلانات
إعــــلانات