5 عائلات من زمورة تضرب عن الطعام أمام مقر ولاية غليزان

دخلت، صبيحة أمس، 5 عائلات تتكون من حوالي 20 فردا من بينهم نساء ورجال وحتى الأطفال الصغار قدمت من بلدية زمورة في ولاية غليزان والتي أقصيت من عملية الترحيل الأخيرة، في إضراب عن الطعام وجلسوا أمام مقر الولاية بسبب إقصائهم من عملية الترحيل وكذا تنديدا بحرمانها من مسكن لائق، حيث وجد أفراد العائلات الخمس أنفسهم مرميين في الشارع منذ عملية الترحيل الأخيرة التي شملت العديد من العائلات التي كانت تقطن في بيوت هشّة بوادي جانطي ببلدية زمورة، مصرين على مواصلة إضرابهم عن الطعام إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. وقد دخلت العائلات في إضراب عن الطعام، بسبب إقصائها من عملية الترحيل، ومن خلال الحديث الذي جمعنا ببعض أفراد العائلات التي دخلت في الإضراب عن الطعام، فإنهم مصممون على مواصلة الإضراب عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبهم من جهة وكذا لفت انتباه السلطات الولائية من جهة أخرى، وأضاف محدثونا أنهم أصبحوا مشردين منذ بداية الشهر الجاري وأصبحوا يبيتون في العراء رفقة نسائهم وأبنائهم بعدما هدّمت بيوتهم -حسبهم– وأكدوا أنهم يعيشون أصعب أيام حياتهم بعد أن سدت جميع الأبواب في وجوههم. في المقابل، أصدر المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية غليزان بيان تنديد وتضامن، ندّد من خلاله بسياسية التهميش وإغفال الحقّ في السكن المشروع لـ5 عائلات متبقية كانت تقطن بواد جانطي ببلدية زمورة والذي مسته العملية الأخيرة في إطار القضاء على السكن الهش، وأضاف بيان التنديد الذي تسلمت «النهار» نسخة منه أن هذه العائلات التي انسدت كل أبواب الحوار في وجهها لم تجد أذانا صاغية لانتشالها وأبنائها من حياة الجحيم التي يعيشونها بعد هدم بيوتهم. وفي ختام البيان طالب المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي في ولاية غليزان بضرورة الالتفاتة للعائلات الـ 5 وإيجاد حل لهذا الإشكال الذي أصبح يهدّد حياة هذه الأسر وأبنائها.